مقالات رأي

حسين أبوتاكي يكتب “ظلموك يا نونو سانتو!”

 

 

 

قرابة شهرين مرت منذ قرار ادارة نادي الاتحاد بالاستغناء عن المدرب البرتغالي نونو سانتو في قرار كان سببه الظاهر “سوء النتائج” وأسبابه الخفية كثيرة.

 

لم يتغير وضع الاتحاد الفني بعد هذه الإقالة بل ازدادت الأزمة لتشمل فوضى إدارية وإصابات بعدد هائل ليفقد المشجع الاتحادي الثقة في الفريق وكانت النتيجة (مدرجات خاوية) في اللقاء الأخير أمام الرائد مما يدل ان مشكلة الاتحاد لم تكن في نونو سانتو.

 

وكيف تكون مشكلة الاتحاد في نونو سانتو وهو المدرب الذي صنع هوية خاصة للفريق بعناصر محدودة ونجح في أول مواسمه في تحقيق ثنائية الدوري والسوبر بعد غياب الفريق عن تحقيق بطولة الدوري لأكثر من ١٤ عام؟

 

لام الكثيرون نونو على عدد من الأمور وفي كل يوم بعد إقالته تظهر براءته من تلك الاتهامات. فلم ينضبط العبود بعد رحيل سانتو وواصل تأخره عن التدريبات واستبعده جاياردو. ولم يستطع الأخير ايجاد الحلول الهجومية في ظل عدم وجود أي حناح في الفريق وهو الأمر الذي كان يعاتب البعض فيه سانتو بأسلوب لعبه دون أجنحة متناسين الأسباب الحقيقية لهذا الأسلوب!

 

مشكلة الاتحاد الحقيقية شخصّها المشجع البسيط قبل الرياضي الخبير وهي مشكلة انطلقت منذ نهاية الموسم الماضي حيث لم تتعامل الإدارة بشكل جدي مع متطلبات المرحلة الجديدة ولم تتواكب تعاقدات الاتحاد مع منافسيه من الأربعة الكبار فكان أقل الأندية استفادة من الدعم والأضعف عناصرياً بين المنافسين.

 

تبادَل أنمار الحائلي وسعد اللذيذ الاتهامات حول من يتحمل مسؤولية “الميركاتو الضعيف” للاتحاد وكل هذا لا يهم المشجع الاتحادي البسيط الذي يتحسر على ضياع فرصة تاريخية للوصول لنهائي مونديال أندية ويتحسر قبل ذلك على ضياع (هوية بطل) لفريق كان يخشى الجميع مواجهته في الموسم الماضي فتحول من (نمر مفترس) إلى (حمل وديع).

 

ما زلنا في منتصف الموسم وهناك فرصة لتصحيح (كوارث الصيف) وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الفترة الشتوية إلا أن الاتحاد يحتاج لتغيير ما لا يقل عن ٣ أجانب مع مثل العدد من الاستقطابات المحلية. بلا شك أن هذه الاحتياجات سيطلبها المدرب الأرجنتيني جاياردو لكن السؤال المهم هو هل ستُلبّى هذه الإحتياجات أم سيُخذل الاتحاد مجدداً كما خذل في الصيفية؟

 

ختاماً.. سامحنا يا نونو سانتو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى