التقارير والحوارات

أحمد محرز يكتب عن استقبال الأخضر للجمهور بخماسية في فلسطين

في مباراة هي الأجمل لمنتخبنا الأخضر السعودي من حيث الأداء والنتيجة، هيرفي رينارد يوفق في اختيار التشكيل المناسب بقيادة الكبتانو المبدع والمميز سالم الدوسري لخوض مباراة المنتخب الفدائي الفلسطيني ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 ليعتلي بعدها صدارة المجموعة الرابعة برصيد 11 نقطة من خمس مباريات.

مباراة فرض فيها الأخضر أسلوبه وطريقة لعبه والتي بدأها هيرفي رينارد بأسلوب لعب ٤/٣/٣  بجود ثلاثة محاور تألق من خلالها النجم عبد الإله المالكي وعبد الله عطيف في قطع كل الكرات والربط بين خطوط منتخبنا سواء في النواحي الدفاعية أو في التحولات الهجومية للأخضر السعودي من خلال تغيير أسلوب وطريقة اللعب إلى ١/٣/٢/٤ بمساندة من محمد كنو في النواحي الهجومية وإعطاء الحرية للكابتن سالم الدوسري كلاعب حر من خلال  منطقة عشرة والذي ساهم كثيرا من خلالها في تميز الأخضر في هذه المباراة بالإضافة إلى الأدوار الكبيرة التي لعب بها ظهيري الجنب ياسر الشهراني وسلطان الغنام في المساندة والقيام بأدوارهما الهجومية من خلال الصناعة والتسجيل والزيادة العددية في الثلث الدفاعي للمنتخب الفلسطيني نصف ساعة تقريبا من الشوط الأول لم يشكل الأخضر أي خطورة على مرمى المنتخب الفلسطيني في ظل التكتل الدفاعي والإكثار من محاولة السيطرة والاستحواذ للمنتخب السعودي وأيضا محاولة الاختراق من العمق سواء بالكرات البينية أو الطولية والتي أعطت ثقة اكبر للاعبي الفدائي في قطع كل الكرات ومحاولة اللعب على التحولات الهجومية على مرمى الأخضر السعودي والتي لم تشكل خطورة في ظل تألق البرج العالي عبد الإله العمري وعبد الله مادو.  المنتخب السعودي في آخر ربع ساعة من الشوط الأول عمل على تحويل اللعب وتنويعه من خلال اللعب عن طريق الأطراف والتي أفقدت مدافعي المنتخب الفلسطيني التركيز نوعا ما ليسجل الأخضر هدفين من خلال الشوط الاول بتألق ياسر الشهراني وفهد المولد والتحركات المميزة لصالح الشهري في العمق الدفاعي للمنتخب الفلسطيني.

الشوط الثاني أشبه بالمناورة الكروية للمنتخب السعودي والذي من خلاله أبدع لاعبو الأخضر في السيطرة والاستحواذ والتمريرات القصيرة والاستلام والتسليم والتحرك بكرة وبدون كرة وصناعة الفرص وخلق المساحات وعمل جمل تكتيكية رائعة جدا بشكل أرهق المنتخب الفلسطيني كثيرا.

شوط ثانٍ أخضر أثبت فيه هيرفي رينارد بأن هناك عمل وجهد وأسلوب لعب عمل عليه كثيرا من خلال التمارين وطبقه نجوم الأخضر داخل الميدان ليصل عدد التمريرات حسب إحصائيات المباراة إلى ٨٠٠ تمريرة صحيحة وهذا معدل كبير ورائع في كرة القدم وخصوصا بأن الأخضر يلعب مباراة رسمية و مهمة وفي تصفيات قارية  ليضيف صالح الشهري ومن خلال هذا الإبداع لنجوم الأخضر  الهدفين الثالث والرابع قبل أن يختتم اللقاء بهدف النجم الرائع سالم الدوسري من ركلة جزاء بعد جملة تكتيكية هي الأجمل في المباراة.

هيرفي رينارد في آخر عشرين دقيقة من زمن المباراة يغير من أسلوب لعبه بثلاثة محاور بإخراج محمد كنو وإدخال سامي النجعي ليلعب بمحوري ارتكاز عبد الإله المالكي وعبد الله عطيف لمحاولة زيادة المعدل التهديفي للأخضر من خلال تكثيف النواحي الهجومية في الزيادة العددية في الثلث الدفاعي لمنتخب فلسطين والذي نجح فيه بإحراز الهدف الخامس للأخضر السعودي.

من خلال هذه المباراة وصل هيرفي رينارد بالأخضر إلى التشكيل الأنسب لخوض ما تبقى من المباريات والتي أعطت صورة وانطباع جميل لدى كل متابعي الأخضر بأن الوصول بإذن الله لنهائيات 2022 مسألة وقت في ظل تألق نجوم الأخضر السعودي وقد كان ضحية هذا التألق والإبداع، المنتخب الفلسطيني.

الأجمل من خلال هذه المباراة والذي زاد من روح الانتصار لدى لاعبي المنتخب السعودي هي عودة الجماهير لتعطي المدرجات شكل ورونق أجمل، شكرا لوزارة الرياضة بقيادة أميرها المحبوب عبد العزيز بن تركي الفيصل على هذه الخطوة الايجابية.

مبروك لصقورنا الخضر المستوى والنتيجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى