عدنان لفتة يكتب ” يوم النشامى”

يوم تاريخي للكرة الاردنية بالتأهل الى ربع نهائي بطولة امم اسيا للمرة الاولى في تاريخهم تخلصوا فيه من عقدة الادوار الاستقصائية التي طالما وقفت في طريق مشاركاتهم!!
لاعبو الاردن قدموا مباراة تكتيكية عالية دخلوها بثقة وطموحات كبيرة بينما لم تكن قراءة مدرب العراق موازية لحجم المواجهة وأهميتها اخفق فيها في تخريج اللاعبين من نشوة الفوز على اليابان التي تصوروا فيها ان قبضهم على اللقب مجرد وقت فقط!!
مدرب الاردن حسين عموتة الذي تعرض لحرب اعلامية شعواء قبل البطولة زادها غضب جماهيري رافض لوجوده على رأس الادارة الفنية، عموته نجح في اعداد لاعبيه وتهيئتهم للمباراة فاخرج أفضل مايملكونه ليقدموا مباراة عمرهم ويحققوا انتصارا بحثوا عنه لسنوات طويلة.
العراقيون وجهوا اللوم للحكم الاسترالي الايراني علي رضا فغاني لطرده المهاجم ايمن حسين بذريعة احتفاله بطريقة أكل المنسف الاردني مستفزة للمنافس وتأخيره للعب بينما اغمض عيونه عن حالة مماثلة للاعبي الاردن المحتفلين بطريقة مماثلة بعد تسجيل هدفهم الاول.
مبارك للاردن التأهل والنجاح في هذه المباراة ورسم السعادة بين اوساط المشجعين الاردنيين الذين راهنوا على فريقهم بثقة وكسبوا الرهان بكل الالق.
هاردلك لاسود الرافدين الذين لم يكملوا المشوار الرائع في البطولة والمستويات الجميلة في دور المجموعات والحصول على العلامة الكاملة.
الحقيقة المرة للعراقيين انهم دفعوا ثمن النفخ الاعلامي والجماهيري الذي عاشوه بعد هزيمتهم لليابان المرشح الاول للفوز باللقب فغادروا البطولة سريعا وسط حسرة عارمة وحزن عميق في ارض الرافدين