وداعًا شيخ المعلقين العرب
الكأس- حسن آل قريش
يعتبر الكثيرون أن المعلق الرياضي الراحل “محمد رمضان” واحدًا من أهم المعلقين العرب وواحدًا من أبرز رموز الرياضة السعودية عامة والذي ارتبطت به الجماهير السعودية والعربية بحماسه وتعليقاته المميزة وصوته الذهبي، وكذلك ثقافته الواسعة وهو يصف للمشاهد مجريات المباراة بعين الخبير وأمضى الراحل العظيم أكثر من 40 عامًا خلف الميكروفون كما عاصر الكثير من نجاحات الكرة السعودية.
بدأ المعلق محمد رمضان مشواره كلاعب في صفوف نادي النصر قبل أن يتجه إلى الإعلام الرياضي ليصبح محررًا صاحفيًا بجريدة قريش، ثم صحيفة البلاد، ثم جاءت الخطوة الأهم بعدما وافق على عرض من مؤسس الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله- للانتقال الإداري كمسؤول لشؤون العلاقات العامة بالنادي، ثم أصبح عضوًا ثانيًا لمجلس إدارة الهلال الذي شُكل في موسم 1382-1383 هجريًّا، وتم تعيينه أمينًا عامًّا للزعيم الهلالي.
وبدأ مسيرته في التعليق من خلال برنامج أطفال بإذاعة مكة المكرمة في منتصف السبعينيات الهجرية، حتى سمعه الشاعر “طاهر زمخشري”، واقترح عليه الاتجاه إلى التعليق على المباريات، وهو الأمر الذي وافق عليه الراحل بلا تردد، وظل يتدرب لمدة 4 أيام قبل أن يقوم بالتعليق على مباراة جمعت فريقي الوحدة والاتحاد، ثم انطلق بعدها بمسيرة مميزة في عالم التعليق الرياضي العربي .
فيما كانت أول مشاركة خارجية للمعلق الراحل في الدورة العربية بالمملكة المغربية وعمل “رمضان” كذلك في مواقع إدارية بالاتحادات الرياضية السعودية، كان آخرها منصب الأمين العام لاتحاد كرة اليد. وترأس بعثات منتخب السعودية في مشاركات خارجية. وكان آخر منصب له مديرًا لمكتب رعاية الشباب في مكة المكرمة.
في سنوات حياته الأخيرة عانى الراحل محمد رمضان أزمات صعبة؛ إذ كُشف في عام 2017 أنه يمر بظروف قاسية؛ أجبرته على بيع بيته دون أن يجد له مأوى.