الأخبارالكرة العربية

سامي الجابر صانع الأهداف الأبرز في آسيا

قبل شهر وثلاثة أيام من إتمام سامي الجابر عامه الـ 20، خاض المنتخب السعودي المباراة النهائية في كأس آسيا 1992، أمام اليابان.

كانت تلك واحدة من أكثر المباريات التي تفاعل معها الجابر خارج معشبها الأخضر؛ على بعد مسافة تزيد عن 8000 كيلومترا، بين الرياض حيث شاهد المباراة عبر الشاشة الفضية، وبين هيروشيما موقع النزال، جنوب اليابان.

فاز مستضيف الدورة منتخب اليابان في النهائي أمام حامل اللقب 1-0، وسط نحو 50 ألف مشجع على ملعب هيروشيما بيغ آرش (القوس الكبير)، في مباراة لم يتمكن خلالها الجابر من السيطرة على انفعالاته أثناء متابعته سير مجرياتها.

 

بعد 4 سنوات و44 يومًا، عاد سامي الجابر إلى المكان نفسه الذي شاهد فيه تلك المباراة، إلى غرفته في منزل والده بحي ظهرة البديعة -غرب الرياض- بمعنويات متباينة، كان هادئًا وسعيدًا للغاية، ومنتشيا بالميدالية الذهبية التي تُطوق عنقه.

بلغ سامي الجابر الـ 24 من عمره، حينما رفع النسخة التالية من كأس آسيا، عاليًا نحو سماء ملعب الشيخ زايد في العاصمة الإماراتية أبوظبي. وتقلّد مع بقية زملائه الميداليات الذهبية من الشيخ خليفة بن زايد.

ونحو الطريق إلى ذلك المجد الآسيوي، أَمَدّ الجابر زملاءه بتمريراته الذهبية، 3 منها انتهت بنجاح في شباك المنافسين، كما سجل هدفين آخرين، منح أحدهما “الأخضر” عمرًا جديدًا في المنافسة.

وانتهى تعثر المنتخب الوطني في مواجهة ربع النهائي أمام الصين، عندما غطى المهاجم صاحب القميص رقم (9) وجهه، فرحًا، بالهدف الثاني الذي أدرك عبره التعادل. وبعد نحو 10 دقائق أخرى، صنع هدف التفوق لزميله فهد المهلل.

يدين سامي الجابر بالفضل إلى القائد يوسف الثنيان، في التحول بنتيجة المباراة من التأخر 2-0 إلى الانتصار 4-3، وقال لموقع الاتحاد السعودي لكرة القدم: “كان تحفظ المدرب البرتغالي نيلو فينغادا بالثنيان في بداية المباراة خطأ جسيم”.

وأضاف: “الثنيان هو رجل تلك المباراة. ونحن اللاعبون شعرنا بالارتياح منذ دخوله بديلًا خلال الشوط الأول، فالنتيجة تغيرت بعد دقيقة من مشاركته.. وكنت مع المهلل نركض في كل اتجاه، مع ضمان وصول الكرات إلينا”.

يعتبر الجابر أن بطولة كأس آسيا 1996 تحققت بإسهامات عالية من الحارس محمد الدعيع، وقال: “لم تكن البطولة سهلة على الإطلاق. وكانت الترشيحات تصب في مصلحة منتخبي الإمارات وإيران، خصوصًا بعد نتائجنا المتواضعة في كأس الخليج قبل شهر من النهائيات”.

بعد دورة الإمارات، شارك سامي الجابر كقائد في كأس آسيا 2000، ويصف ما حدث لهم في تلك البطولة بالانفجار: “تعرضنا للخسارة القاسية من اليابان في المباراة الأولى، لكننا ضربنا بقوة في الطريق إلى النهائي”.

كشف قائد المنتخب السعودي أن خسارتهم مباراة اليابان في ختام نهائيات لبنان 2000، بنتيجة 1-0، كانت أكثر المباريات إيلامًا له طوال تاريخه، وقال: “كنا سندرك التعادل لو امتدت المباراة بضع دقائق.

 

وعلّق سامي الجابر حذاءه الرياضي، بعدما صنع العدد الأوفر من الأهداف الآسيوية بين زملائه في المنتخب خلال نسختين من البطولة القارية، البالغ 6 أهداف، خلاف حصته من التسجيل.

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com