مقالات رأي

علي آل محسن يكتب “كيف تبني رأيك ؟”

 

‏-مع تزايد الاهتمام في الأندية الرياضية، ووصولها الى مراحل عالية من التنافس الرياضي، تزداد معها الآراء ووجهات النظر، والأحاديث، والشائعات، وحتى المفارقات التي يستخرجها بعض الجماهير الرياضية أما للتسلية والتفريغ، أو الثقافة المحدودة.

 

‏-وبما أننا نتحدث عن هذه الزاوية، فإن بعض الآراء والمفارقات ليست صحيحة، ولكن تداولها -بالنسبة لبعض الأشخاص- رائع، ويساهم في ملئ الفراغ، وتكوين بعض الآراء العامة، على أنها وجهة نظر مجتمعية، قد يدافع عنها البعض مع مرور الوقت، رغم عدم اقتناعهم الأكيد ولكن بعض الاختلاف ممتع !

 

‏-ومن هنا نوجه السؤال الأبرز لدى أهل الرياضة.. كيف تبنون آرائكم ؟ في ظل وجود عينات مختلفة في الوسط الرياضي، من أهل الرأي -الغير مدروس-، فهناك زوايا مختلفة كثيرة في آراء الشخصيات الرياضية، وكذلك الجمهور الرياضي، بعضها مبني على العاطفة الجياشة، والبعض الآخر يتجه نحو الآراء السائدة، لكسب الشارع الرياضي، وهناك زوايا كثيرة، قد يكون فيه -صاحب الرأي- يبني رأيه على مصالحه الشخصية، أو مصلحة ناديه على سبيل المثال.

 

‏-هل الفكرة التي تراودني على وسادة النوم، أذهب لكتابتها وتبنيها، أو أكون في إتجاه الآراء التي أسمعها في الأماكن العامة، أم ماذا أصنع في حال الاستماع إلى الأخبار الواردة إلى ذهني، هل أتوجه إلى (فلترة) الآراء، أو وضعها في دائرة (التبيّن)، قبل قبولها وتوزيعها في الديوانيات الرياضية، أو دائرة الأصدقاء، وفضاء مواقع التواصل الاجتماعي؟

 

‏-ونحن من زاويتنا البسيطة، ندعو الاحبة في الوسط الرياضي، إلى أهمية تكوين الآراء الخاصة بناءًا على خبرة رياضية، أو وجهات نظر تكون مائلة إلى العقلانية، حتى يستفيد منها الأطراف الأخرى بشكل يساهم في التنمية والتطوير، نحو الجهة (المُنتقدة)… وحتى تعبر عن شخصية مختلفة في الانتقاد وبناء الآراء.. لأنه كما أن هناك من يلتقطون الأفكار بعشوائية، فهناك من عينات أخرى يمكنها رؤية (عقلك) في سطورك !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى