التقارير والحوارات

الجولة 22 من دوري المحترفين..بعين أحمد محرز

شهدت مباريات الجولة 22 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان نتائجاً مثيرة، على رأسها تعثر الشباب وتضييق الخناق بينه والهلال مطاره على الصدارة، بجانب تعادل النصر مع الاتفاق، والفوز الرباعي للاتحاد في مكة، وأخيراً سقوط الأهلي على يد ضمك، في المساحة التالية قراءة للجولة 22 بعين محلل صحيفة الكأس، أحمد محرز.

 

الشباب والقادسية

العمار ينقذ الليث من قبضة القادسية

في اللحظات الأخيرة من المباراة، وبلمسة البديل تركي العمار، ينجو الشباب من خسارة ثالثة قد تكلفه كثيراً ليخرج بنقطة وحيدة جعلته متربعاً على صدارة الترتيب وصولاً للجولة 22.

بدأ الشباب المباراة باستحواذ وضغط وسيطرة على منتصف الملعب بوجود خماسي الوسط المميز بقيادة بانيقا وحسن القحطاني وندياي ومارتينيز وجوانكا في ظل وجود الهداف الخطير إيقالو، ورغم السيطرة الشبابية إلا أن القادسية لعب بتحفظ وتوازن دفاعي هجومي واللعب على التحولات السريعة والتي لم تشكل خطورة كبيرة على مرمى زيد البواردي في ظل الكثافة العددية في وسط الملعب والتي حاول من خلالها لاعبي الشباب بقيادة بانيقا الاختراق من العمق والأطراف ولكن تكتل لاعبي القادسية في الثلث الدفاعي وتميز مسرحي أنقذ القادسية في شوط أول مميز لأبناء القادسية في النواحي الدفاعية، ومن التحولات الهجومية يتحصل إسبريا على كرة ثابتة خارج خط الثمانية عشر ينفذها بكل قوة تصطدم بحائط الصد ليكملها المبدع إستانلي كهدف تقدم للقادسية ينتهي معه زمن الشوط الأول للمباراة.

ليبدأ الشوط الثاني وبتوصيات من يوسف المناعي بالمحافظة على سيناريو الشوط الأول واللعب بثلاثة محور وعدم الاندفاع حتى لا يخلق لاعبي الشباب المساحات سوى عن طريق الأطراف أو العمق ونجح فيها كثيرًا يوسف المناعي بتميز خط دفاعه بقيادة فيتاس ويليام والشعيل واليامي ومن أمامه الساتر الدفاعي إيدسون والدوسري وحسين النطار والذين أجادوا إغلاق المساحات مع الاعتماد على التحولات الهجومية عن طريق الكرات الطولية ليستمر اللعب بنفس الوتيرة حتى تمكن البديل تركي العمار من إحراز هدف التعادل في الوقت بدل الضائع في ظل غفلة من مدافعي القادسية لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي وخسارة الشباب لنقطتين مهمتين، وهي النتيجة التي قربت الفارق بينه وبين الهلال إلى ثلاث نقاط وخصوصاً بعد تغلب الهلال على الرائد ليصل الشباب إلى النقطة 45 في صدارة الترتيب والقادسية إلى النقطة 30.

مجمل المباراة سيطرة شبابية وتراجع قدساوي نجح معها يوسف المناعي في فرض أسلوبه وطريقة لعبه على لاعبي الشباب ومدربهم هيرنانديز مع تميز في إغلاق المساحات مما صعب من مهمة الشباب في الفوز بهذه المباراة.

 

العين والفيصلي

الفيصلي يودع عين الباحة بنقطة

دخل مدرب العين بابلو ماشين مباراته أمام الفيصلي بطريقة لعب ١/٢/٣/٤ تتحول هجومياً إلى ١/٤/١/٤ من أجل محاولة كسب نقاط المباراة وخصوصاً وأنه يلعب ضد فريق منتشي بفوزه على قطبي جدة الاتحاد والأهلي.

بينما دخل شاموسكا مدرب الفيصلي بطريقة لعب مشابهة لمدرب العين ١/٣/٢/٤ في محاولة للسيطرة على وسط الملعب وإغلاق المساحات على المميز خوانبي وموتاري ومحمد فؤاد، حيث إن العين يتميز في أغلب مبارياته بلعب الكرات القصيرة في منتصف الملعب مع تحركات للمهاجم جيرستون لخلخلة دفاع الخصم، وهذا ما كان يدفع ثمنه العين غالياً في أغلب مبارياته التي خسرها وخصوصاً في التحولات الهجومية على مرمى العين وهذا ما عمل عليه شاموسكا خلال مجريات المباراة والتي بدأها العين باستحواذ على منتصف الملعب مع تنويع الهجمات عن طريق الأطراف والتي نجح في أحدها موتاري وبفاصل مهاري وتوغل بعمق الدفاع للفيصلي، أن يجرز هدفاً ولا أجمل في الدقيقة الثامنة عشرة من مجريات الشوط الأول وبعدها تراجع العين من أجل المحافظة على هدف التقدم في ظل استحواذ كامل للاعبي الفيصلي على وسط الملعب نتج عنه هدف ولا أجمل من المميز جليرمي والذي سدد كرة لا تصد ولا ترد بعد فاصل مهاري في الدقيقة الثامنة والثلاثين من زمن الشوط الأول ليعلن بعدها حكم اللقاء نهاية الشوط الأول بالتعادل الإيجابي.

لينطلق بعدها الشوط الثاني بنفس سيناريو الشوط الأول، تراجع عيناوي في أغلب فترات الشوط مع تحولات هجومية خطيرة ولكن لم تستغل بالشكل الصحيح مع سيطرة واستحواذ من لاعبي الفيصلي بوجود أحمد أشرف وجليرمي والصيعري وميركل ولكن دون خطورة واضحة على مرمى أمين بخاري.

عموماً شوط ثانٍ لم يرتقِ للمستوى الذي يرضي طموح الفريقين وخصوصاً العين الذي يحاول الهروب من مؤخرة الدوري وخصوصاً ونحن نلعب في الثلث الأخير منه.

بهذا التعادل الفيصلي يودع الباحة وعينها ويصل للنقطة 30 والعين للنقطة 16 السادسة عشرة متذيّلاً الترتيب.

 

أبها والفتح

من أرض المحالة أبها يطبّق شعار “بالدعم والروح نقاط الفتح لن تروح”

مباراة تحسين المراكز بسلم الترتيب والهروب من شبح الهبوط، بالأرض والروح والدعم الكبير قبل انطلاق مباراة الفتح، من أمير منطقة عسير ومن كل محبي أبها وعشاقه الطامعين في الفوز ولا شيء غيره، يدخل الشابي بطريقة لعب ١/٣/٢/٤ تتحول هجوميًا إلى ١/٤/١/٤ بالاعتماد على انطلاقات  صالح العمري وتاتا بنجامي من على الأطراف وسعد بقير من خلف المهاجم استراند بيرج وبمساندة من رياض شراحيلي في التحولات الهجومية مع بقاء سعود زيدان كساتر دفاعي لأمين عطوشي ومهدي تهرات وظهيري الجنب ساري عمرو وكرم برناوي.

بينما دخل مدرب الفتح يانيك فيريرا بطريقة ١/٥/٤ من أجل عدم خلق مساحات للاعبي أبها والضغط بأكبر عدد ممكن على أبها في ملعبه مع المحافظة على إغلاق مناطقه الخلفية وخصوصًا بأن الفتح يعتبر ثاني أضعف خط دفاعيًا بعد العين، ومحاولة اللعب على تدوير الكرة بوسط الملعب ومحاولة الاختراق من العمق الدفاعي لأبها في ظل وجود الهداف الخطير ميشيل فريدي ومن خلفه الزقعان ويوسف بن دبكة وكويفا ومحمد الفهيد.

انطلاق المباراة يعطي مؤشرات كبيرة بأنها سوف تكون مفتوحة، كل فريق يرغب في التسجيل مبكرًا من أجل أخذ الثقة أكثر وتسيير المباراة حسب الطريقة التي ينتهجها كل مدرب.

مرت أول ربع ساعة من زمن المباراة واللعب محصور وسط الملعب مع تحفظ دفاعي من الفريقين مع أفضلية لأبها في السيطرة والاستحواذ والانتشار لكن دون خطورة تذكر على مرمى ماكسيم كوفال.

بالرغم من مرور ثلاثين دقيقة من زمن الشوط الأول، انضباط تكتيكي من الفريقين سواء في النواحي الدفاعية أو الهجومية مع أفضلية لأبها في الاستحواذ والتحولات الهجومية، ما يعاب على أبها الإصرار على الدخول من العمق، مما سهل على مدافعي الفتح مروان سعدان وعمار الدحيم قطع كل الكرات وعدم إعطاء الفرصة لاستراندبيرج، الهداف الأبهاوي، في استلام أي كرة وخصوصًا في ظل التكتل الدفاعي للاعبي الفتح.

أول كرة تلعب عن طريق الأطراف وخصوصًا من الطرف الأيسر وبمساندة هجومية من الظهير الأيسر ساري عمرو، وبهجمة منظمة وضح من خلالها التكتيك العالي في التحرك والاستلام والتسليم والتمركز وعرضية ولا أجمل للمميز سعد بقير يحرز أبناء أبها هدفهم الأول والذي أعطى المباراة تحوّلاً أفضل في الأداء من حيث فتح الملعب وخلق المساحات فيما تبقى من زمن الشوط الأول للمباراة.

شوط ثانٍ يبحث فيه الفتح عن تعديل النتيجة مع تحفظ أبهاوي وتغيير طريقة اللعب من الشابي إلى ١/٥/٤واللعب على التحولات الهجومية السريعة عن طريق العمري وتاتار بنجامي.

الفتح في ظل غياب مراد باتنا وهلال سوداني لم يجد الحلول في الوصول لمرمى عبد العالي محمدي وكان لغيابهما التأثير الواضح على أداء لاعبي الفتح.

وصولاً للدقيقة السبعين من زمن المباراة، تحفظ أبهاوي واللعب على الارتداد الهجومي السريع مع سيطرة للنموذجي على وسط الملعب وتنويع اللعب عن طريق الأطراف.

مشاركة فهد الجميعة بديلاً لتاتار من أجل تنشيط الطرف الأيمن دفاعيًا وهجوميًا في ظل السيطرة الفتحاوية على مجريات الشوط الثاني.

كارلوس استراند برج وفي ارتداد هجومي أبهاوي وبتمريرة من نجم اللقاء صالح العمري لم يرحم استراندبيرج الفتح بهدف ولا أجمل في الدقيقة 80 من زمن المباراة بتسديدة تسكن شباك الفتح ليصل للهدف الخامس عشر له في سباق الهدافين والثاني لأبها.

ميشيل لم يعطِ الفرصة لأبها كثيراً بهدف تقليص الفارق مع بقاء خمس دقائق عن نهاية المباراة كانت من أصعب الدقائق على الشابي ورفاقه.

عمومًا مباراة فرض فيها الشابي ورفاقه أسلوبهم وطريقة لعبهم على مجريات المباراة وبذلك يصل أبها للنقطة 28 والفتح على نقاطه السابقة ٢٥ نقطة.

الجميل في هذه المباراة بأن المدرب الكبير عبد الرزاق الشابي ومن أرض الملعب يرد على كل من غرد خارج السرب الأبهاوي بإسقاط الشابي.

 

التعاون والباطن

الباطن لسكري القصيم..تعادل بطعم الفوز

لقاء الثلاث نقاط ولا غيرها، بهذه الكلمات تنطلق الجولة الثانية والعشرين من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.

دخل مدربا التعاون والباطن هذا اللقاء بشعار الفوز ولا غيره، التعاون الطامح في منافسة الكبار والباطن الراغب في الهروب من مؤخرة الدوري، التعاون يلعب بأسلوبه المعتاد ١/٣/٢/٤ تتغير طريقة اللعب حسب مجريات المباراة من هجومية بأربعة لاعبين في الزيادة الهجومية بمساندة اميسي مع سالي وكاكو والنابت وتاوامبا وبقاء أبو سبعان خلفهم كساتر دفاعي في حالة زيادة اميسي في النواحي الهجومية وتتغير إلى خمسة لاعبين في وسط الملعب في النواحي الدفاعية بعودة اميسي كمحور ارتكاز دفاعي طريقة لعب من مدرب الفريق بارتيس كارتيرون تخلق التوازن الدفاعي والهجومي.

