الكأس – يحيى السويد
تُطلق الجماهير التونسية العاشقة والمشجعة لابنة بلدهم ، لاعبة كرة المضرب أنس جابر بوزيرة السعادة ، وهي التي اقتحمت عالم لعبة كرة المضرب من بوابه الواسع ، وكادت أن تحرز لقب أولى بطولاتها في الجراند سلام ، لكنها خسرت نهائي دورة ويمبلدون البريطانية الشهيرة ، أمام منافستها التشيكية لمجموعتين نظيفتين ، وهي المرة الثانية توالياً ، التي تحل فيها جابر وصيفة لهذه البطولة ، بعدما كانت خسرت نهائي العام الماضي .
*** بداية المشوار ***
ولدت أنس جابر في الثامن والعشرون من شهر آب أغسطس من العام ١٩٩٤ في بلدة قصر هلال الصغيرة في تونس ، تعلقت بلعبة كرة المضرب من خلال والدتها التي كانت تمارس اللعبة بشكل هاو ، بدأت ممارستها لللعبة في بلدتها الصغيرة ، قبل أن تنتقل للعاصمة تونس للتدريب في المعهد الرياضي بالمنزة ، وبعد ذلك سافرت إلى فرنسا وبلجيكا لمواصلة التدريب هناك .
*** المشوار بدأ من لبنان ***
في العام ٢٠٠٧ توجت بأول لقب فردي لها وهي في سن الثالثة عشرة ، بعدما توجت بدورة الفجيرة الإماراتية ، بتغلبها على مواطنها نور عباس ، وهي اللاعبة التي سبق و توجت معها بالزوجي في دورة لبنان .
*** بطولات الجراند سلام ***
بدأ وزيرة السعادة مشوارها في البطولات الأربعة الكبرى وهي : استراليا المفتوحة – بطولة أمريكا المفتوحة – بطولة رولان جاروس الفرنسية ، و بطولة ويمبلدون البريطانية ، وهي ما تسمى بطولات ( الجراند سلام ) حيث شاركت جابر لأول مرة في بطولة أمريكا المفتوحة للناشئات عام ٢٠٠٩ لكنها غادرت من الدور الأول ، في العام التالي وصلت للدور ربع النهائي للناشئات في بطولة ويمبلدون .
في العام ٢٠١١ أصبحت أول أمرأة عربية وشمال أفريقية تفوز بلقب إحدى بطولات الجراند سلام ، بعدما توجت بدورة رولان غاروس الفرنسية لفردي الناشئات .
*** عالم الاحتراف ***
شهد العام ٢٠٠٨ دخول جابر عالم الاحتراف ، وبعد عدة مشاركات لها على صعيد الفردي والزوجي ، تمكنت في العام ٢٠١٣ من الفوز بأول ألقابها وبجائزة ٢٥ ألف دولار ، ثم ٥٠ ألف دولار ، وما لبست أن تخطت قائمة أفضل ٢٠٠ لاعبة محترفة لأول مرة في تاريخها .
وفي العام ٢٠١٨ شاركت في العديد من الدورات والبطولات ، ما رفع رصيد نقاطها لتتخطى حاجز أفضل ١٠٠ لاعبة محترفة .
في العام التالي لعبت جميع التصفيات الرئيسية البطولات الأربع الكبرى ، لتصل للتصنيف الـ ٥٠ عالمياً .
في العام ٢٠٢١ أصبحت أول عربية تحرز لقباً في بطولات رابطة المحترفات للتنس ، بفوز بنهائي بطولة برمنغهام الإنجليزية على الروسية داريا كاسا تكينا بمجموعتين مقابل لاشيء ، وهي المصنفة ٢٤ على العالم .
في نفس العام حققت إنجازاً عربياً بوصولها لربع نهائي دورة ويمبلدون ، حيث تجاوزت لاعبة بولندية ، لتصبح ثاني ممثل للعرب من الجنسين بعد المصري اسماعيل الشافعي يصل لدور الثمانية .
*** ثلاث نهائيات حزينة ***
خسارة جابر لنهائي بطولة ويمبلدون الحالية أمام التشيكية ماركيتا فوندروسوفا بمجموعتين دون مقابل ، هي الثانية لها في البطولة على التوالي ، حيث كانت خسرت نهائي الماضية ٢٠٢٢ أمام الكازاخية رايباكينا بمجموعة لاثنتين .
وكانت خسرت نهائي بطولة أمريكا المفتوحة للعام الماضي ٢٠٢٢ أمام البولندية إيغا شفيونتيك بمجموعتين مقابل لاشيء .
*** في المركز السادس ***
بعد خسارتها نهائي بطولة ويمبلدون ، حافظت أنس جابر على مركزها السادس في التصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات ، بعدما رفعت رصيدها إلى النقطة ٤٨٤٦ نقطة ، بفارق ١٩ نقطة عن الخامسة الفرنسية كارولين غارسيا ، علماً أفضل مركز وصلته جابر كان المركز الثاني في كانون ثاني من العام الماضي .
وتتصدر البولندية إيغا شفيونتيك قائمة أفضل عشرة لاعبات بـ ٩٣١٥ نقطة ، تليها البيلاروسية أرينا سابلينكا ٨٨٤٥ نقطة ، ثم الكازاخية ايلينا رايباكينا ثالثة ٥٤٦٥ و الأمريكية جيسيكا بيجولا رابعة ٥٣٩٥ والفرنسية كارولين جارسيا خامسة ٤٨٦٥ والتونسية أنس جابر سادسة ٤٨٤٦ و الأمريكية كوكو جوف سابعة ٣٣٩٠ و التشيكية بيترا كفيتوفا ثامنة ٣٣٤١ نقطة ، و واليونانية ناريا ساكاري ٣٣١٠ نقاط ، وأخيراً التشيكية ماركيتا فوندروسوفا ٣١٠٦ نقاط في المركز العاشر .
