في جولة مؤجلة من الجولة السادسة عشر لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، عين الهلال على عين الباحة ونقاطها الثلاث، فهل يعود زعيم آسيا من خلال العين ليفرح عشاقه ومحبيه بعودة قوية بعد أن أهدى الصدارة لشباب الليث والوصافة لراقي جدة الأهلي بعد أن تربع لخمسة عشر جولة على صدارة الترتيب ليخسرها بتعادلات متتالية وخسارتين موجعتين من وحدة مكة ونادي الغيم والمطر أبها.
الهلال
خسارة الهلال من أبها وبثلاثية أتوقع بأنها سوف تكون اللقاح الحقيقي لعودة الهلال لحصد النقاط من جديد ولن يفرط في بطولة الدوري بهذه السهولة وخصوصاً بأنه يملك قاعدة بدلاء مميزة، أمانة نشكر إدارة الهلال بقيادة بن نافل على عكس كل التوقعات التي كانت تنتظر إقالة رزفان، وتجديد الثقة فيه وفي اللاعبين وهذه سوف تكون عامل نفسي مهم جدا للاعبي الهلال ومدربه رزفان لتخطي كل العقبات في المباريات القادمة..
الهلا عناصرياً يحتاج إلى التغيير في بعض المراكز وخصوصاً في الثلث الهجومي لابد من الراحة قوميز والذي استنزف بدنيا ونفسيا من خلال المشاركات العديدة في ظل عدم وجود البديل لقوميز وكذلك اللاعب كاريلو وأعطى الفرصة للبدلاء.
عودة البليهي سوف تعطي قوة إضافية في الثلث الدفاعي للهلال رغم خسارة الساتر الدفاعي بإصابة محمد كنو وسلمان الفرج ولكن الهلال من الفرق التي لا تتأثر بغياب لاعب معين وخصوصاً بأن الاعتماد الكلى لرزفان في بناء الهجمات يأتي عن طريق الأطراف في ظل وجود ظهيري جنب مميزين، محمد البريك وياسر الشهراني بالإضافة إلى عودة المبدع سالم الدوسري وفيتو على طرفي الجنب عودة سالم الدوسري سوف تعطي رزفان قوة إضافية في صناعة اللعب وتسجيل الأهداف، الهلال من الفرق الممتعة أداءً داخل الملعب ولكن في بعض المباريات على حساب النواحي الدفاعية مما يدفع ثمنها غاليا وهذا ما حدث في مباراة أبها الأخيرة لذلك لابد أن يلعب الهلال بتوازن دفاعي هجومي مع استغلال كل الفرص المتاحة أمام مرمى العين والتي أتوقع أن تكون كفيلة بإنهاء المباراة من وقت مبكر متى ما ركز مهاجم الهلال أمام المرمى الهلال دائما من الفرق التي تحب أن تستحوذ على الكرة كثيرا من أجل خلق المساحات في ملعب الخصم وفي حالة لعب العين بطريقة دفاعية وهذا ما أتوقعه فيجب على لاعبي الهلال تنويع اللعب عن طريق الأطراف والعمق لخلق مساحات في الساتر الدفاعي لفريق العين وأتمنى من المدرب رزفان أن تكون لديه الشجاعة الكاملة لإشراك اللاعب عبد الله الحمدان من بداية المباراة لإعطاء الثقة كاملة وكذلك تميزه كلاعب صندوق سواء في التسجيل أو خلق الفرص للاعبين القادمين كم الخلف.
العين
من الفرق التي توقع الكثير لها بأن تكون مفاجأة الدوري وذلك من خلال الأداء المميز الذي قدمه في بداية الدوري تحت قيادة المدرب الألماني المقال مايكل سكيب والذي كان يعتمد على اللعب المفتوح وتدوير الكرة بشكل عرضي من أجل خلق مساحات في ملعب الخصم ومحاولة الضغط على الخصم في ملعبه مما شكل لديه مشاكل دفاعية كبيرة وخصوصا في الارتداد الهجومي للفرق المنافسة ليست قبل العين الثلاثة والأربعة وكان المدرب يتعامل مع فريق له باع طويل بدوري المحترفين متانسياً بأنه أول موسم له وكان الواجب أن يعمل على هدف أساسي وهو بقاء العين كموسم أول.
العين يمتلك لاعبين محترفين على مستوى عالٍ جدا أمثال خوانخي والذي اعتبره من أفضل المحترفين ووفق العين فيه كثيرا كذلك محمد فؤاد وموتاري.
إقالة المدرب كانت في الوقت المناسب وهذا ما شاهدناه في مباراة الاتفاق عندما أشرف على الفريق المدرب الوطني فيصل الغامدي ليتعامل مع المباراة بعقلانية تقفيل الخطوط الخلفية واللعب على المرتدات مع تدوير الكرة في وسط الملعب لمحاولة استنزاف المعدل اللياقي للاعبي الاتفاق وخطف هدف وهذا نجح كثيرا مع العين في ليحصد نقاط المباراة كاملة.
العين تعاقد حالياً مع المدرب الاسباني بابلو راشين والذي نتمنى أن يظهر معه العين بشكل أفضل في المباريات القادمة وان تضع له إدارة العين النقاط على الحروف بأن هدفهم البقاء ولا شيء غيره حتى يتعامل مع الفريق بطريقة اللعب التي تناسب إمكانيات نادي العين…
ختاماً…
الهلال الأقرب للفوز وسوف تكون مباراة العين العودة الحقيقية تدريجياً لصدارة دورينا.
العين يمتلك وسط ملعب مميز قد تكون له الغلبة إذا تعامل مع المباراة بثقة الكبار وخصوصا في ظل غياب محمد كنو وسلمان الفرج.
