المركز القطري للصحافة يستضيف نجوم صحافة كأس آسيا ويُبرز نجاحات الإعلام الرياضي
نظّم المركز القطري للصحافة جلسة ضمن مجلس الصحافة بعنوان “نجوم صحافة كأس آسيا” استضاف فيها نخبة من الإعلاميين والصحفيين الرياضيين الذين يقومون بتغطية بطولة كأس آسيا قطر 2023. حضر الجلسة الشيخ حمد بن عبدالعزيز آل ثاني، مدير الإعلام المحلي والإقليمي باللجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا قطر 2023، ولفيف من الزملاء الصحفيين والمراسلين القادمين للبلاد لتغطية فعاليات البطولة.
وتقدم الشيخ حمد بن عبدالعزيز آل ثاني بأصدق التهاني للمنتخبات العربية على تأهلها المبهر لدور الـ 16، مع إلقاء الضوء على تأهل منتخب فلسطين، مما يعكس الاعتزاز بروح التضامن والتفوق في المجال الرياضي، متمنيًا لهذه المنتخبات المزيد من النجاح والتقدم في المراحل اللاحقة، وقال أن بطولة كأس آسيا لكرة القدم تشكل فرصة فريدة تجمع وتوحد العرب، حيث تتجسد في هذه المنافسات لحظات تاريخية تجمع شعوبنا في روح التعاون والإخاء.
وفي هذا السياق، استحضر الشيخ حمد بن عبدالعزيز آل ثاني الشخصيات الخليجية البارزة التي أسهمت بإضافات خاصة إلى الرياضة، مثل الأمير فيصل بن فهد آل سعود والشيخ عيسى بن راشد آل خليفة رحمهما الله.
وأشار إلى أنه في هذا الجيل الجديد، تظهر شخصيات تكمل مسيرة الجيل السابق، مثل سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني وزير الرياضة والشباب والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي، مما يبرز التواصل القوي والتفاعل البناء بين الأجيال المتعاقبة في بناء المستقبل الرياضي للمنطقة.
ونوّه إلى أن هناك أكثر من 55 دولة شاركت في المراحل المختلفة لبطولة كأس آسيا، وأن أكثر من 2000 إعلامي تطلعوا للمشاركة في التسجيل لهذه البطولة، وهذا فقط يمثل جزءًا من الأرقام المتزايدة. كما أنه يوجد أكثر من 500 زائر يومياً للمركز الإعلامي، مما يعكس حجم الاهتمام والتفاعل المستمر مع هذا الحدث الكبير.
بدوره أكد سعد بن محمد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة على دور المركز الذي أصبح نقطة التواصل بين الصحافة القطرية والصحافة العربية والأجنبية، مشيداً باستضافة قطر لبطولة كأس آسيا للمرة الثالثة، بالإضافة إلى ترحيبه بالإعلاميين الرياضيين المشاركين في تغطية البطولة. ووجه الرميحي الشكر لكل من إندونيسيا والكويت على دورهما الكبير في منع منتخب الاحتلال الإسرائيلي من المشاركة في البطولة، مشيراً إلى مشاركة العراق وسوريا ولبنان وغيرها من الدول في البطولة، وسعي المنتخبات لإثبات نفسها وفرض وجودها على الساحة الرياضية على الرغم من الظروف الأمنية والاقتصادية الصعبة التي تعيشهها.
وفي تحفيز مستمر للجيل الجديد، أعرب الرميحي عن خالص شكره للشباب الذين قدموا جهوداً رائعة في المجال الرياضي، مُعرباً عن اعتزازه بكفاءتهم العالية، ومؤكداً ثقته الكاملة في قدراتهم على تحقيق المزيد من الإنجازات وتقديم إسهامات قيمة في ميدان الرياضة والاستمرار في رحلتهم الإعلامية.
يأتي تنظيم هذه الجلسة أثناء انعقاد مباريات بطولة كأس آسيا قطر 2023 التي تجري في خمس مناطق مختلفة داخل الدولة، وهو ما يعد امتدادًا للنجاح الذي حققته دولة قطر في استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022. وجاءت هذه الجلسة للتعارف بين الزملاء ومد جسور التعاون معهم.
من جهة أخرى، تناول الحضور دور الكفاءات الوطنية في توثيق الفعاليات والإنجازات القطرية خصوصاً في وسائل الإعلام، وأشادوا بالدور الذي يلعبه الصحفيون والجمهور من الدول الشقيقة وجهودهم المبذولة في تعزيز النجاحات المتوخاة من هذه البطولة.
كذلك سلّط المتحدثون الضوء على الدعم الذي يتضمن التسهيلات الإعلامية التي تقدّمها الجهات المعنية في دولة قطر للصحفيين والإعلاميين المشاركين في تغطية هذه البطولة وللفرق الإعلامية التي ترافق المنتخبات المشاركة فيها.
بالإضافة إلى ذلك، لفتت الجلسة الانتباه على الدور الكبير الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار الصحافة الرياضية وإيصالها لأكبر شريحة ممكنة من الجماهير، كونها أصبحت في كثير من الأحيان مصدراً للباحثين والمهتمين بالشأن الرياضي.
واعتبر الحضور أن الكفاءة في التنظيم الذي تتميز به اللجنة المنظمة للبطولة، وحُسن الضيافة والاستقبال الذي يحظى به كل من يزور قطر لحضور مبارياتها، يُسهم بشكل رئيسي في تحقيق الأهداف المنشودة من هذه البطولة.
وحرص المشاركون على التعبير عن تطلعاتهم للمرحلة المستقبلية وتأكيد مساعيهم نحو تحقيق مزيد من الإنجازات وذلك خلال استضافة قطر لبطولة كأس العرب المقبلة ما سيجعل منها بطولة مميزة وناجحة. وأكد الإعلاميون والصحفيون المشاركون في الجلسة على تألق دولة قطر في تنظيم الفعاليات الرياضية بما يعكس التزامها الحقيقي تجاه الرياضة ودورها الهام في بناء المجتمعات وتعزيز التواصل بين الثقافات والشعوب والأجيال والدول.