نفس الأسلوب انتهجه مدرب الباطن خوسيه أنطونيو وخصوصاً بعودة معظم اللاعبين بعد تعافيهم من إصابة كورونا.

مدرب الباطن يعتمد بشكل كبير على مهاجمه المميز فابيو أبرو وخصوصا في التحولات الهجومية بمساندة يوسف الجبلي والشمري وعبد المجيد عبيد على الأطراف.

بداية المباراة كانت حذرة من الفريقين مع أفضلية للتعاون في الانتشار والاستحواذ نتج عنها هدف مبكر للتعاون في الدقيقة الخامسة عن طريق نجمه تاوامبا هدف ولا أجمل من طينة الكبار

بعد الهدف التعاوني تراجع لاعبو التعاون مع مرور ربع ساعة من زمن المباراة مع تحولات هجومية خطيرة بقيادة سميحان النابت وتاوامبا.

الباطن أخطر في ظل تحركات يوسف الجبلي وفابيو ابرو وعبد المجيد عبيد والذي لم يعطِ فرصة للغامدي محمد، الظهير الأيمن للتعاون للزيادة في النواحي الهجومية في ظل تحركات العبيد على الطرف الأيسر للتعاون والشمري على الطرف الأيمن.

مع مرور 30 دقيقة من زمن الشوط الأول اعتمد مدرب التعاون على إغلاق المساحات وعزل الهداف الخطير فابيو أبرو بوجود أحمد عسيري وسانتوس واللعب على الكرات الطولية المرتدة في ظل تحركات عبد الله سالي وكاكو وسميحان النابت.

في ظل اندفاع لاعبي الباطن وخلق المساحات في الثلث الدفاعي للباطن ربما يدفع ثمنها هدفا ثانيًا مع مجريات المباراة.

عموما شوط أول، استحواذ للاعبي الباطن مع إغلاق المناطق الخلفية للتعاون بأكبر عدد من اللاعبين مع التحولات الهجومية السريعة للاعبي التعاون في الارتداد الهجومي.

التعاون يصل لمرمى الباطن بأسهل الطرق وبأقل عدد من التمريرات والتي نتج عنها هدف ثاني من تمريرة ولا أجمل من سميحان النابت من كرة طولية من محمد الغامدي خلف ظهير الجنب للباطن العودة يمررها سميحان النابت لتوامبا يضعها هدفا ثانيا للتعاون.

الشوط الثاني لم يختلف كثيرا عن سيناريو الشوط الأول، تراجع تعاوني في ظل ضغط متواصل من لاعبي الباطن مع تميز لحارس مرمى التعاون كسيو انجوز والذي أنقذ مرمى التعاون من كرات خطيرة.

يتحرك مدرب التعاون باتريس كارتيرون بإجراء تغييرين بدخول عبد الله الجوعى وريان الموسى وذلك من أجل إعطاء الحرية لأميسي في الزيادة العددية في التحولات الهجومية وثبات ريان الموسى كمحور ارتكاز ثابت مع أبو سبعان من أجل تكوين ساتر دفاعي للثلث الدفاعي في ظل الضغط المتواصل للاعبي الباطن بقيادة محمد رياحي وعبد الملك الشمري والذي نتج عنه هدف من الهداف المميز فابيو ابرو والذي استغل فرصة تراخي مدافعي التعاون وخصوصاً من أحمد عسيري في تخليص عرضية محمد رياحي التي نتج عنها الهدف الأول للباطن.

وصولاً للدقيقة 80 من زمن المباراة، الباطن أفضل في الانتشار والاستحواذ والتمرير، ومن كرة ولا أجمل يوسف الشمري يضع هدف التعادل في الدقيقة الخامسة والثمانين وكأنه يعاقب مدرب التعاون ولاعبيه في ظل تراجعهم الكبير للمحافظة على النتيجة.

مدرب التعاون كارتيرون أعطى الفرصة كاملة لمدرب الباطن خوسيه أنطونيو ولاعبيه لضغط وخلق المساحات وتنويع اللعب عن الأطراف والعمق في ظل التراجع الكبير للاعبي التعاون واللعب على التحولات الهجومية التي لم تشكل خطورة في شوط المباراة الثاني باستثناء كرة تاوامبا في الوقت بدل الضائع.

التعاون للنقطة 32 والباطن للنقطة 28.

 

الهلال والرائد

الهلال يعلنها بثقة الكبار “نحن قادمون يا دورينا”

الهلال اقترب كثيرا من أنياب الليث الشبابي بفوزه المستحق على الرائد رغم الطرد وأرسل رسالة لكل منافسيه، نحن قادمون وبقوة للتربع على عرش الصدارة.

مباراة انتصر فيها الزعيم على ضيفة الرائد والذي كان نداً قويا بتميز نجمه عز الدين دوخة على مدار الشوطين ليخفق في كرة واحدة أهدت الهلال ثلاث نقاط هي الأهم في مسيرة الهلال لهذا الموسم وقربته من الصدارة بفارق ثلاث نقاط بعد أن منح أبناء القادسية الضوء الأخضر لزعيم آسيا لمواصلة تألقه وعطل منافسه الشباب بتعادل إيجابي.

بدأ الهلال مباراته مع الرائد بسيطرة كاملة واستحواذ على وسط الملعب مع تنويع الهجمات عن طريق الأطراف والعمق في ظل طريقة لعب متوازنة دفاعيا وهجوميا بغية إحراز هدف مبكر من أجل فك التكتلات الدفاعية للرائد.

مدرب الهلال روجيرو ميكالي بدأ المباراة بطريقة لعب ١/٣/٢/٤ تتحول هجوميا إلى ١/٥/٣ في ظل التحولات الهجومية للاعبي الهلال بمساندة ظهيري الجنب وتشكيل مكون من المعيوف في حراسة المرمى وهيون سو والبليهي والبريك والشهراني ومن أمامهم أمير كردي وعبد الله عطيف وكاريلو والدوسري سالم على الأطراف وفيتو من أمامهم وقوميز وحيدا بخط المقدمة.

الهلال كان الأفضل في الانتشار والاستحواذ بمساندة ظهيري الجنب البريك والشهراني في التحولات الهجومية مما شكل ضغطا كبيرا على لاعبي الرائد وخصوصا في الثلث الدفاعي في ظل تشكيل بدأه بيسنك هاسي مدرب الرائد مكون من عز الدين دوخة في حراسة المرمى ومن أمامه الفهد وميليتيش والشويش ومن أمامهم الفرحان ودجوم والزين أحمد والدوسري كلاعبي طرف ومن أمامهم المقرن ومارين وكريم البركاوي وحيدا بخط المقدمة وبطريقة لعب ١/٥/٤ من أجل الزيادة العددية في النواحي الدفاعية واللعب على التحولات الهجومية والكرات الطولية خلف ظهيري الجنب البريك والشهراني ونجح فيها كثيراً لاعبو الرائد رغم الاستحواذ الكامل للاعبي الهلال على مجريات الشوط الأول لينتهي بالتعادل السلبي، ليبدأ الشوط الثاني وبنفس سيناريو الشوط الأول ضغط هلالي مع تميز كبير لظهيري الجنب البريك والشهراني في هذه المباراة وخصوصا في أدوارهم الهجومية، ومع الضغط المتواصل على لاعبي الرائد يخطف النجم ياسر الشهراني و بخطأ من سلطان الفرحان الهدف الأول للهلال في الدقيقة 54 ليتحرر بعدها الرائد من المناطق الخلفية في محاولة لتعديل النتيجة وفي ظل الكرات الطولية لكريم البركاوي خلف المدافعين، يخطف كرة يتصدى لها البليهي بيده ليحصل على الكرت الأحمر في الدقيقة 64 من زمن المباراة، ليضغط لاعبو الرائد على الهلال في ملعبهم في الثلث الأخير من زمن المباراة والتي أسفر عنها ركلة جزاء تقدم لها كريم البركاوي محرزاً هدف التعديل ليستمر الضغط الرائدي في ظل النقص العددي للاعبي الهلال.

دخول عبد الله الحمدان وخروج قوميز لم يعطِ تلك الحلول فيما تبقى من مجريات المباراة وخصوصا في ظل تحركات عبد الله الحمدان على الأطراف والتي لم تشكل خطورة على مرمى عز الدين دوخة، روجيرو ميكالي أراح دفاعات الرائد بهذا التغيير غير المنطقي خاصة وأنه يبحث عن ثلاث نقاط

في آخر خمس دقائق من عمر المباراة تراجع للاعبي الرائد غير منطقي دفع ثمنه خسارة الثلاث نقاط بركلة ثابتة من المبدع سالم الدوسري والذي خادع فيه الجميع ليسجل هدفا ثانيا وبخطأ من عز الدين دوخة أنهت تميزه طوال المباراة ليعلن بعدها حكم اللقاء نهاية المباراة بفوز الهلال ويصل للنقطة الثانية والأربعين كوصيف لمتصدر الدوري الشباب وبفارق ثلاث نقاط ويظل الرائد على نقاطه السابقة 25 نقطة.

مباراة أبدع فيها لاعبو الهلال في الاستحواذ والانتشار وفي تنويع اللعب من عرضي إلى طولي إلى محاولة الاختراق من العمق وكان نجمها الأول اللاعب المبدع ياسر الشهراني.

 

الاتحاد والوحدة

اتحاد رائع من ملعب الشرائع

من ملعب الشرائع بمكة، يعلن الاتحاد وبرباعية في الوحدة، “نحن قادمون للمنافسة”، في مباراة كان نجمها الأول رومارينيو الهداف الاتحادي الأبرز.

دخل الاتحاد بتشكيل مكون من قروهي في حراسة المرمى ومن أمامه حجازي والصحفي وسعود عبد الحميد والشنقيطي ومن أمامهم المالكي والأحمدي وطرفي جنب عبد الرحمن العبود وعبد العزيز البيشي ومن أمامهم رومارينيو وبروفيتش مهاجماً.

وبطريقة لعب ١/٣/٢/٤ تتحول هجوميا إلى ١/٤/١/٤ في ظل تقدم الأحمدي في المساندة الهجومية وخصوصاً في التحولات لفريق الاتحاد.

بينما دخل فرسان مكة بتشكيل مكون من العويشير في حراسة المرمى وبوتيا وبيدرو والجيزاني والهزازي ومن أمامهم كساتر دفاعي القرني وعلا حجي ولاعبي طرف هيرناني وانسليمو وديسلفا ومن أمامه يوسف نياكاتي.

شوط أول لم يرتق للمستوى الذي يرضى عشاق الفريقين وخصوصا أن اللعب كان منحصرا في وسط الملعب مع بعض التحولات الهجومية من الفريقين ولكن لم تشكل خطورة على مرمى الفريقين مع أفضلية استحواذ وانتشار وتنويع الهجمات للاتحاد في ظل غياب بروفيتش عن مستواه التهديفي في هذه المباراة وتميز لحارس الاتحاد قروهي وخصوصا في التحولات الهجومية لفريق الوحدة والتي كان خلفها انسليمو وهيرناني ويوسف نياكاتي في ظل المساندة من علاء حجي لينتهي الشوط الأول سلبيا أداء ونتيجة.

ليبدأ الشوط الثاني في ظل رغبة اتحادية في كسب نقاط المباراة وفي ظل الضغط الاتحادي المتواصل يتحصل الاتحاد على ركلة جزاء يتقدم لها رومارينيو ليحرز الهدف الأول في الدقيقة 52 ليتحرر الوحدة من النواحي الدفاعية بغية تعديل النتيجة مما خلق مساحات للاعبي الاتحاد وخصوصا في التحولات الهجومية والتي نتج عنها هدف ثاني للبديل فهد المولد في الدقيقة 66 من عمر المباراة بعدها تراجع الاتحاد من أجل المحافظة على تقدمه واللعب على الكرات المرتدة والتي نجح فيها رومارينيو من إضافة الهدف الثالث ورغم تقدم الاتحاد إلا أن لاعبي الوحدة استطاعوا في ظل الضغط المتواصل وتنويع اللعب عن طريق الأطراف، اختراق الدفاعات الاتحادية و تسجيل هدفين في الدقيقة 74 عن طريق هيرناني وفي الدقيقة 84 عن طريق البديل احمد جابر وفي ظل الضغط المتواصل للاعبي الوحدة ومن هجمة مرتدة يسجل رومارينيو الهدف الرابع والذي قضى على كل طموحات الوحدة في تعديل النتيجة ليصل الاتحاد إلى النقطة 38 ثالثاً للترتيب والوحدة بقي على نقاطه السابقة 27 مقتربا من مناطق الخطر وخصوصا في ظل التقارب النقطي لفرق الوسط.

أجمل مافي المباراة الأهداف الستة وتألق المميز رومارينيو سوى في الصناعة أو في التسجيل.

 

الاتفاق والنصر

حبايب بالتعادل العادل

دخل العطوي المدرب الوطني المميز وعينه على الثلاث نقاط ولا غيرها من أجل الدخول في سلم المنافسة مع فرق المقدمة بطريقة لعب هجومبة من بداية المباراة بطريقة لعب ١/٣/٢/٤ تتحول هجومياً الى ١/٤/١/٤ في الزيادة العددية في التحولات الهجومية العطوي يبدأ بتشكيل مميز  في ظل عودة امبولحي لحراسة المرمى ومن أمامه فليب كيش وميتس وفهد غازي والهوساوي من أمامهم هزازي وسورا ونعيم السليطي الكويكبي وعبدالله السالم والمميز وليد ازارو.

بينما النصر دخل لتعويض تعادله في مباراته السابقة مع أبها من أجل الابتعاد ولو مؤقتا عن فرق الوسط بتشكيل مكون من جونز في حراسة المرمى ومن أمامه عبد الإله العمري وعبدالله مامادو وسلطان الغنام والعبيد ومن أمامهم بيتروس وعلي الحسن ومرابط ومارتينيز والنجعي ومن أمامهم المهاجم الشاب محمد مران وبطريقة لعب ١/٣/٢/٤ لتبدأ المباراة بضغط اتفاقي على مرمى النصر ولم يمهلهم وليد ازارو كثيرا ليحرز الهدف الأول في الدقيقة الثالثة من بداية المباراة ليفرض بعدها العطوي أسلوبه وطريقة لعبه في الاستحواذ وتدوير الكرات العرضية والعامودية بغية احراز هدف ثاني في ظل تراجع للاعبي النصر مع الاعتماد على الكرات المرتدة في التحولات الهجومية بوجود مرابط ومارتينيز على الأطراف والنجعي وبيتروس في الزيادة العددية والتي شكلت نوعاً من الخطورة على مرمى امبولحي نتج عنها طرد اللاعب علي هزازي في الدقيقة 27 من زمن المباراة ورغم الطرد نجح العطوي في الاستحواذ على وسط الملعب مع تنويع للهجمات وفي المقابل الين هورفات نجح في إغلاق المناطق الخلفية مع الزيادة العددية في التحولات الهجومية لينتهي الشوط الأول بتقدم الاتفاق بهدف وليد ازارو.

ليبدأ الشوط الثاني وبتوجيهات من ألين هورفات بالضغط على الاتفاق في ملعبه وعدم منحه الفرصة للسيطرة والاستحواذ مما اضطر عناصر الاتفاق للتراجع للمحافظة على تقدمهم، في ظل الضغط النصراوي بعد دخول خالد الغنام وعبد الفتاح عسيري لينجح عبد الإله العمري في تعديل النتيجة في الدقيقة 58 من زمن المباراة بعرضية ولا أجمل من مارتينيز ليفرض النصر أسلوبه وسيطرته على مجريات الشوط الثاني رغم دخول سليمان دوكارا في الدقيقة 70 من زمن المباراة من أجل تخفيف الضغط النصراوي وخصوصاً في التحولات الهجومية التي يجيدها سليمان دوكارا ولكن دون خطورة تذكر، مجملاً شوط أول اتفاقي مستوى ونتيجة وشوط ثانٍ نصراوي مستوى ونتيجة ليكون التعادل هو العادل في قمة الاتفاق والنصر ليصل الاتفاق إلى النقطة 31 والنصر للنقطة 30.

 

الأهلي وضمك

ضمك رايح جاي يعمّق جراح الأهلي

ضمك أو فارس الجنوب كما يحلو لعشاقه تسميته يخالف كل التوقعات ويقلب الطاولة على فلادان ولاعبي الاهلي بملعب الشرائع.

بدأ مدرب ضمك الكرواتي كريسمير ريشتش بتشكيل مكون من مصطفى زغبة في حراسة المرمى ومن أمامه سيرجيو فيتور وفاروق الشافعي وعارف آل حيدر وعبد الله العمار ومن أمامهم وليد حزام وبدر منشي ومنصور حمزي وبودنيسكو وانتوليتش وايميلو زيلايا وبطريقة لعب ١/٣/٢/٤ تتحول هجوميا إلى ١/٤/١/٤ في ظل تقدم عارف آل حيدر في التحولات الهجومية والتي نجح فيها كثيراً.

بينما بدأ فلادان مدرب الأهلي بتشكيل مكون من العويس في حراسة المرمى ومن أمامه محمد آل فتيل وليما وحسون ومن أمامهم نوح الموسى وعلى الأسمري وسلطان مندش وعبد الرحمن غريب وإدريس فتوحي وعمر السومة مهاجماً، وبطريقة لعب ١/٣/٢/٤ مع الاعتماد على طرفي الجنب سلطان مندش وعبدالرحمن غريب في التحولات الهجومية، ضمك لم يكن صيدا سهلا كما توقعه فلادان، فارس الجنوب فرض أسلوبه وطريقة لعبه منذ بداية المباراة حتى نهايتها بالضغط على الأهلي في ملعبه وعدم ترك مساحات للاعبيه في منتصف الملعب  مما اضطرهم للرجوع وإغلاق المناطق الخلفية واللعب على التحولات السريعة في ظل وجود عبد الرحمن غريب وسلطان مندش والتي نحج فيها عبد الرحمن غريب من كرة مرتدة يمررها له المبدع سلطان مندش في العمق الدفاعي لضمك ليسجل منها هدف التقدم للأهلي في الدقيقة الثالثة عشر من زمن الشوط الاول، الاهلي كان الأفضل في الوصول لمرمى ضمك وبأقل عدد من التمريرات في التحولات الهجومية ومع ذلك يستمر ضمك في فرض أسلوبه ونهجه التكتيكي بالضغط على الأهلي في ملعبه مع تنويع الهجمات عن طريق الأطراف بوجود منصور حمزي وعارف آل حيدر على الطرف الأيمن مع غياب تام للطرف الأيسر في ظل التحفظ الدفاعي لعبدالله العمار والغياب التام لبوديسكو من خلال الشوط الأول حتى أعلن حكم اللقاء نهاية الشوط بتقدم أهلاوي ولكن كمستوى واستحواذ وانتشار وتوزيع لعب، كان ضمك الأفضل في كل شيء.

مع بداية الشوط الثاني حاول الأهلي أن يعزز من تقدمه بالضغط على لاعبي ضمك في ملعبهم  ومن هجمة مرتدة أبدع فيها بوديسكو بتمريرة ولا أجمل لمنصور حمزي الذي واجه فيها العويس ووضعها على يساره كهدف أول لينتفض بعدها ضمك بعد أن شعر بأنه أمام فريق متهالك فنياً متباعد الخطوط لا توجد لديه الروح القتالية والرغبة الأكيدة في الفوز ليفرض أسلوبه ويستحوذ على ما تبقى من مجريات الشوط الثاني والمباراة ليحصل ضمك على ركلة جزاء من خطأ مشترك بين الحارس محمد العويس والخبراني تقدم لها الهداف ازيلايا ليسجل الهدف الثاني لضمك في الدقيقة الستين من زمن المباراة ليجري فلادان بعض التغييرات الهجومية والتي دفع ثمنها هدفا ثالثاً عن طريق الهداف ازيلايا وبتحول سريع وبأقل عدد من التمريرات في الدقيقة 67 من زمن المباراة بتمريرة ولا أجمل من منصور حمزي ليستحوذ ضمك ويسير المباراة حسب النهج التكتيكي الذي فرضه على لاعبي الاهلي بالضغط على الاهلي في ملعبه وخلق المساحات وتنويع اللعب والارتداد بأقل عدد من التمريرات ليصل ضمك للنقطة 20، مجدداً آماله في الهروب من مؤخرة سلم الترتيب ويبقى الأهلي على نقاطه السابقة 35 رابعاً للترتيب.

أجمل ما في المباراة المستوى الفني الكبير للاعبي ضمك والذي لا يعكس وضعه ومكانه في سلم الترتيب، فريق ثقيل فنياً داخل الملعب متى ما حضرت الروح والرغبة في الفوز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى