الكرة عالمية

باولو روسي .. السجين الذي أحرز كأس العام

 

بعد أسبوع واحد فقط من وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا، لحق به أسطورة كرة القدم الإيطالي باولو روسي (64عاما)، وما يجمع بين الأسطورتين هو المونديال، فروسي صاحب مونديال 82 ، ومارادونا صاحب مونديال 86. 

 

وقبل مونديال إسبانيا 82 خضع باولو روسي لأربع عمليات جراحية في غضروف الركبة، وتوقف عن اللعب بسبب الآلالم المتكررة، إضافة لدخوله السجن بسبب فضيحة التلاعب في نتائج مباريات بالدوري الإيطالي، وخرج روسي في إبريل 82 من السجن، وتعاقد معه نادي يوفنتوس، وفي مفاجأة لم يتوقعها أحد استدعاه مدرب المنتخب الإيطالي وقتها إنزو بيرزوت، وسط ذهول ورفض الجميع لهذا الاحتيار وشنت الصحافة الإيطالية هجمة عنيفة على اختيار روسي للمنتخب، وشككت في قدرته على مساعدة منتخب بلاده، فكيف لسجين لم يلمس الكرة منذ عامين أن يلعب المونديال بعد أربعة أشهر فقط. 

وفي الدور الأول بالمونديال تعادلت إيطاليا في مباريات المجموعات الثلاث وتأهلت للدور الثاني بشق الأنفس، وتعرض روسي لانتقادات عنيفة وتم وصفه بالشبح الذي يتجول في الملعب، لكن المدرب بيرزوت واصل دعمه للاعب الذي رد على الجميع في الدور الثاني بصورة رائعة، حيث فاز الآزوري على الأرجنتين بهدف، وفي مواجهة البرازيل سجل “روسي” هاتريك أمام أعظم جيل في تاريخ البرازيلي بقيادة زيكو،  ليتبدل لقبه من ” السجين” إلى “قاهر السيلساوي” 

وفي نصف النهائي واصل روسي تألقه وسجل هدفي المنتخب الإيطالي في شباك بولندا ليصعد إلى نهائي البطولة، ويسجل هدفا من ثلاثة في مرمى ألمانيا ليحقق الطليان اللقب ويحصد روسي لقب الهداف وأفضل لاعب في البطولة، وبعدها قاد يوفنتوس إلى لقب دوري أبطال أوروبا 84، كما حقق لقب الدوري الإيطالي مرتين مع اليوفي. 

وقد صنفه الفيفا ضمن أفضل 100 لاعب على مدار تاريخ كرة القدم، وجاء في المركز 42 والخامس على مستوى إيطاليا، واصبح أسطورة كرة القدم الإيطالية الذي خلد اسمه في سجل العظماء. 

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى