التقارير والحوارات

متعة السوبر السعودي تنطلق في أبها

تنطلق مساء الغد بطولة السوبر السعودي على ارض معشوقة الغيم والضباب ابها البهية، المواجهات الزاخرة بنجوم كرة القدم العالميين خصوصا في صفوف الثلاثة النصر والهلال والاهلي، قد يكون التعاون الاقل في حجم الصفقات الفنية .

 

البطولة ينتظرها الرياضيين من عشاق كرة القدم عامة ، وجماهير الاندية المشاركة خاصة بترقب وأمال عريضة كونها مؤشر لتحديد القيمة الفنية للأندية بعد معسكرات الصيف والاستعددات على مدار شهرين للمنافسات المنتظرة وفي مقدمتها بطولة الدوري الأقوى والأكثر إثارة، اضافة إلى الاستحقاقات الخارجية.

 

في هذا السياق يواجه لويس كاسترو، مدرب الفريق النصراوي ، تدقيقاً شديداً من قبل جمهور الناد العالمي بعد اخفقات الموسم الفارط وكذلك مستوى عناصر الفريق في المعسكر الإعدادي ، الذي اظهر عدم وجود الاستقرار الفني وغياب التشكيلة المناسبة لصنع الهوية الفنية المطمنئة وضعف القدرات الدفاعية .

 

لقد تشكلت في الفترة الأخيرة لدى الاغلب من الجماهير الصفراء رؤية تشاؤمية بأن كاسترو قد لا يكون المدرب المثالي لهذه المرحلة المختلفة ، حيث يُثار تساؤل كبير حول مدى إمكانياته الفعلية على قيادة الفريق لتحقيق النجاح.

 

كاسترو لم ينجح في صنع هوية وتوزان تكتيكي للاعبين مع غياب أسلوبه التكتيكي والابتكاري، وكثرة اخطاءه في البدء بالتشكيلة المناسبة وتأخر قراءته لظروف المباريات الحاسمة ، مع استمرار اغفاله للجانب الدفاعي وتحقيق توليفه تغطي على العوار الواضح للخطوط الخلفية،

 

مماجعل جماهير فارس نجد يطالبون بتغيير المدرب الذي عجز عن صناعة فريق قادر على تجاوز المنافسين دون ولوج الاهداف إلى مرماه .

 

في بطولة السوبر سيكون السيد كاسترو على المحك ، حيث أن قيادة الفريق في هذا التوقيت تتطلب فهماً عميقاً للتحدي الذي يواجهه، ومن المؤكد أن الحصول على بطولة السوبر لن يكون معيارا يثبت من خلاله جدارته كمدرب قادر على تحقيق الانتصارات ، حيث أن سقف الطموح عال لمدرج الشمس في ظل امكانيات عدد من النجوم العالميين الذين يحظى بخدماتهم الفريق ،ويبدون رغبة جامحة لكسب البطولات دون استثناء بعد توفيق الله وهو ماخالف كل التوقعات من خلال مسيرة المدرب الحالي .

 

من وجهة نظري أن بطولة السوبر فرصة ذهبية لإظهار بعض الإمكانيات الحقيقية للفريق واسعاد جمهور النصر وتعد جرعة مهدئة تكسب السيد كاسترو موقف أيجابي وقتي .

 

مواجهة العالمي و التعاون مساء الاربعاء في سوبر ابها ايذانا بانطلاق الكتيبة الصفراء في رحلة حصد البطولات المهمة وفي نفس الوقت اعتقد إنها على كف عفريت بالنسبة لكاسترو وستكون نتائجها تحت المجهر والحكم الفعلي على احتمالية قدرة البرتغالي على قيادة الفريق إلى منصات التتويج أو تكرار خيبات الأمل ،ويبقى السؤال قائماً: هل سينجح كاسترو في إثبات جدارته، أم سيستمر الجدل حول ضرورة البحث عن بديل قادر على تحقيق النجاح المطلوب؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com