سيف المالكي يكتب ” المستحيل ليس عراقيًا”

أثبت العراق انه سيد أسياد القارة بعد ان تجاوز زعيمها ومرشحها الاول المنتخب الياباني بهدفي ايمن ايمن حسين لحساب الجولة الثانية من المجموعة الرابعة في كأس آسيا ليلحق باليانيين أولَّ خسارة له في دور المجموعات منذ عام 1988، بالرغم من ان القرعة ظلمت العراق وأوقعته مع ثلاث منتخبات من شرق للقارة الاسيوية بضمنها اليابان المرشح الاول للظفر باللقب القاري رغم خسارته اليوم معنا قضلا عن وجود منتخبي اندنوسيا وفيتنام التي تعد من الفرق الطامحة لتأكيد حضورها اسيوياً لكن الحمد لله ظفرنا ببطاقة التأهل من المجموعة، ليؤكد العراق انه احد اقوى المنتخبات المشاركة في كأس اسيا وما يزيد من بهجة الانتصار على اليابان ان هذا اليوم يحمل ذكرى عزيزة في نفوس العراقيين الا وهي التتويج بلقب بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم “خليجي 25″، بعد فوزه المثير على نظيره العماني 3-2 في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب البصرة الدولي وامتدت إلى شوطين إضافيين، وترى الجماهير العراقية ان اسود الرافدين ساعين للتواجد في المباراة النهائية لكن التمني وحده ليس كافياً لذلك ان أسودنا سيدخلون في ان كل مباراة في البطولة كأنها مباراة ختامية و اتوقع ان يتواجد العراق في المربع الذهبي للبطولة، واذا ما تحدثنا عن المدرب ( الشجاع ) كاساس فأني اراه مدرب على مستوى عال وحريص على تحقيق النجاح وهو ما ظهر في السنة الاولى له مع اسود الرافدين حصل على لقبين احدهما خليجي 25 وكذلك كأس ملك تايلند الا ان الجمهور العراقي لن يقبل الا بالتأهل الى كأس العالم والظهور بصورة مشرفة في كأس اسيا
وما تحقق في استاذ المدينة التعليمية اليوم يجب ان تذكر تفاصيله ورجاله لان الكابتن عدنان درجال عمل ثورة ادارية وتنظيمية وفنية وأعاد الروح لجسد الكرة العراقية بعد ان أعتمد أقامة دوري نجوم العراق بالتعاون مع رابطة الليجا الاسبانية فضلا عن التعاقد مع مدربين اجانب وعمل معسكرات ومباريات تحريبية مع خيرة المنتخبات العالمية في بلدان متقدمة كروياً وغادرنا معه الوديات مع فرق ضعيفة او مشابهة لمستوى كرتنا، وهو ما يمنحنا الحق بأن نجح نجاحاً باهر خلال سنوات استلامه زمام ادارة كرة القدم العراقية بمعية المكتب التنفيذي الذين قدموا الشي الكثير وانصهرت جهودهم مجتمعة لتحقيق نحاحات الكرة العراقية
وبالحديث عن كأس اسيا لا يمكن بأي حال من الاحوال ان ننكر او نتغاظى عن المستوى التنظيمي المبهر الذي عودتنا عليه قطر بتضييفها كبرى البطولات ولمختلف الالعاب والفعاليات، اذ ان الدوحة أضحت مقصداً للاتحادات الدولية لاقامة بطولاتها هناك لتوفر البنى التحتية والكوادر المهنية المتميزة وهو ما ظهر جلياً بتضييف فاق التصور والخيال لكأس العالم 2022 والحال تكرر الان في كأس اسيا وارى ان قطر من كبريات الدول التي تنظم بطولات على اعلى مستوى، اما عن المستوى الفني فأن البطولة لم تبوح بعد بما تخفيه المنتخبات الاسيوية الكبرى من اداء ومستوى وننظر حتى ينتهي دور المجموعات حتى نتعرف عن قرب على مستويات المنتخبات المشاركة
وارى ان جردة الحساب لمشاركة المنتخبات العربية ستكون مع انتهاء دور المجموعات لكن يمكنني القول ان منتخب قطر اعلن عن نفسه اول المتأهلين الى الدور اللاحق وتميز السعودية والاردن وفلسطين والامارات مع التمنيات بالتوفيق لكل عرب اسيا للتواجد في الدور اللاحق
وارى ان منتخب قطر ظفر بست تقاط من مباراتين وهو ما منحنا صورة مثالية عن مستواه الفني وتميزه، وأتوقع ان منتخب السعودية سيستكمل البطولة لأقصى نقطة وسيكون من المنتخبات المنافسة على اللقب