التقارير والحواراتالكرة العربية

الإعلامية والروائية السودانية “نعمات حمود” تتدلي بالمثير في حوارها مع “الكأس الرياضية”

 

نعمات حمود.. هي أديبه وأريبه، شغوفه بالإعلام وموهوبة في الكتابة، منذ صغرها أدرك حقيقة ذلك، فالأحلام عندها كبرت، وما أن أكملت تحصيلها الدراسي، حزمت حقائب الرحيل، وهمت بجمع أشلا أفكارها وأحلامها، وأودعت نفسها داخل الطائرة التي تقلها إلي دبي “درة الخليج”، حامله حقيبتها المحشوة برائحة موطنها السودان إلي هناك، مسافرة لأول مرة في حياتها إلي سوق العمل. اليوم تعمل موظفة بدائرة الإعلام بإمارة الشارقة، ومراسل لقناة النيل الأزرق السوداينة من الإمارات، وكاتبه صحيفة لايشق لها غبار، وكاتبة روائية يرجئ منها الكثير وباكورة كتاباتها “همس النوراس”، فحقتت بعضا من أمانيها، وأكدت أن الأحلام الكبيرة هناك مكان يسعها، “الكأس” إلتقتها على حين غرة، قبل إنتهاء إجازتها والعودة إلى الإمارات العربية السعودية فكان هذا الحوار.
• أهلا بك عبر صحيفة “الكأس الرياضية”؟
أهلا بك وبكل قراء الكأس الرياضية، وأسعد بالإطلالة عبركم.
• موهبة الكتابة كيف ظهرت وتشكلت عندك؟
الكتابة عندي حالة مزاجية كلما تضجرت أو ضجت دواخلي فرحا أفرغها ع الورق.. ومنذ الصغر إهتميت بالكتابة وكنت أحتفظ ببعض القصاصات.. وكتبت باكرا همسات وهمسات عبر الصحف.. تشكلت بالإغتراب.. فالغربة تولد فينا الكثير.
• فيما تتمثل هوية الكتابة عندك؟ في اللغة أو المكان؟
هوية الكتابة هي اللغة والمكان فالانسان إن بيئته حرفا ومعنا وعرفا.
•أصعب سر في حياتك هل يمكن أن تبوحي به في عمل روائي؟
الكاتب لايخون القارى وأنا صادقة في كتاباتي ولكن أكتب عن  نفسي صدقا أكثر، ومزيج من الخيال والمشاهدات أحيانا، ولكن أصدق ما أكون مع القاري.
• كيف تكتبين؟وماهي طقوس الكتابة لديك؟ 
أكتب ليلا دوما في بيتي أتربع علي سريري وأضع ضوء خافت وأكون وحدي، وإلى جانبي شاي بالنعناع دوما.
كيف أستطعت أن توفقي بين أكثر من عمل في نفس الوقت.. العمل التلفزيوني، التقديم، الكتابة الصحفية، الكتابة الأدبية، العمل النقابي في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة؟
صحيح أنا موظفة في حكومة الشارقة دائرة الثقافة قسم الإعلام، ولكن دوامي ينتهي الثانية ظهرا، فأعود لمنزلي الخاص وأمارس هواياتي بعدها، التغطيات التلفزيونية دوما في نهاية الإسبوع “الويكند” من خلال نشاطات وفعاليات الجالية السودانية أو غيرها، وأكتب عمودي الراتب بعد المغرب دوما وهذا لايشغلني كثيرا، أما الروايات فكتابتها تمتد لشهور وربما أكثر  أو قليلا، أي كلما تعدل المزاج، وهكذا أواصل باذن الله مسيرتي الكتابية.
الشهرة من شأنها أن توجد لك أعداء حاسدين غيورين ..هل عانيت من متاريس هؤلاء وشغبهم؟ وهل من نصيحة تهديها إليهم ؟
لابد من الغيرة والحسد فنحن في زمان صعب ولدي أعداء كثر وبالمقابل هناك أصدقاء الليل الأزرق والنهارات الوضيئة، ولكن أعمل بمبدأ عذب حسادك بالإحسان إليهم، وبمثل ما الحساد ملح الحياة فالأصدقاء خبز الحياة، ولن يصيبني إلا ماقدر لي، وأحمد الله كثيرا.
• هل ترين بأنه توجد أزمة قراءة في السودان خصوصا عامة وخصوصا الأدب؟
في السودان هناك أزمة في الحياة، نتيجة التغيرات الحياتية التي تجري الآن وهذا يغير في حياتنا الأدبية والقراءة والإنتاج والنشر تباعا، ولن الإنسان السوداني حصيف ومطلع ومثقف بلا حدود، سنعود كما كنا وأحسن قريبا مسالة وقت لاغير.
• كيف ترى نعمات حمود المشهد الثقافي والأدبي السوداني عامة والرواية خاصة؟
الإنسان السوداني موجود في كل المشاهد عالميا والمبدع السوداني فرض نفسه على العالم ولو أتيحت لنا فرص أوسع سنبهر العالم فنحن مسلحون جيدا، ولامنافس لنا فقط، أمنحونا الفرص وستجدونا الأوائل.
• إلى أي حد حقق الأدب السوداني وجوده عربيا وعالميا؟

وهناك أمثلة للتواجد الطيب صالح وأمير تاج السر وحمور زيادة بركة ساكن وآخرين كثر.
• ما رأيك بالجوائز الأدبية؟ وهل تشكل دليلا على إبداعية المنتج الأدبي؟
الجوائز تحفز الكاتب وتساعد في إنتشاره بجانب القيمة المادية وتساعد في تنظيم مجريات الكتابة للكاتب، وهي دليل عافية بالتأكيد.
• هل نحن على موعد مع أسم روائي جديد لنعات حمود؟
لدي رواية جديدة ولكن في المطبخ، أريد أن أرى متى ستختم الكورونا طوفانها، ولدي في ذاكرة القلب أسرار وخفايا تثقل قلبي من بعيد مرافى الغربة كذلك مجموعة من المقالات سترى النور قريبا كنت قد وقعتها ضمن 2000 كاتب عربي بمعرض الشارقة للكتاب ودخلنا قائمة غنيس وكان رقمي324 .
• كلمة آخيرة؟
إغتربنا وفي إغترابنا على أرصفة المنافي نلنا ما لنا، ولكن يظل الوطن قيمة لاتعوض ونظل مهزومين مهما كسبنا، نتمنى أن يتحقق للسودان مانريد وأن تبسط قيم الثورة المنشودة من حرية وسلام وعدالة وأن نعود ونجد الحياة الكريمة بين “أهلنا وبلدنا وناسنا”، شكرا لك ولكل من يمنحنا نافذة نطل من خلالها.

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com