في اليوم الأول من الدور النهائي من الدوري الإقصائي لكرة السلة “البلاي أوف” تقام مباراتين من العيار الثقيل، تشهدان تنافساً منقطع النظير لما تمتلكه الفرق المتأهلة من لاعبين بإمكانيات عالية قادرة على تغيير النتيجة في أي وقت وكل فريق يمتلك أسلوب مغاير عن الفريق الآخر.
الفتح والوحدة
يلتقي أبناء الأحساء مع فرسان مكة في مباراة متكافئة من وجهة نظر أغلب المحللين الفنيين والمجتمع السلاوي في المملكة حيث يمتلك الفريقان لاعبون ذوو قيمة عالية ومؤثرة وقادرة على الحسم، ففي الفتح يتواجد محمد الصقر قائد الفريق مع كتيبة من اللاعبين الشجعان الذين قلبوا الطاولة في الدور الأول من البلاي أوف على الاتحاد بعزيمة وإصرار وقوة الفريق الواحد وبتركيز عالي ويمتلك الفريق عناصر متجانسة منذ فترة طويلة فبالرغم من الظروف التي مر بها الفريق إلا إنه استطاع الحضور في المنافسة في الوقت المناسب وإسقاط الاتحاد ويعتمد الفريق على الدفاع الضاغط ويمتلك لاعب محترف جيد في معدل تسجيل على مستوى الدوري فمعدل تسجيله لا تقل عن ٣٠ نقطة وقد انسجم بشكل سريع مع الفريق، وهوالأمريكي براين، أما من الجانب الآخر فإن الوحدة الوصيف يعتبر أكثر الفرق تطوراَ هذا الموسم بعد الاستقطابات النوعية باستقطاب كابتن المنتخب السعودي الأول محمد حسن عطا الله و كابتن منتخب مصر رامي جنيدي ملك الثلاثيات وصاحب أعلى معدل تسجيل من خارج القوس كما يمتلك لاعب محترف ممتاز وقوي تحت السلة وخارجها إذ يتناوب مع محمد حسن ويتبادل المراكز ومنسجم كثيراَ مع الفريق، وكتيبة فرسان مكة يقدمون موسماَ استثنائياَ.
الهلال والنصر
مباراة الديربي والقوة والندية وكسر العظم ورد الاعتبار، قمة مرتقبة لما يمتلكه الفريقان من أدوات وخطط و مدربين بوجود الداهيتين اللال في النصر وفولتن في الهلال فمنذ قدوم اللال إلى النصر تحسن الفريق فنياَ وزاد قوة على قوته إذ يمتلك الفريق أقوى احتياط على مستوى المملكة ويلعب بطرق كثيرة فالفريق قادر على التصويب من خارج القوس بوجود جابر الكعبي و خالد عبد الجبار والمحترف الأمريكي مايكل وتركي المهنا وأيضاَ قادر على الاختراق بوجود أيوب هوساوي والإضافة الجديدة مصعب قاضي واوزيل التركي، ولكن سيصطدم النصر بقوة دفاعية قوية خصوصا في التقاط الكرة من السلة بوجود النجم الدولي محمد السويلم الذي يسجل حضوراَ مميزاَ في هذا الموسم وهو مصدر قوة لفريقه وبوجود لاعبين منسجمين ويحفظون تحركات بعضهم البعض ويجيدون التصويب وتنويع اللعب ، والجمهور السلاوي موعود بمباراة من العيار الثقيل إمتاعاَ ونجوميةَ وندية تنافسية ولا تخلُ من الشد العصبي لحساسيتها فمن يخطو الخطوة الأولى للوصول للنهائي؟.
