أجرى المنتخب الأردني بطل المجموعة الثانية الحصة التدريبية الأولى بعد التاهل الى الدور ثمن النهائي من كاس اسيا 2019 في دولة الامارات العربية المتحدة ضمن تحضيراته لمباراته القادمة والمقرر لها بعد غد الاحد لها يوم 20 يناير الجاري مع المنتخب فييتنام ثالث المجموعة الرابعة على ملعب استاد ال مكتوم في نادي النصر في دبي وكانت تدريبات النشامى قد جرت على ملعب نادي الضباط في منطقة القرهود في دبي .
ارتسمت معالم الثقة و الروح المعنوية العالية على قسمات وجوه لاعبي منتخب الأردني الذين ظهروا بروح معنوية عالية أثناء التدريبات وتشكل تلك الروح التي يتمتع بها نجوم منتخب النشامى فتيلاً يشعل الحماس و العزيمة في أوساط اللاعبين في كل محفل رياضي يمثلون فيه شعار وطنهم على الرغم من تواضع الإمكانيات و الظروف المحيطة بهم اقتصادياً بعد ان اثبتوا ان الدعم المادي لا يشكل عائق كبير للاعبين يمتلكون شغف خوض البطولات القارية ومتعطشون للانتصارات و الألقاب الآسيوية و العالمية من خلال التركيز العالي على الذهاب بعيدا في المحفل الاسيوي الكبير.
يعول المنتخب الأردني على أسلحته الهجومية الفتاكة و التي برزت بصورة كبيرة خلال مباريات الدور الاول من البطولة حيث اثبت اللاعبون انهم يمتلكون القدرة على الاختراق من الأطراف والعمق بمهارة و سرعة فائقة تشكل الخطورة على مرمى أي منافس لهم بفضل الفنيات العالية التي يتمتع بها أصغرهم سنا واكبرهم عطاء وخطورة االلاعب الشاب الواعد الذي فرض نفسه نجم لايشق له غبار وهو اللاعب موسى التعمري ابن الواحد وعشرين ربيعا المحترف في الدوري القبرصي الى اللاعب صاحب الطاقة التي لاتعرف الهدوء انه الجناح ياسين البخيت محترف نادي دبا الفجيرة في الدوري الاماراتي لكرة القدم ولابد من الإشارة الى ان التعمري والبخيت لأول مرة يشاركان في النهائيات الاسيوية وكان طبيعيا ان يسطع نجمهما في سماء الملاعب الإماراتية وتصدرت اخبارهما وصورهما مع زملائهم في المنتخب صفحات الصحف والمواقع العربية المختلفة فضلا عن الاهتمام الكبير من الوكالات الدولية التي تولي لاعبي الأردن كل الاهتمام والمتابعة.
و في حوار خاص أكد لنا الموهبة الاردنية موسى التعمري بأن تخطي الدور الاول لم يكن بالسهل فالمواجهة الأولى كانت أمام المنتخب الأسترالي بطل النسخة السابقة من كاس اسيا و من بعدها واجه النشامى كل من سوريا و فلسطين الذين قدموا أداء قتالي و النتيجة التي ظهر فيها المنتخب الاردني خلال تلك اللقاءات لم تكن محض الصدفة او ضربة حظ بل استحق التأهل بجدارة، لكن الأدوار المقبلة لا ترضى الا بفائز واحد و هذا ما سيصعب المهمة على اللاعبين لكن عليهم الإيمان بأنفسهم و الاستعداد البدني و الذهني والمعنوي وأشاد بالوقفة الجماهيرية الكبيرة من قبل الشعب الأردني خلف الفريق وقال مهما قلنا عن وقفة أبناء الجالية الأردنية خلف النشامى فلن نستطيع ان نوفيهم حقهم ونتمنى ان نكون عند حسن ظن وثقة جمهورنا في المباراة القادمة امام الاشقاء في مملكة البحرين الذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير.
تابع التعمري قائلا : “علينا التعامل بمنطق كرة القدم والتركيز على كل مباراة بثقافة تقديم الأفضل كلما تقدمنا في البطولة لان كل مرحلة اصعب من سابقتها فضلا عن احترام الخصوم و ان نودي أفضل ما لدينا في الملعب وبصراحة لا نخشى مواجهته أي فريق واذا أردت ان تصل للمراحل النهائية في البطولة والمنافسة على اللقب فيجب ان نكون جاهزين لمواجهة أي فريق و بالتالي المنافسة هي نفسها مع جميع المنتخبات، نتمنى مساندة الجماهير لنا و نامل ان نكون على قدر المسؤولية.
و من جهته أوضح النجم ياسين البخيت قائلا:- لقد نجحنا في الرد على المشككين في قدرات المنتخب الاردني بالوصول لمراحل متقدمة بأن كل من يتعالى على كرة القدم و يرتكز بفكره على إنجازات سابقة لمنتخب معين لن يصيب دائماً فهده اللعبة تعتمد على الروح و العزيمة والعطاء في المستطيل الأخضر فلامستحيل في كرة القدم و كل مباراة لها قصتها و ظروفها وحيثياتها .
واكد لم نقل يوماً باننا نحن الأفضل و لم نتعهد بالفوز على سين او جيم من المنتخبات، نحن فقط نلعب بروح الفريق الواحد و طموحنا كبير ونفضل ان يكون حديثنا في الملعب وهو الكفيل بإصدار قرار من هو الأفضل والاجدر بالفوز وهذا لايتحقق الا بتكاتف وتعاون المجموعة وكلما كان الانسجام والتكاتف حاضرا كانت الانتصارات أيضا حاضرة معه وأضاف البخيت طموحي الشخصي في البطولة أن ارى منتخبنا الوطني يحمل الكأس، هذا ما اطمح اليه و سأكون سعيداً جداً اذا كنت احد الأسباب و العناصر التي ساهمت بذلك.
