مقالات رأي

ترياء البنا تكتب ” من سهر الليالي نال العلا”

 

 

تفاجأنا جميعا بإعلان المملكة العربية السعودية، عزمها تقديم ملف لاستضافة نهائيات كأس العالم 2034، بالنسبة لي شخصيا-، لم تكن مفاجأة، فكل ما تم إنجازه من قبل المملكة على المستوى الرياضي، وما يتم العمل عليه، مؤشر قوي ودليل قاطع على النهاية المتوقعة.

العمل على استقطاب كفاءات إدارية عالمية لترسيخ منظومة رياضية متكاملة، سبقه العمل الكبير على القاعدة الأساسية للاعبين منذ سنوات، أثمر عن تحقيق الإنجازات على مستوى الناشئين والشباب، واكتمل بظهور مشرف خلال منافسات مونديال قطر 2022، أبهر متابعي كرة القدم حول العالم، ثم جاءت الخطوة الأهم بتغيير موقع مسابقة الدوري المحلي إلى مصاف الدوريات الكبرى باستقطاب أهم اللاعبين، ليس كبار السن كما يدعي البعض، والذي شبه الدوري السعودي بالدوريين الصيني، والأمريكي، ولكنها أسماء لامعة عالميا ولها من السنوات المتبقية الكثير على أرض الملعب.

ليس هذا فقط، وإنما إصدار قرار استحواذ صندوق الاستثمار على أكبر 4 أندية، كان خطوة أكثر من رائعة تنم عن أهداف مرسومة حان الوقت لتحقيقها، والأمر المهم أيضا تهيئة البنية الأساسية التي هي العماد الأول للقوة والقدرة والإمكانية لأية استضافة قارية أو عالمية.

لقد سارعت المملكة من خطى العمل الممنهج، بمباركة من الحكومة التي كانت الداعم الأقوى لأجندة رياضية هدفها نقل المملكة إلى مصاف كبريات البلدان المؤهلة لتنظيم أعتى البطولات، مع متابعة تعد نموذجا يحتذى من قبل الملهم الأمير محمد بن سلمان، لتأتي النتيجة البدبهية بتنظيم العرس الكروي العالمي بعد أن تنبه العالم أجمع لبلد عربي آخر قادر على تنظيم نسخة استثنائية ثانية من نهائيات كأس العالم، لن تقل أبدا عن سابقتها في قطر والتي أجزم كل من أتى إليها برغبة في العودة ثانية إلى تلك المنطقة مع نسخة أخرى من كأس العالم، وهي الأمنية التي ستحققها لنا المملكة في 2034 بإذن الله، لأنني أتوقع ألا ينافس أو يضاهي أي ملف آخر، ملف المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى