شهدت صالة الشيخ خليفة بن سلمان بمجمع الصلات في مدينة عيسى لقاء وحيد جمع الأهلي والاتفاق وذلك ضمن منافسات كأس خالد بن حمد آخر بطولات الاتحاد البحريني لكرة اليد وقد انتهى اللقاء بفوز الأهلي بنتيجة ٢٧/١٩ وكان الشوط الأول انتهى أيضا لصالح الأهلي بنتيجة ١٣/٩ ولم يظهر الاتفاق بالصورة المتوقعة وكثرت الأخطاء الدفاعية والهجومية بينما الأهلي امتلك زمام الأمور منذ بدايتها وحتى نهايتها ونال لاعب الأهلي علي يوسف جائزة أفضل لاعب في المباراة، وينتظر الأهلي الفائز من لقاء الشباب وباربار المؤجل .
سيطرة أهلاوية وظهور خجول للاتفاق
بدا الأهلي أكثر هدوءا وانضباطا وقوة دفاعية فيما الاتفاق عانى كثيرا من عدم استقرار دفاعه وغيابه الهجومي خصوصا في بداية الشوط الاول قبل أن يعود تدريجيا، إلا انه اخفق في تحقيق التعادل قبل أن يعود الأهلي لمسك زمام الأمور وفرض الأهلي إيقاعه مستفيدا من تواضع الاتفاق.
وبدا الأهلي بتشكيلة مثالية مع تغييرات جوهرية بين الهجوم والدفاع لإنهاء الشوط الاول متقدما ففي حراسة المرمى عبد الله الزيمور ومركز صناعة اللعب حسين فخر وعلى يمينه صادق علي ويساره ما بين حسن السماهيحي ومحمد ميرزا وعلى الجناح علي يوسف والجناح الأيسر محمود حسين فيما تناوب في مركز الدائرة احمد فائق وعلي حسين تغييرات محدودة، وأحيانا تغيرات بغرض توزيع الجهد بين اللاعبين .
فيما الاتفاق بدأ متأخرا بالنتيحة وبدأ بتشكيلة في الحراسة علي خميس ومركز صناعة اللعب اكبر مرزوق وفيصل محمد علي يمين مركز صناعة اللعب ومحمد حميد على يساره وفي الجناح عمار المدني وحسين صالح على الجناح اليمين وجعفر القطري في مركز الدائرة .
وتمكن الأهلي من فرض سيطرة محدودة منذ بداية الشوط وحتى الدقيقة ال١٥ والتي شهدت عودة الاتفاق تدريجيا عندما تم إيقاف المد السماهيحي في الدقيقة ال٦ والتي شهدت تقدم الأهلي بفارق هدفين بواقع ٤/٢ .
وضحت قوة دفاع الأهلي وتمكنه من إفساد محاولات الاتفاق وهدوءه في مهماته الهجومية التي شهدت تنوع في مصادر التهديف.
واستطاع الاتفاق تقليص الفارق إلى هدف ٧/٦ مستفيدا من أخطاء الأهلي الهجومية وواصل ملاحقته الأهلي إلا أن ضعف التركيبة الدفاعية وانفتاح مراكز الدفاع لديه سهل مهمة الأهلي واستفاد من الأخطاء الهجومية التي ارتكبها اللاعب الواعد محمد حميد ليعيد الأهلي فرض سيطرته على مجريات الشوط من حيث الأداء والنتيجة التي انتهى عليها الشوط الاول بنتيجة ١٣/٩ .
لعب الأهلي بدفاع متقدم ما بين صانع العاب الاتفاق وخطوطه الضاربة فكانت الصعوبة واضح لهجوم الاتفاق الذي عانى كثيرا من الموجهة المباشرة من قبل مداعب الأهلي، فيما الاتفاق سعى جاهدا لإدراك النتيجة لكن أخطاءه كثيرة ودفاعه غير مترابط .
استمرار الأخطاء الاتفاقية واستقرار أهلاوي
بدا الشوط الثاني مختلف تماما بالنسبة للاتفاق واستطاع تقليص الفارق إلى هدفين ٢٣/١١ مع إيقاف مبكر لحسن السماهيحي وهو الإيقاف الثاني وشهد أول أهداف صادق علي من نقطة ٧ أمتار مع الدقيقة ال٤ التي شهدت تفوق الأهلي ١٤/١١، لم يغير الأهلي أسلوبه الدفاعي فلعب ٥/١ بتقدم محمد ميرزا على مركز صناعة اللعب، دقائق أولى شهدت أخطاء فنية هجومية الأهلي كذلك الاتفاق الذي بدأ الدقيقة ال٦ أقل حيوية من بداية هذا الشوط، لم يحسن الاتفاق من منظومته الدفاعية المتقدمة فكانت هناك مساحات استغلها الأهلي ليتقدم ١٥/١١ مع الدقيقة ٨.
قدم الاتفاق جملا تكتيكية لكنها على فترات ما بين جعفر القطري وفيصل محمد اللذان قلصت الفارق إلى ٣ أهداف ١٨/١٤ في الدقيقة ١١.
سعى مدرب الاتفاق رائد المرزوق إلى تقليل من فاعلية الأهلي فخرج مدافعا ٤/٢ لكنه سرعان ما عاد مدافعا على خط ال ٦ أمتار وهذا ما يحبه الأهلي لقوة المهارة الفردية وسرعة المراوغة لعناصره بيد أن المباراة تسير تدريجيا، الأهلي أحكم قبضته على النتيجة بفارق ٥ أهداف ١٩/١٤ في الدقيقة ١٤ في اللحظات التي انحدر فيها أداء الاتفاق وتفرق هجوم ودفاع الأهلي.
ذهب الاتفاق بعيدا بزيادة عددية إلا أن التسرع افقده هذه الميزة من خلال أخطاءه المتكررة والتي يستفيد منها الأهلي بشكل جيدا موسعا الفارق إلى ٥ أهداف ٢١/١٦ الدقيقة ٢٠.
سير المباراة أداء ونتيجة للأهلي رغم محاولات الاتفاق العودة للمباراة لكن الرعونة والاستعجال وغياب التركيز وتفكك الدفاع سمح للأهلي المحافظة على التقدم والذي انتهى عليه اللقاء.
وينتظر الأهلي لقاء مرتقب بينه وبين الفائز من اللقاء المؤجل بين باربار والاتفاق الذي لم يحدد بعد.
