منوعات

طاهر الاحسائي 50 عامًا في خدمة الطرب الأصيل

10 أعوام مضت على رحيل عميد الفن الشعبي

الكأس – عثمان الشلاش

في مدينة المبرز في محافظة الاحساء ولد الفنان السعودي الشعبي طاهر الاحسائي واسمه الحقيقي ( طاهر بن علي بن أحمد القطيفي ) تربي الأحسائي في بيت والده علي بن أحمد القطيفي الذي كان مزارعا واشتغل طاهر مع والده في الزراعة ولان الاحساء هي أحد منابع الإبداع والفن فقد كان الأحسائي يردد بعض الأهازيج المعروفة في ذلك الوقت ترك طاهر الزراعة وتوجه للفن في الخمسينات الميلادية وسجل في إذاعة الدمام وقام بتسجيل أول أسطوانة في مملكة البحرين وتعتبر أغنيته الشهيرة ( الله على الجمس لولا وارد الستين ) هي كرت مروره لعالم الشهرة واجه طاهر الاحسائي مشكلة منع الة العود في بدايته وعندما تم الفسح فيه اصبح يسجل أغانيه في مدينة الرياض عند أ. عبدالله الشعلان

مسيرته الفنية

تعتبر أولى أغنيات الفنان طاهر الاحسائي هي ( سبحان من انبع الماء وأنبت الأخضر ) وسجلها أسطوانات في مملكة البحرين وبعد أن عرفه الجمهور تعاون مع الشاعر الاحسائي المعروف محمد بن سعد الجنوبي وقدم له الجنوبي الألفية الأولى ( الف اولف من حسين الكلامي ) والألفية الثانية ( الف اولف من أصناف الجواهر ) ومن اهم أغاني الاحسائي ( البارحة ونيت ـ الجوهر الصافي ـ الموتر اللي مرني ـ انا في البحرين ـ بين الحويطه والفوارس ـ بين المحرق والمنامه ـ زريف الطول ـ يامناظر في شواطي هاف مون ـ ياورده شفتها وغيرها الكثير شارك الفنان طاهر الاحسائي بمهرجان الجنادرية وقدم اغنيته الشهيرة ( ياطالب العلم وراعي العلم له شأن ادرس تعلم تراى للعلم ميادني ) ويهدف فيها الى تشيجيع الشباب وحثهم على العلم .

حياته الشخصية

عرف طاهر الاحسائي بطيبة قلبه وحبه للناس وهو على الصعيد الاجتماعي ناجح بشكل كبير تزوج من اثنتين له 7 أبناء و 7 بنات .

تكريمه

بعد خمسين عاما من الابداع في المجال الفني قامت جمعية الثقافة والفنون بالدمام بتكريم طاهر الاحسائي في حفل دعي له عدد من الفنانين ومحبي الطرب الشعبي الأصيل وهو ما اسعد الاحسائي لكنه قال كلمته الشهيرة ( لي خمسين سنه اغني يوم جيت بموت تكرموني ) وهي كلمة تدل على الإهمال والنسيان الذي واجه هذا الفنان الكبير وغيره من الفنانين الشعبيين.

وفاته
في يوم الاحد الموافق 21 ـ سبتمبر ـ 2014م وفي مستشفى الملك عبدالعزيز بمحافظة الاحساء توفى الفنان طاهر بن علي الاحسائي عن عمر يناهز 85عاما متأثرا بالمرض الذي لازمه لفترة قبل وفاته بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء وخدمة الفن الشعبي ويعتبر هو اخر جيل العمالقة من الفنانين الشعبيين أمثال عيسى الاحسائي وفهد بن سعيد وبشير حمد شنان وسلامة العبدالله وحمد الطيار وعبدالله الصريخ رحمهم الله جميعا لم ياخذوا حقهم الإعلامي ورغم ذلك اثروا الساحة الشعبية بعدد كبير من الابداعات التي لاتزال تردد.

دخيل : لم يجد من يتبناه !!

الفنان والملحن إبراهيم دخيل وهو أحد أبناء محافظة الاحساء وممن عاصروا الفنانين الشعبيين في الاحساء حقيقة نحن لا نستطيع أن نقول أهملا بالنسبة للفنان طاهر الاحسائي وبنظرة أخرى ماكان ينظر للفن الشعبي بالمستوى للمثل للموروث الشعبي للبلاد ماكان هناك التفاته لكل الفنانين الشعبيين سواء طاهر او غيره من الفنانين الشعبيين أمثال عيسي الاحسائي وفهد بن سعيد وسلامة العبدالله ولاكان فيه شركات او مؤسسات انتاج ولم يكن هناك التفته من رجال الاعمال ولا الاعلام ولم يكن هناك نظرة ثاقبة ان الفن الشعبي يمثل بلد وموروث لذلك كانت تلك الحقبة الزمنية مافيها حراك اعلامي كما هو موجود الان واللى تظهر الفنان بالمقابل تجد ان الفنانين الكبار مثل طلال مداح ومحمد عبده وجدوا من يحتضنهم من شخصيات وتجار وامراء من يحتضنهم ويبرزهم لولا وجود أسماء كبيرة في مجال الشعر أمثال الأمير خالد الفيصل الأمير بدر عبدالمحسن رحمه الله عبدالله الفيصل رحمه الله ولولا انهم امسكوا بيد هولاء الفنانين الكبار ماكانوا وجدوا طاهر الاحسائي لم يجد من يتبناه سواء من تجار او غيره في محافظته الاحساء وهذه الحقيقة وليس اهمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com