مقالات رأي

عدنان لفتة يكتب “انكسار الساموراي”

 

نجح منتخب ايران في اقصاء المصنف الاول في اسيا والمرشح الاول لاحراز اللقب وتحقيق فوز تاريخي كسر به العقدة اليابانية التي حرمته لسنوات طويلة من تحقيق اي فوز في بطولة امم اسيا.

الايرانيون قدموا أجمل شوط لهم في البطولة وهو الشوط الثاني وقلبوا النتيجة لصالحهم بهدفين على حساب المنتخب الياباني المتقدم بهدف في النصف الاول، تفوقوا بالروح والاداء الحماسي بينما ظهرت اليابان بأسوأ صورها لتتلقى هزيمتها الثانية في البطولة الحالية بعد انكسارها الاول امام العراق في دور المجموعات.

اليابان المبهرة للعالم بانتصاراتها الكاسحة في مبارياتها الودية المتفوقة فيها بالرباعيات والخماسيات وحتى السداسيات على منتخبات من العيار الثقيل ( المانيا، تركيا، كندا، السلفادور، بيرو،… الخ) تلاشت قوتها في كاس اسيا 2023 ولم تكن بشكلها المعهود وبدت متواضعة بدفاعها الهش وحارسها الضعيف وتركيبتها المفككة التي افقدتها قدراتها الراجحة على منتخبات القارة!!

ايران تأهلت باستحقاق الى نصف النهائي بعد عرض كبير من لاعبيها برغم غياب ثلاثة من ابرز نجومها عن المواجهة (مهدي طارمي، احسان حاج صافي، مهدي قائدي)، الاحصائيات قبل المباراة تضع اليابان في المقدمة وهكذا لارقام الاستحواذ والتمريرات خلال المباراة، لكنها ارقام بلا جدوى فالفوز انحنى للمستويات الافضل والقتالية في الملعب وعدم الخوف او التردد، الفوز كان لمنتخب ايران الذي تبلغ قيمته السوقية 51 مليون يورو بينما تبلغ قيمة اللاعب الياباني كوبو وحده (60) مليون يورو مايفوق لاعبي ايران جميعا!

الفوز الايراني لم يكسر العقدة والارقام التاريخية فحسب بل انه اثار الاستغراب بين اليابانيين الذين قد لا يصبروا طويلا على مدربهم مورياسو ويطيحوا به في اقرب وقت ممكن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى