مقالات رأي

صالح البارحي يكتب ” هنا الدوحة “

 

 

 

هنا الدوحة … هنا الإبهار والإعجاز … هنا الرغبة والطموح والمثابرة … هنا التميز والبحث عن الأفضل … هنا العمل المتقن ونكران الذات … هنا مكمن النجاح والتكامل … هنا قطر

 

لا نكاد ننتهي من تفاصيل حفل إفتتاح سابق اسطوري سبق وأن قدمته قطر في مناسبات سابقة ، إلا ويأتي أبناء دوحة تميم بحفل مبهر جديد في كافة تفاصيله وأهدافه ، ليصبح الجميع يتمنى أن تحتضن قطر كل المنافسات الرياضية مهما كانت قوتها وتنوعها ، ليس من أجل المنافسة فقط بل من أجل رؤية لوحة أخرى تضاف للوحات السابقة ، ويكتشف منها العالم قدرة البلد الخليجي والعربي على تنظيم كبرى المنافسات بنجاح ودون أي سلبية تذكر ، وهل هناك أكبر من نجاح تنظيم كأس العالم 2022 بالدوحة ، وهل هناك شهادة أكبر من شهادة كل العالم على نجاح ذلك التنظيم جملة وتفصيلا ..

 

بالأمس القريب ، تسمر الجميع في القارة الصفراء أمام شاشات التلفاز ، ومنهم من تواجد في ستاد الوسيل ، ينتظرون ساعة الصفر لإنطلاق حفل افتتاح نهائيات كأس الأمم الآسيوية 2023 ، مع ادراكهم التام بأن هناك مفاجآت كبيرة تنتظرهم ، وبأن هناك عمل متقن سيبرز على ارض الميدان ، وبأن هناك لوحات متعددة تهدف إلى إيصال رسائل متنوعة لكل العالم بعيدا عن التكلف والقفز عن الأهداف المطلوبة ، لتحين ساعة الحقيقة ويبدأ ذلك السيرك المتنوع الهادف في الظهور رويدا رويدا ، ليقف العالم مصفقا لهذا الابهار الجديد الذي عمل عليه فريق عمل متكامل طيلة الأيام الماضية ، ليخرج لنا كرنفالا جميلا تأكد من خلاله نجاحا قطريا جديدا ينتظر آسيا في الأيام القادمة كما كان في مونديال العالم الذي كان أقوى أختبار لقدرات القطريين في التنظيم … فهنيئا للقطريين هذا الابهار المتواصل وهنيئا لكل الخليج بل لكل العرب هذا النجاح … وبات علينا الوقوف احتراما وتصفيقا حارا لذلك الحفل البديع ..

 

العنابي الادعم … أبى إلا أن يكون النجاح مكتملا من كافة الجوانب ، وأبى إلا أن يكمل فرحة جماهيره وأبناء قطر بهذا الحفل الرهيب ، فقدم لنا سيمفونية سهلة ممتنعة عنونها بثلاثية نظيفة في شباك لبنان ، ليحصد اهم ثلاث نقاط بالنسبة له في البطولة ليس لأمر حصد النقاط بل لأنه لم يخذل جماهيره ولم يتسبب في فرحة نجاح الحفل المبهر الذي صفق له تميم المجد كثيرا … وهذه خير بداية لمشوار قادم للحفاظ على اللقب الآسيوي .

 

كلمة أخيرة

 

في قطر … يعملون بصمت وبعيدا عن الضجيج ، ويعملون من أجل قطر ، لذلك يكون النجاح كاملا وبدون أي غلطة … شكرا قطر .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى