عدنان لفتة يكتب ” اليأس مرفوض “

غادر مدرب منتخب السعودية مانشيني ملعب المباراة مع كوريا الجنوبية قبل تسديد الكوريين ركلتهم الحاسمة يأسا منه على مايبدو من نتيجة الركلات الترجيحية الذاهبة الى تأهل كوريا الى ربع نهائي البطولة.
كان عليه البقاء والشد من ازر لاعبيه ومساندتهم والوقوف معهم في دقائق حزينة كانوا يحتاجون فيها مدربهم للتخفيف عنهم والرفع من معنوياتهم بعد الوداع الحزين للمنافسة!!
الركلات الترجيحية ليست عادلة ويسمونها غالبا بركلات الحظ فهي لا تمنح الافضل السلطة على تقرير مصير المباراة، وهذا ما رجح كفة كوريا الافضل معنويا بعد خطفهم هدف التعادل في الدقيقة العاشرة من الوقت المضاف بدل الضائع اذ ارتفعت معنوياتهم وشعروا انهم اقرب الى الفوز في وقت تعرض لاعبو المملكة الى احباط شديد شعروا معه بان المباراة سرقت منهم في وقت قاتل وكان يمكن فوزهم وتاهلهم لولا الثواني الاخيرة المعاندة لصمودهم بعد تراجعهم اغلب النصف الثاني للدفاع عن هدف تقدمهم المسجل في الشوط الاول.
المباراة انتهت والحزن عميق لمغادرة البطولة التي كان نجوم المملكة يستحقون فيها الاستمرار في المنافسة والذهاب الى ابعد نقطة فيها بناء على المهارات والقوة التي يملكونها، هاردلك لهم وبامكانهم التعويض والنهوض بعد الكبوة مرة اخرى
منتخب كوريا لا يحظى بمحبة المتابعين الاسيويين بعد سيناريو تاهلهم المثير للجدل واتهامات التهرب من الحصول على المركز الاول تجنبا لملاقاة اليابان لكن الغرابة ان الكرة ابتسمت لهم لتتحقق اهداف المدرب الالماني كلينسمان بطريق تاهل افضل خطف فيه فوزا صعبا من ركلات الترجيح قد يقوده مع توالي الجولات الى لقب اسيوي غاب عنه سنوات طويلة من الزمن.