الأخبارالكرة العربية

صالح المطلق سجل هدفًا آسيويًا نال إشادة الفرنسي بلاتيني

شهد اليوم الافتتاحي لبطولة كأس آسيا 1988، أربعة أهداف، بينها هدفين للمنتخب الوطني في شباك منتخب سوريا، ومثلهما لمنتخب إيران في مرمى قطر.

خرج الفرنسي ميشال بلاتيني اللاعب الدولي المعتزل حديثًا في ذلك الحين، بانطباع جيد عن المنافسة في آسيا.

وأشاد ضيف الشرف في تلك البطولة الآسيوية بالهدف السعودي الأول في مرمى سوريا، حين ارتفعت الكرة مسافة تزيد عن المتر، فوق عارضة الحارس السوري أحمد عيد، قبل أن تسقط بصورة خادعة على مرماه.

وفي الوقت الذي قال خلاله بلاتيني لوسائل الإعلام إنه شاهد هدفًا من أجمل الأهداف؛ كان البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا يحذر صاحب الهدف صالح المطلق من مغادرة خانته.

قال المدرب البرازيلي المشرف على المنتخب الوطني في تلك البطولة للاعب صالح المطلق، بحضور مدير المنتخبات علي داود: “أنت سجلت هدفًا جميلًا، لكني أطالبك بعدم التقدم مرة أخرى”.

ودخل “الأخضر” المباراة الثالثة في ضغط شديد، بفعل النتيجة المتأخرة 0-1 أمام البحرين؛ لحظتها تجاهل اللاعب البالغ 22 عامًا تعليمات مدربه.

غادر صالح المطلق خانته في محور الارتكاز، وعكف يسدد بالطريقة نفسها التي تسجل منها هدفه السابق، حتى ابتدأ التعادل من إحدى تسديداته المرتدة من ماجد عبد الله إلى يوسف جازع.

ليلة النهائي الآسيوي أمام كوريا الجنوبية، تأخر النوم عن موعده مع المطلق، فخرج ليتناول الفاكهة من طاولة للوجبات الخفيفة أمام غرفته.

وأصيب المطلق بالدهشة للوهلة الأولى من وجود القائد صالح النعيمة خارج حجرته في وقت متأخر نسبيًا، لكنه بعد لحظات تعلم درسًا لن ينساه.

يقول المطلق: “النعيمة يجسد المعنى الحقيقي للقائد. وجدته يفكر بعمق وتركيز شديدين في المباراة النهائية، وحين رآني التفت إلي، وقال لي: سنفوز بالكأس.. ثم عاد كل منّا إلى غرفته”.

بعد لحظات من إطلاق الحكم الفرنسي ميشال فوترو صافرته، معلنًا الاحتكام إلى ضربات الترجيح لحسم هوية بطل آسيا 1988، اجتمع لاعبو المنتخب الوطني حول مدربهم كارلوس ألبرتو.

بدأ المدرب يعلن أسماء مسددي ضربات الترجيح “ماجد عبد الله وصالح النعيمة..” ثم توقف لوهلة وأخذ يراقب أعين اللاعبين.. قبل أن يكمل الاختيار ويدّون اسم صالح المطلق معهم.

كان المدرب البرازيلي، يدرس شخصية اللاعبين المتأهبين نفسيًا لمهمة الركلة الترجيحية، بتمرير نظراته على اللاعبين.. وأومئ المطلق برأسه حين وقعت عينا كارلوس ألبرتو عليه.

بعد التتويج بالبطولة الآسيوية، قال كارلوس ألبرتو للاعبه المطلق “أنا أحب مشاهدتك في الملعب. وأنت دفعتني إلى تغيير طريقتي في اللعب بالاعتماد على محور واحد بدلًا عن محورين”.

في مؤتمر صحافي جرى لاحقًا في الرياض.. قال كارلوس ألبرتو للصحافيين “صالح المطلق اللاعب الأول بالنسبة لي”.

كان ذلك الثناء يبرر منح المدرب البرازيلي، شارة القيادة للمطلق وهو بعمر الـ 22 في المناسبة التالية لأمم آسيا.. بطولة الكأس الذهبية الأسترالية الودية.

 

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى