مقالات رأي

جاسم العزاوي يكتب “لا مفاجآت وكبار آسيا تخطو بثبات”

 

 

 

 

بعد انتهاء مباريات الدور الاول من دوري المجاميع في بطولة كأس آسيا التي تدور رحاها في العاصمة القطرية الدوحة لا وجود للمفاجآت التي لم تكن منتظرة بالرغم من انها كانت ستزيد البطولة متعة واثارة حيث بانت الارجحية لمنتخبات الصف الأول في آسيا وهي تخطو بثقة وثبات لتاكيد احقيتها في المنافسة الجادة لحصد اللقب الاسيوي في حين وجدت بقية المنتخبات نفسها راضية عما تحقق لها من نتائج لم تكن تخرج عن نطاق التوقع بالرغم من أن بعضها يحمل في داخل اماني مكبوته ويجد قدراته تسمح له بالتطاول وتحقيق الأفضل في قادم المباريات والملفت للنظر أن اغلب المدربين في البطولة يتعاملون بحذر شديد مع التصريحات الصحفية والاعلامية بخصوص قدرتهم على الفوز بالبطولة ولم يصرحوا جهاراً بأنهم مؤهلين لتحقيق اللقب الآسيوي في محاولة لتخفيف الضغط عن لاعبيهم ومنتخباتهم التي انهت مهماتها بنجاح بعد تحقيق الانتصار في أول المشوار .. حيث بكر حاملوا اللقب القطريون في طرق ابواب المنتخب اللبناني بالثلاث ولم تزعزع هدفي فيتنام ثقة اليابانيبن بمنتخبهم وتمكنوا أن يديروا المباراة وفق رؤيتهم وخبرتهم ليستمروا بتسجيل حلقات جديدة لمسلسل الأهداف الأربعة وعاد الكوريون ليثبتوا اهليتهم لتجاوز البحرين بثلاثة أهداف كانت كافية لوصول رسالتهم التي يراهنون من خلالها على الوصول لمديات أبعد في البطولة وكانت ايران محافظة على سجل تواجدها ضمن فرق القمة الآسيوية بعد فوز قوامه اربعة أهداف في مرمى المنتخب الفلسطيني ولم تكن أستراليا بعيدة عن ركب الكبار وهي تفتح المشوار بفوز مستحق بهدفين في مرمى الهند كانا كافيين للكنغر للوثوب إلى المواجهة للمنافسة المبكرة ..ولم يتخلف المنتخب السعودي عن مواقع الريادة الآسيوية وهو يحقق انتصاره المهم على شقيقه العماني بهدفين كعربون للمساهمة في النزاع المنتظر على اللقب الاسيوي.. وكانت المنتخبات العربية قد سجلت نجاحاً ملحوظاً وهي تلعب على أرض عربية وتحظى بمساندة جماهيرية حيث حقق اسود الرافدين فوزاً ثميناً للعراق على اندونيسيا بالثلاث واكدت الإمارات علو كعبها بتجاوز هونغ كونغ بالثلاث أيضاً فيما تجاوز الاردن تبعات خسارته الودية أمام اليابان ليسحق المنتخب الماليزي بالاربعة في حين اكتفت سوريا بالتعادل مع اوزبكستان القوي بدون أهداف .. تستمر مباريات البطولة بهدوء وقد ينتهي دوري المجموعات بتاهل طبيعي لمنتخبات الصف الاول والثاني في آسيا وربما سنرى احد منتخبات طاجكستان اوفيتنام اوتايلند يشكل تغييراً في خارطة التطلعات .. ولم تكشف اغلب المنتخبات عن اوراقها الحقيقية حيث شهدنا تغييرات كبيرة في اسماء وقوائم المنتخبات لمبارياتها الاولى ويبدو أن التخطيط المتبع للوصول الى الدور الثاني هو الحظور بكامل العدة والعدد وبأقل الخسائر والمحافظة على جاهزية لاعبيها الكبار ، وعندها سنرى المنتخبات وهي تكشر عن انيابها وتكشف عن نواياها المتمثلة بالتطلع للجلوس على العرش الآسيوي ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى