الكأس حسن آل قريش
تنطلق مساء الغد الأحد مباريات مربع بطولة آسيا التاسعة للناشئين لكرة اليد والتي تقام منافساتها في العاصمة البحرينية المنامة 20-31 من الشهر الجاري وهي البطولة المؤهلة لنهائيات كأس العالم كرواتيا 2023، وقد ضمنت اربع منتخبات تأهلها المباشر بعد صعودها للمربع الذهبي وهي منتخبات المملكة العربية السعودي واليابان من المجموعة الثانية وكوريا الجنوبية وايران من المجموعة الأولى وحولت هذه المنتخبات الأربعة أهدافها بعد ضمان وصولها لكأس العالم إلى المنافسة على لقب النسخة التاسعة، بينما تتصارع اربع منتخبات أخرى على المقعد الخامس المؤهلة لكأس العالم وهي منتخبات مملكة البحرين ثالث المجموعة الأولى وأوزبكستان رابع المجموعة الأولى والكويت ثالث المجموعة الثانية وقطر رابع المجموعة الثانية.
لم يحدد الاتحاد الآسيوي صالة اللقاء وأخر ما نعرفه عن المباريات الدور قبل النهائي ستكون جميعها في صالة خليفة الرياضية بمدينة عيسى بعدما انتهت قبل يومين ملحق مباراة المنتخب البحريني والاسترالي وعليه فإن صالة خليفة يفترض أنها ستحتضن ما تبقى من بطولة آسيا التاسعة لناشئين.
وتبدأ مباريات اليوم الأحد الهند والعراق في تمام الساعة الحادية عشر صباحا تليها مباشرة في الواحدة ظهرا مباراة المنتخب البحريني والقطري وفي تمام الساعة الثالثة بعد الظهر يلتقي المنتخب الكويتي والأوزبكستاني، اللقاء الأول والذي يجمع المنتخب الهندي والعراقي فهو لقاء تحديد المركزين التاسع والعاشر وقد تذل المنتخب الإماراتي مسبقا الترتيب العام لبطولة آسيا للناشئين في المركز الأخير (11) لعدم تحقيقه أي انتصار من أصل خمس مباريات لعبها في المجموعة الثانية.
الاحمر البحريني والازرق الكويتي مؤهلان لعبور بوابة العنابي القطري والأوزبكي
يعول الشارع الرياضي وعاشق كرة اليد البحرينية كثرا على الفرصة الكبيرة والتأهل لكاس العالم من خلال حصوله المركز الخامس ولقاء الذي سوف يجمعه مع المنتخب القطري يعتبر لقاء مفصلي ومهم لملاقات الفائز من لقاء الكويت و أوزبكستان، ومني البحرينيون أن يتكرر الأداء القوي الذي خاضه في ختام جولات الدور التمهيدي أمام إيران فهي المباراة الأقوى والأمتع قدمها المحربين الصغار، فالمنتخب البحريني كشف عن وجهه الحقيقي في هذه المباراة بعيدا عن أحداثها ومجرياتها والشكوك في صحة قرارتها، كان المنتخب البحريني في أفضل حلاته وبهذا الأداء قد تختلف مباراته مع المنتخب القطري الذي لا يشكل أي خطورة على اهداف المنتخب البحريني وهذا عطفا على اداءه في الجولات التمهيدية، فالمنتخب القطري لم يقدم أي شيء يذكر خلاف للتوقعات كانت مشاركته أشبه بالشرفية خلافا لما اعتدنا على في العشر سنوات الأخيرة، فالننتخب البحريني تدريجيا دخل في اجواء البطولة وقد يشكل طفرة نوعية في الأداء وينتقل لملاقات المنتخب الكويتي الذي يشارك في هذه البطولة كمرشح للقب لكنه لم يكن موفقا في مبارياته لكنه فريق لا يستهان بحضورة في البطولة فهو منتخب متكامل وصفوفه كاملة باستثناء أصابة أبعد أفضل أحد أفضل لاعبيه.
المنتخب الكويتي شبيه للمنتخب البحريني من حيث القوة الدفاعية والحارسة خلاف للمنتخب القطري والاوزبكي، وغالبا ما يعاني المنتخب القطري في شقه الدفاعي وهجومه يمتاز بالحلول الفردية والأخطاء الفنية، بينما المنتخبين الكويتي والبحريني هما المتوقع عبورهما المنافسة على المركز الخامس، فالكويت يمتاز بجماعيته الهجومية والتحول السريع وهذا ما يفتقده المنتخب البحريني فخياته الهجومية محدودة وتعتمعد على ثلاث لاعبين ولحظات نادرة يفعل دور لاعب الدائرة والاجنحة.
الساموراي الياباني وجها لوجه مع الشمشون الكوري
تتسابق الأقدام السريعة في لقاء الأعين الضيقة بين المنتخب الكوري الجنوبي والمنتخب الياباني فهذا اللقاء به الكثير من جمالية كرة اليد السريعة بها الكثير من الحركات السريعة منتخبان متساويان في كل شيء إلا أن المنتخب الكوري تبقى حظوظه الأكبر في تخطي المنتخب الياباني وليس بمستحيل على المنتخب الياباني تجاوز المنتخب الكوري.
وعرف عن المنتخب الكوري خلال الجولات التمهيدية انه يلعب كرة يد يستدرج فيها خصوصمه من خلال الشوط الأول والهدف دائما استنفاذ معدل اللياقة البدينة للمنافسة ومن ثم اجراء تغييرات في الشوط الثاني ودائما ما يكون الحارس أحد خياراته الفنية إلى جانب لاعبيان في الخط الخلفي ليعود منقضا على المنافسة وانهاء المباراة في منتصف شوطها الأول كما حدث مع المنتخب الإيراني والبحريني وحتى المنتخب الأوزبكي وجميع هذه المنتخبات انهت شوطها الأول بفارق هدف وهدفين امام أوزبكستان، مباراة اليوم تختلف تماما عن المنتخبات التي واجههاالمنتخب الكوري الجنوبي، فالساموراي الياباني امتاز السرعة والتركيز يمتاز بالقوة الدفاعة ولديه سرعة انتقال تشابهة سرعة الشمشون الكوري، فالمباراة تبد متكافية بين الفريقين وان كان الشمشون الكوري أقرب نوعا ما للفوز لكن ليس بنسبة كبيرة فاليابنون لهم حظوظ ولو كانت ضئيلة. وحقيقة لا يقاس لقاء الأخضر السعودي وفوزه على اليابانيون لاختلاف التكتيكي واختلاف نظام اللعب فالممنتخب السعودي فكرا كثيرا فقتل السرعة أولا واعتمد على قتل الهجمة اليابانية في بناء هجماته تعمد التمرير وإطالة وقت الهجمة وهذا لا يتماشى مع نظام اللعب في شرق آسيا.
الاخضر السعودي أقرب للنهائي التاريخي من إيران
دائما الادوار التمهيدية هي الفيصل في التنبؤات وما قدمه المنتخب السعودي أكبر من عمره في هذه البطولة، فهو أعطى الكثير وقدم الكثير واستحق الكثير ولا يزال يطمح في تحقيق المزيد فالهداف بعد التاهل اللقب الأول على مستوى البطولات الآسيوية لكرة اليد في قبضة الصغار، فالاخضر السعودي هو المنتخب الأكثر انضباطا والاكثر استقرارا من أي منتخب آخر، لدى المنتخب السعودي إمكانيات كبيرة ولديه الإرادة والرغبة في تسجيل انجاز تاريخي ينقش باحرف من ذهب في ذاكرة الشعب السعودي، الإمكانيات لدى المنتخب السعودي تفوق الإمكانيات للمنتخب الإيراني رغم تواجد أكثر من عنصر إيراني يمتازون بالطول المناسب والقوة الجسمانية المطلوبة للاعبين كرة اليد، لكن ذلك لن يمنع السرعة السعودي التي توفق المنتخب الإيراني والقوة الدفاعية المتماسكة والحراسة المميزة ولانضباط الهجومي والممنهج الذي يعتمد على الثغرات أحاينا والمباغتة أو اللعب على الجناحين.
المنتخب الإيراني يدافع بشراسة وقوة وله أيضا ضاربين من الخط الخلفي وهذا ربما سيشكل عبئا على المنتخب السعودي إذا ما توفق الأيرانيون وقد يلجا هاشم الشرفا على التقدم الدفاعي لإرباك القوة الضاربة في صفوف المنتخب الإيراني، شاهدنا المنتخب السعودي كيف لعب اسلوبه الدفاعي أمام اليابان فشكل دفاعة على مكمن الخطورة في المنتخب الياباني الجهة اليمنى وترك الجهة اليسر فغابة القوة الهجومية للمنتخب الياباني وتسيد الأخضر السعودي اللقاء، بالطبع أن كل ما نقوله هي استنتاجاجات على خلفية المباريات السابقة نأمل أن يواصل منتخبنا السعودي إبداعه وانتصاراته وبلوغ نهائي آسيا لأول مرة في تاريخ مشاركات اليد السعودي في المحافل الآسيوية ونثق في كثيرا في لاعبينا الصغير ونثق في الاتحاد السعودي لكرة بقيادة الاستاذ فاضل النمر بأن يكون هو أول اتحاد يصل لنهائي آسيوي لكرة اليد.
