الكأس – حسن الدسوقي
قرر نادي نانت الفرنسي، معاقبة الدولي المصري مصطفى محمد مهاجم الفريق، بعد رفضه المشاركة في مواجهة تولوز الأحد في الدوري الفرنسي بسب رفضه دعم حملة المثلية الجنسية.
النادي الفرنسي وفي بيان رسمي عبر موقعه أكد خلاله معاقبة مصطفى محمد ماليًا، والتبرع بقيمة الغرامة، لجمعية داعمة للمثلية الجنسية في موقف غريب من النادي خاصة وأن القيمة المالية التي سيتم خصمها من الدولي المصري سيتم التبرع بها لجهة هو يرفض دعمها مما يعني عدم احترام عقيدته وموقفه الذي أعلن عنه بشكل رسمي.
الدولي المصري كان قرر رفض المشاركة في لقاء فريقه أمام تولوز، بسبب حملة قمصان فرق الدوري الفرنسي ألوانًا خاصة بدعم حقوق المثليين، في هذه الجولة، وظل متواجدا في الفندق الخاص بالفريق وأبلغ الجهاز الفني بشكل رسمي برفضه خوض هذه المباراة وهو ما أعلن عنه الجهاز الفني في المؤتمر الصحفي الخاص باللقاء.
مصطفى محمد كتب عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: « “أحترم كل الاختلافات وجميع المعتقدات والقناعات، ويمتد هذا الاحترام للآخرين، لكنه يشمل أيضًا احترام معتقداتي الشخصية».
وأضاف: «نظرًا لجذوري وثقافتي وأهمية قناعاتي ومعتقداتي، لم يكن من الممكن أن أشارك في هذه الحملة».
وأتم مهاجم منتخب مصر: «آمل أن يتم احترام قراري، وكذلك رغبتي في عدم الجدال حول هذا الأمر».
وشهدت الساعات الماضية دعم كبير من جانب الجماهير العربية من مختلف الدول ومن دول الخليج لموقف مصطفى محمد بخلاف الدعم الكبير الذي لاقاه من جانب جماهير جالاتا سراي الفريق المعار منه والذين رحبوا بعودته من جديد في حال لم يقرر النادي الفرنسي شراء عقده.
فيما فاجىء صموئيل موتوسامي، قائد ولاعب وسط نانت الفرنسي إدارة ناديه بعدما دعم مصطفى محمد واحترم موقفه وقال في تصريحات لصحيفة “لو باريزيان : « نتفهم ونحترم قراره، لكل شخص خياراته وقناعاته”، متابعًا: مصطفى محمد سيظل زميلنا وصديقنا ونحن ندعمه في جميع الأوقات»
واختتم موتوسامي تصريحاته: « “لقد كان قرارًا صعبًا بالنسبة له ولعائلته، لذلك نحن ندعمه، وحاولنا بذل قصارى جهدنا من أجله».
وكان نانت تعادل سلبيا مع تولوز في هذه المباراة التي جمعت بينهما في الجولة 35.
