التقارير والحوارات

الوجه الآخر يحاور د. مقبل جديع عن ظاهرة التعصب

الإعلامي والناقد الرياضي د. مقبل جديع نرحب بك في صحيفة الكأس الرياضية وتحديدا في زاوية
( الوجه الآخر مع بادي العتيبي )

حياك الله اخوي بادي .. أهلا بك وبصحيفة الكأس واتمنى ان اضيف ولو القليل من خلال هذا اللقاء

“في البداية انا سعيد بالحوار معك د. مقبل”

وانا كذلك اخوي بادي واتمنى لك دوام النجاح واستمرار التألق

“مارأيك بمستوى المنتخب السعودي خلال التصفيات وكيف ترى حظوظنا هل أنت متفائل بالتأهل إلى كأس العالم في روسيا ام تعتقد بأن المشوار صعب”

عندما تم التعاقد مع جهاز فني متمكن و أتحد السعوديون خلف منتخبهم (ولو من باب المجاملة) سطع الاخضر واخرج ما في جعبته واصبح لمنتخبنا منهجية واضحة في الملعب وهيبة خارجة، وارتفعت حظوظنا بالتأهل لمونديال روسيا بنسبة كبيرة جداً رغم أننا لانزال في منتصف المشوار والمباريات المتبقية صعبة جداً ولكن منتخبنا جاهز للتحدي والتأهل بإذن الله

“بحكم إنك مهتم بالاستثمار والخصخصة هل أنت متفائل في نجاح هذا المشروع أعني خصخصة الأندية وهل سنرى نتائجه في القريب ام بعد امداً بعيد”

متفائل جداً بنجاح مشروع التخصيص بل اراهن على ذلك ،، رغم ان لدي بعض الملاحظات البسيطة ولكن عدم الاخذ بها لا يعني فشل المشروع فالنجاح حليفه بإذن الله. وبالنسبة للنتائج لن ترى النور في القريب العاجل بل تحتاج سنوات حتى تظهر النتائج الايجابية بشكل جلي وواضح، وهذا لا يمنع ان بعض الممارسات الخاطئة ستختفي بمجرد تخصيص اي نادي كالعشوائية في التعاقدات وضبابية القوائم المالية

“هل تعني بأن التعاقدات بعد التخصيص
ستكون مدروسة وبالتالي لن تكون هناك مديونيات على الأندية كما هو حاصل الآن”

نعم بكل تأكيد

“مارأيك فيما يحصل في الوسط الرياضي من تعصب واحتقان خاصة في السنوات الأخيرة
لك المساحة الكافية فيما تريد قوله”

بلغ السيل الزبا ،، الوضع اصبح لا يطاق ،، يتحمل ذلك وزير الاعلام ورئيس هيئة الرياضة في المقام الاول .. فقليل من الاجتماعات وكثير من الشدة كفيل بسن عدد من القوانين واصدار جملة من القرارات الرادعة التي ستحد وبشكل كبير جداً من هذا الغث الذي اصبحنا نعيشه بشكل يومي في برامجنا

“على من ستكون هذه القرارت هل تعني بأنها ستكون على المؤسسات الإعلامية ام على إعلامي التعصب ”

اعني تصنيف الاعلاميين بناء على طرحهم الى فئات ..فهناك فئة تسمى الفئة الراقية ذات الطرح المتزن .. وفئة اخرى تسمى فئة قلة الادب وهم من يستخدم الالفاظ السوقيه في البرامج او حتى تويتر .. وفئه ثانية تسمى فئة التعصب والكذب وهم من يثيرون التعصب بشكل فاضح وبإخبار مغلوطة وغير صحيحة والفئتين الاخيرتين تمنع جميع وسائل الاعلام من استضافتهم لفترة محددة وان عادوا يتم تغليظ العقوبة عليهم والوسيلة الاعلامية التي لا تلتزم تعاقب بالايقاف والغرامة المالية والحديث يطول في هذا الشأن

“هل هي ظاهرة قديمة ام للتو ظهرت”

ظاهرة قديمة، لكن وجود الحزم والشدة المتمثلة في وجود المغفور له بإذن الله الامير فيصل بن فهد و تطبيق العقوبات بشكل سريع وحاسم كان يمنع ظهور مثل هذا الهراء فأصبح الاعلامي لا يجروء على قلة الادب بشكل علني كما نشاهد الان

“من المتسبب في انتشار هذه الظاهرة المؤسفة هل هم مسؤولي الأندية ام القنوات الفضائية أم مواقع التواصل الاجتماعي ام هناك أشياء أخرى”

عدم وجود القوانين ،، والضعف في التطبيق ان وجدت القوانين هو السبب الرئيس في كل ما يحدث .. وعندما يمنع الاعلامي من الظهور عبر اي وسيلة اعلامية رسمية، ويضيق عليه الخناق في وسائل التواصل الاجتماعي فحتماً سيعيد حساباته ويعود لجادة الصواب

“البعض يحمل اللجان جزء من المسؤولية
بالتناقض في القرارات مع الأندية وهذا يسبب احتقان لدى البعض في نظرهم.. مارأيك”

اتفق واحمل المسئولية لمجلس ادارة الاتحاد لانه ترك الفوضى دون حسيب او رقيب .. يجب مسائلة كل لجنة في حال كان هناك ازدواجية لمعرفة سبب التباين فإن كان منطقي يعلن للملاء لتبرئة اللجنة .. وان كان التبرير غير منطقي يتم حل اللجنة واعلان ذلك للملاء

“هل ترى بأن التعصب أثّر على المستوى الفني للكرة السعودية”

هو أحد الاسباب التي انتجتها لنا سوء الادارة، فالفشل الاداري الذريع على كافة المستويات انتج لنا تدني في الطرح الاعلامي وبالتالي تقهقر في المستوى الفني لكرة القدم السعودية. وعندما تتحسن الادارة الرياضية سيكون هناك ضبط وربط للمشهد الاعلامي وبالتالي يتطور المستوى الفني

“في رأيك من الذي جرف المشجع البسيط إلى هذه الظاهرة حتى أصبح تويتر ساحة للتراشق بين بعض المسؤولين وبعض المشجعين”

المشجع لم يجد من يحتويه ويقدم له منتجات ترفيهية اخرى تنافس الرياضة ،، ولم يجد من يثقفه ويوجهه، فتلقفه ابطال السوشال ميديا واصبحوا هم من يقود المشهد لانهم بإختصار لم يجدوا من يقول لهم (كفى)

“في رأيك ماهي الحلول الممكنة لمحاربة هذه الظاهرة”

زيادة التثقيف والوعي لدى المشجع وسن القوانين المنظمة للمشهد وتنفيذها بشكل صارم فرض الغرامات قد يكون احد الحلول

“كلمة تود توجهها لمن تريد لك الحرية”

لك انت اخوي بادي ، لأشكرك على هذا اللقاء الممتع في اسئلته، واقول استمر والقلب داعي لك بمزيد من النجاح والتوفيق. كما اشكر صحيفة الكأس على اهتمامها بمثل هذه القضايا الجوهرية التي تحتاج لتكاتف الجميع كي نقضي على هذا المشهد الفوضوي الذي اصبح يتكرر امامنا كل يوم وليلة

“كلمة أخيرة”

الكلمة الاخير لكل شخص يقرأ هذا اللقاء واقول له شكراً لوقتك الثمين واتمنى ان تجد في ثناياه ما يرضيك ويطمئنك بأن الدقائق التي قضيتها في القراءة لم تذهب سدا

“الإعلامي والناقد الرياضي د. مقبل جديع سعدنا بهذا الحوار الجميل”

تسلم يالغالي .. وانا سعدت بذلك

“نشكرك على تجاوبك وعلى سعة صدرك ونتمنى لك التوفيق في حياتك المقبلة”

العفو اخوي بادي ،، امنياتي لك شخصياً ولصحيفة الكأس بمزيد من النجاح والتألق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى