الكرة السعودية

هل يستطيع النصر الفوز على جميع أندية آسيا بما فيها الهلال؟

 

 

 

الكأس – عبدالحميد عبدالله النحيت

 

 

لازال مدرب نادي النصر البرتغالي كاسترو لم يتعلم من المباراة الماضية في الدوري أمام الهلال عندما هُزم بالضغط العالي الذي فُرض عليه في وسط ملعبه من قبل لاعبي فريق الهلال مما أدى إلى عمل ارتباك واضح مابين لاعبيه وهي نفس الأسباب التي خسر بها نهائي موسم الرياض مساء البارحة.

 

مدرب نادي النصر كاسترو كان أحد أسباب هزيمة الفريق بسبب سوء اختياراته وسوء إدارته للفريق في الشوط الأول.

الكل يعلم أن فريق الهلال قوي ويعمل كمنظومة واحدة في الدفاع والهجوم بمعنى الكل يدافع الكل يهاجم ، ولكن هل

من العقل والمنطق أن تواجة وسط الهلال القوي بنفس قناعاتك السابقة دون إحداث أي تغيير يذكر أو عمل تكتيكي مناسب لمثل هذه المواجهات القوية مع الفرق التي تلعب بتوازن هجومي ودفاعي معاً و في آن واحد.

 

كيف لهذا المدرب العبقري الذي فاز على جميع الفرق التي واجهها بالخمسة والاربعة، المدرب الذي لعب ثلاث مباريات بعشرة لاعبين وفاز فيها ولم يخسر، أن يقف عاجزاً أمام الهلال؟والحقيقة والعقل و المنطق تقول أن النصر فريق مدجج بالنجوم، ولكن التكتيك كان خاطئاً والتشكيل باختيار العناصر الأساسية المناسبة كان خاطئاً ، كيف تلعب أمام وسط الهلال القوي بـ تاليسكا كلاعب طرف وهمي وهو أصلاً لا يستطيع القيام بواجباته الدفاعيه، ولا يتحرك بدون كرة، تاليسكا لاعب فردي ، لاعب مهاجم هداف.

 

‏كيف تلعب امام الهلال بـ عبدالرحمن غريب كلاعب طرف واللاعب بنيته الجسمانية ضعيفه و لايقوم بواجباته الدفاعية على أكمل وجه، ولو كان كاسترو متابعاً لمباراة المنتخب السعودي في كأس آسيا أمام كوريا الجنوبية

كان غريب ضعيف دفاعياً وكان أحد أسباب الخسارة.

 

يجب على النصراويين تعويض النقص الحاصل في حال عدم تواجد سلطان الغنام إما بالبحث عن لاعب ‏محلي بديل أو بوضع علي لاجامي ظهير أيمن أو اللاعب الاسترالي بهيتش، لأنه وكما هو واضح وبدى جلياً بأن الكابتن بوشل متواضع دفاعياً وهجومياً ولن يكون بنفس جودة سلطان الغنام.

 

‏بالإضافه إلى ضعف الأطراف في الشوط الأول تاليسكا و غريب كانت هناك علامة ضعف واضحة و أزلية ويعاني منها الفريق منذ سنوات ، والغريب أن مسيري النادي ومدرب الفريق لم يدركوا ذلك وهو حاجة الفريق الضرورية والماسة لوجود لاعب محور إرتكاز دفاعي على مستوى عالي يربط بين الدفاع والوسط، يقطع كور ، لاعب تحضيرة سريع يستطيع نقل الكرة بأسرع وقت ممكن إلى الأمام.

 

بالرغم من النجاح في استقطاب لاعبين سوبر ستار مثل كريستيانو رونالدو و أوتافيو و بروزوفيتش و ساديو ماني ، وتدعيم صفوف الفريق بلاعبين فئة A ونجاح الفريق من النواحي التسويقية ، إلا أن هنالك مشاكل بعدم القدرة على تقييم المرحلة والاستفادة من الماضي.

 

لو أخذنا الهلال على سبيل المثال لا الحصر ، نادي الهلال عندما لعب مع النصر في نهائي كأس البطولة العربية على كاس الملك سلمان للأندية وخسر من النصر المطرود منه لاعب في الدقيقة ٥٩ ولعب شوطين إضافيين دون جدوى.

هُنا الهلاليون عرفوا نواقص الفريق ومناطق الخلل والضعف ، وكانوا على يقين تام بأن النصر أقوى وأفضل ، لذلك بفضل وجود فكر يعمل للمستقبل قيّم وقدّر واستفاد من أخطائه ، قام الهلاليون وفي ظرف ثلاثة أيام فقط بجلب المهاجم الهداف متروفيتش والحارس ياسين بونو و نيمار الذي تعرض لإصابة مؤخرًا مع منتخب بلاده.

بعدها لعب الهلال في الدوري وأستطاع هزيمة النصر بثلاثية نظيفة، ولا حقاً تم جلب بديل نيمار في الفترة الشتوية وفاز الهلال بكأس موسم الرياض.

 

بصراحة وبكل أمانة في الوقت الراهن يستطيع النصر الفوز على جميع أندية آسيا بما فيها الهلال، يستطيع النصر تحقيق آسيا أو أي بطولة قادمة بشرط أن لا يقابل الهلال أو أي فريق آخر إلا وقد أعد العدة وكان جاهزاً بكل مافي الكلمة من معنى واحترم المنافسين وعلى رأسهم الهلال كما يحترم الهلال النصر في أي مباراة و أي مناسبة سواء كانت ودية أو رسمية ويلعب بكل ما أوتي من قوة، وبشرط أن يكون تقسيم الجماهير في الملعب مناصفة بين الفريقين لكل فريق ٥٠٪؜ نسبة الجماهير، بحيث تكون الكفه عادله لا كما حصل في مباراة الدور الأول من دوري روشن كانت نسبة جماهير النصر ٣٠٪؜ والهلال ٧٠٪؜ وكما حصل في نهائي موسم الرياض لاوجود يذكر لجماهير النصر ، كانت المدرجات مليئة بجماهير الهلال.

 

في الختام إذا أردت الاستدامة والاستمرارية والنجاح وتحقيق البطولات لابد أن يكون لديك عمل تراكمي واستقطاباتك حسب احتياجات الفريق في كل مركز وحسب استراتيجية الفريق التي سوف يلعب بها مع التركيز على بناء فريق متوازن من النواحي الدفاعية والهجومية في جميع الخطوط وتوفر اللاعب الاحتياط بنفس قوة اللاعب الأساسي لخلق بيئة للتنافس على المراكز بين اللاعبين المحليين والأجانب ، لكي يكون نتاج هذا العمل الفني فريق قوي متماسك يلعب تحت أي ضغط ويقهر أية ظروف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى