مشوار الفراعنة في أدغال إفريقيا

لم يكن أشد المتفائلين بالمنتخب المصري يتوقع أن يكون الفريق قادراً على تجاوز كل الحواجز وبلوغ المشهد النهائي في كأس الأمم الأفريقية الجابون 2017، فبعد الغياب عن النسخ الثلاث الماضية من كأس أمم إفريقيا، حقق المنتخب المصري في البطولة الحالية إنجازا غير متوقع بوصولهم إلى النهائي.
ووصف تقرير نشره الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” عودة مصر القوية إلى البطولة بـ” المذهلة”، فلم يتوقع الشارع الرياضي المصري أن يحقق الجيل الجديد للفراعنة نتائج طيبة في أدغال إفريقيا، مقارنة مع منتخبات سابقة تملك خبرة.
وتابع التقرير “كما هم دائما فقد رفض المصريون منطق كرة القدم وفرضوا منطقهم وأثبتوا للقارة السمراء أن الكرة المصرية لا يمكن أن ترضى بأقل من المنافسة. لقد أثبتوا أن التاج الإفريقي هو هدفهم الأول، وقد أبانوا المباراة تلو الأخرى أنهم قادرون على العودة نحو القمة مباشرة دون المرور بالطرق الجانبية”.
من صدارة المجموعة الرابعة بوجود غانا إلى اجتياز عقبة المغرب في ربع النهائي وصولا لترويض خيول بوركينا فاسو في نصف النهائي كانت طريق مصر نحو التأهل للمباراة النهائية.
وأشار التقرير إلى أداء المنتخب المصري الذي وصفه بـ” المنظومة الجماعية” التي أدرها المدرب هيكتور كوبر.
ولفت إلى الدور الذي يؤديه عصام الحضري قائد الفريق في تحصيل هذه النتائج، فبعد أن حافظ على شباكه طيلة المباريات الأربع الأولى، أعاد صاحب الخبرة (44 عاما) كتابة “السيناريو” الذي يعشقه حين تصدى ببراعة لركلتي ترجيح منحتا الفريق التعادل ثم الفوز على بوركينا وحجز بطاقة العبور إلى المباراة النهائية لمواجهة منتخب الكاميرون في المشهد الأخير لبطولة القارة السمراء.



