حسين البراهيم يكتب”أسهل شيء”
تعرفون ما هو أسهل شيء على الرئيس الفاشل الذي لم يستطع تحقيق النجاحات المنشودة؟ هو أن يخرج إعلامياً ويسوغ المبررات. مرة يضعها في قلة الدعم، ومرة يقارن مقارنة بنادٍ هو أصلاً ليس مثالاً قوياً على الأندية المدعومة، ويقول: “لو دعموني مثله، بحد زعمه، ولم أحقق بطولة، أدخلوني السجن!”
هذه كلمات رئيس نادي الطائي السابق تركي الضبعان، الذي يبدو أنه نسي الوسط الرياضي جزئياً بعد ابتعاده عن رئاسة ناديه، ولكنه لم يخرج نادي الاتحاد من عقله وباله، ليس لأنه يحبه ويعشقه بل كرهاً فيه!
دائماً في تصريحاته عن نادي الاتحاد تشعر بتحدٍ آخر غير المنافسة الشريفة طبعاً، بل رغبة في شيء في نفس يعقوب، والدليل حينما قال في أحد تصريحاته: “سنغير بوصلة الدوري” قبل موسمين، حينها كان الاتحاد متصدر الدوري. يعني من كلامه في التصريح أن أهم شيء أن نهزم الاتحاد حتى لا يحقق الدوري!
حتى في الموسم التالي خرج مع خالد الشنيف في برنامج “دورينا غير”، وقال: “تتوقع نقول بالاتحاد” أي يعني نهزمه ونهزه في المباراة (باللهجة الدارجة). لكن الاتحاديين هذه المرة ردوا عليه رداً صاعقاً بفوز مهم كان على أرضه بهدف البرازيلي كورونادو. والمباراة الأخرى التي كانت تتويجاً للاتحاد على ملعبه وبين جماهيره بالدوري، بفوز اكتملت فيه الفرحة الاتحادية في تلك الليلة على حساب من يكرهه ويبغضه!
ومن أخطاء إدارة تركي الضبعان في الموسم الأول من الصعود إلى دوري المحترفين، عدم الإلمام بما يتطلبه هذا الدوري، من حصول مدربهم التونسي السابق محمد الكوكي على شهادة “برو” على أقل تقدير، وهذا ما جعل الطائي بلا مدرب في العديد من الجولات، مما يؤكد على عدم احترافية الرئيس الذي يشير ويوعز فشله إلى قلة الدعم!
ختاماً: أكاد أجزم، وأنا أعني وأعي ما أقول، أن لو دعمت الفاشل بمئات الملايين لما أحسن العمل ولَساء التدبير!
قلة الدعم أصبحت عذراً من أعذار الفاشلين في الرياضة، ولم يستطيعوا إدارة أنديتهم باحترافية عالية.