* بات منتخب الأردن قريباً من الوقوف على الجانب الصحيح من تاريخ كرة القدم في القارة الآسيوية الكبيرة ، وهو الجانب الممتلئ مجداً وفخامة وجمالاً مطرزاً بقلائد الذهب والتي لا يرتديها سوى بطل واحد على رؤوس اشهاد القارة أولاً ثم العالم كله لمدة (٤) سنوات قادمة ..
* خطوة (النهائي) الآسيوي الكبير على درة لوسيل العالمي ، هي الفيصل مابين منتخب الأردن وصناعة مجد سيُخلد في صفحات تاريخ كرة القدم الأردنية لأول مرة ، وسيكون الحدث الأهم الذي سيتناوله الشارع الرياضي العربي كثيراً خلال الفترة القادمة ..
* لم يكن منتخب الأردن بخير قُبيل البطولة الآسيوية ، ولم يكن الشارع الرياضي في الأردن يتنفس تفاؤلاً في هذا المنتخب للذهاب بعيداً في التجمع الآسيوي الكبير ، على اعتبار السقوط المتكرر قبل انطلاق البطولة سواء على المستوى الرسمي أو حتى المستوى الودي ..
* لا زالت (غصة) المحفل الآسيوي عام ٢٠٠٤م في ذاكرة عشاق كرة القدم العربية ، عندما سُلبت بطاقة العبور لدور الـ (٤) من منتخب الأردن عنوة ، وقُدمت على طبق من ذهب لصالح الكمبيوتر الياباني والذي تُوج أخيراً باللقب الثالث في خزائنه الآسيوية آنذاك ، وهي ذكرى مؤلمة وموجعة وكذلك مُخجلة في ظهورها وتوقيتها ..
* عاد النشامى عقب (٢٠) عام بجيل مُختلف ورسالة مختلفة ، وهم يقدمون نموذج مُشرف لمنتخب عربي لم يُصرف عليه كثيراً ، لكنها الروح التي رسمها أبطاله والتي أكدوا من خلالها أن النجاح يبدأ من هذه النقطة والوصول للقمة لا يحتاج سوى العزيمة والإصرار وكذلك الإرادة ، وهي التي نجدها اليوم عنوان في مسيرة منتخب النشامى مع هذه البطولة القارية الكبيرة ..
* في نسخة ٢٠١٥م كسر الكنغر الاسترالي احتكار منتخب اليابان للقب الآسيوي كثيراً ، ودون اسمه بطلاً جديداً مع هذه الكأس الآسيوية، ثم كرر العنابي القطري ذلك وصنع تاريخاً كبيراً عندما وضع اسمه مع أبطال القارة الصفراء في نسخة ٢٠١٩م التي استضافتها الإمارات ، فهل يكون للنشامى بصمة ذهبية مع نسخة ٢٠٢٣م .. ؟
* مواجهة منتخب قطر لن تكون سهلة إطلاقاً ، والجمال الأهم في هذه اللقطة الختامية أن اللقب عربي مؤكد ١٠٠٪ ، كما حدث عامي ١٩٩٦م ، ٢٠٠٧م ، عندما أحتفل العرب مقدماً قبل إنطلاق المواجهة النهائية ، كونهم يُدركون أن السعادة عربية خالصة وأن الذهب عربي خالص ..
