مقالات رأي

صالح البارحي يكتب “فرحة أسود الرافدين وعقبال البحرين”

 

 

 

 

بعد (٣٥) عاما … وبعد (٢٥) مباراة متتالية في دور المجموعات … أبى اسود الرافدين إلا أن يذيقوا اليابان مرارة الخسارة على ارض الدوحة في مشهد لا يتكرر كثيرا … فضرب أيمن حسين هداف العراق موعدا مع التاريخ بعد أن قاد منتخب بلاده إلى فوز ثمين على الساموراي الياباني بثنائيته التاريخية … ليمنح منتخب بلاده بطاقة الصعود للدور القادم بثبات الكبار قبل نهاية مباريات الدور الاول لنهائيات كأس آسيا … لتعود الكرة العراقية للواجهة الآسيوية مجددا بعد التتويج الاخير برأسية يونس محمود في شباك السعودية ٢٠٠٧ ..

فوز العراق بالامس على اليابان فتح الطريق على مصراعيه للمنتخبات العربية التي كانت تعتبر اليابان البعبع الآسيوي الذي لا يقهر … وبالتالي منح العرب مزيدا من الثقة بالنفس في المنافسة على اللقب وإبقاؤه عربيا للمرة الثانية على التوالي بعد تتويج الادعم القطري ٢٠١٩ في أبوظبي للمرة الاولى في تاريخه … وهو الذي أكد صعوده للدور القادم منذ أمس الاول برصيد (٦) نقاط دون الإلتفات لما ينتظره في المباراة الاخيرة امام الصين ..

اليوم … لا خيار آخر أمام البحرين في مواجهة ماليزيا … فالفوز وحده من يبقي على حظوظه قائمة في التأهل … حيث يجب عليه التخلي عن الشكل الذي ظهر عليه في الشوط الثاني امام كوريا الجنوبية ، وعليه أن يبدأ بالشكل الذي اعتدنا عليه عن الفريق خاصة وأن جماهيره الوفية تراهن عليه وتؤكد على زحفها إلى الدوحة ، الارجنتيني أنطونيو بيتزي يدرك تماما بأن التفريط بأي نقطة خلال المواجهتين المتبقيتين سيكون ثمنها غاليا ، ومن يدري فلربما وجدنا واحد من المنتخبات التي امتعت آسيا في ٢٠٠٤ خارج السباق مبكرا ، وهذا امر مزعج للغاية نظرا للقدرات التي يمتلكها ابناء دلمون والتي دفنها في لقاء كوريا وتسبب في خسارة نقطة على اقل تقدير .

وبإعتقادي بأن شعار البحرين اليوم ( نكون او لا نكون ) وهذا في حد ذاته دافعا كبيرا للفريق الاحمر من اجل الانسلاخ من الشكل الذي ظهر عليه في الشوط الثاني امام كوريا ، والذي تسبب في الخسارة وضياع تسجيل الانطلاقة المأمولة ، وعلى اللاعبين الثقة في امكانياتهم وقدراتهم وأن لا يستسهلوا الفريق الماليزي رغم ظهوره الباهت امام النشامى والخسارة برباعية نظيفة ، فهل تبدأ إنطلاقة البحرين عبر ابراج ماليزيا !!

 

كلمة اخيرة

 

فوز العراق على اليابان … كشف هشاشة الساموراي ومنح الجماهير العراقية سهرة حتى الصباح … دمتم سالمين

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى