براعة هجومية لرونالدو قد تغير مسار النهائي وأداء محوري لـ”ميتروفيتش”
التحليل التكتيكي لنهائي أغلى الكؤوس

الكأس – أحمد أسامة
من المتوقع أن تكون مباراة نهائي كأس الملك المرتقبة بين الهلال والنصر مواجهة مثيرة، حيث يتمتع الفريقان بتاريخ غني من المواجهات المباشرة، وكان للهلال اليد العليا في اللقاءات الأخيرة، حيث فاز في ثلاث من أصل خمس مباريات في مختلف المسابقات. ومع ذلك، أظهر النصر، تحت قيادة المدرب لويس كاسترو، مرونة وإصرارًا ملحوظين، وحصل على المركز الثاني في الدوري السعودي ووصل إلى نهائي كأس الملك بفوز مقنع على الخليج في نصف النهائي.
وستكون الأساليب التكتيكية لكلا الفريقين حاسمة في تحديد نتيجة المباراة، ومن المرجح أن يهدف الهلال، المعروف بدفاعه القوي وخط وسطه المنظم، إلى السيطرة على المباراة والاستفادة من فرص الهجمات المرتدة. في المقابل، سيسعى النصر، الذي تغذيه البراعة الهجومية لـ”كريستيانو رونالدو”، إلى خلق الفرص من خلال التحولات السريعة واستغلال قدرات رونالدو التهديفية لتهديد دفاع الهلال، وضغط ساديو ماني، وستكون معركة خط الوسط بين الفريقين شديدة، حيث يواجه ثنائي النصر، لويز جوستافو وعبدالله الخيبري، نجوم خط وسط الهلال.
وسيكون أداء اللاعبين الأساسيين محوريًّا في تحديد الفائز في نهائي كأس الملك، ويضيف وجود “كريستيانو رونالدو” في تشكيلة النصر خطورة هجومية كبيرة، كما أن قدرته على تسجيل الأهداف الحاسمة ستكون ضرورية لنجاح فريقه، وسيكون لمهاجم الهلال ألكسندر ميتروفيتش، وهو مهاجم رئيسي، دور فعال في قيادة جهود فريقه الهجومية واختبار دفاع النصر، وسيعتمد كلا الفريقين على لاعبيهما ذوي الخبرة والانضباط التكتيكي لخوض المباراة النهائية وحسم لقب كأس الملك.
في الختام، يعد نهائي كأس الملك بين الهلال والنصر بمثابة مواجهة تكتيكية، حيث تواجه صلابة الهلال الدفاعية أسلوب النصر الهجومي بقيادة كريستيانو رونالدو، وستلعب معركة خط الوسط وأداء اللاعبين الأساسيين دورًا كبيرًا في تحديد نتيجة المباراة، مما يجعلها مواجهة مثيرة لعشاق كرة القدم السعودية.
“تحليل أداء أبرز لاعبي الهلال”
ظهر تأثير كبير ومميز لأداء لاعبي فريق الهلال على مدار موسم 2024 في كل المنافسات، ولا سيما اللاعبون الأساسيون سواء في الدفاع أو خط الوسط أو الهجوم، ففي خط الدفاع، لعبت القدرات البدنية والتغطيات التي يتمتع بها علي البليهي دورًا حيويًّا، حيث شارك في 47 مباراة، وسجل 3 أهداف، وحصد 9 بطاقات صفراء، وكارت أحمر وحيد، فيما واجه ياسر الشهراني بعض التحديات، مما أثار تكهنات حول أدائه، إلا أنه شارك في 42 مباراة، ولم يحصد أي بطاقات صفراء، وسجل هدفين، وساهم ضم ياسين بونو في تعزيز الجبهة الدفاعية للفريق بفضل تصدياته المميزة في الأوقات الحاسمة، حيث شارك في 31 مباراة ولم يحصل إلا على بطاقة صفراء وحيدة، وحصد جائزة أفضل حارس مرمى في الدوري السعودي.
وفي خط الوسط، شكّل روبن نيفيز ومحمد كانو شراكة هائلة، حيث سيطرا على اللعب وتحكما في إيقاع المباريات، نيفيز شارك في 43 مباراة، وسجل 5 أهداف، وله 12 تمريرة حاسمة، وحصد 9 بطاقات صفراء، أما كانو، فشارك في 45 مباراة، وسجل 5 أهداف، وحصد 3 بطاقات صفراء فقط، وكانت تحركات “سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش” المرنة وقدراته في صناعة الألعاب حاسمة أيضًا، حيث شارك في 40 مباراة، وسجل 21 هدفًا، وله 14 تمريرة حاسمة، وحصد 6 بطاقات صفراء، وبطاقة حمراء واحدة.
وفي الهجوم، يخلق الجناحان الديناميكيان ديلغو/مالكوم الفرص من خلال تمريراتهما العمودية، حيث شارك ميشيل ديلغو في 46 مباراة، وسجل 10 أهداف، وصنع 10 أخرى، ولم يحصد إلا 4 بطاقات صفراء فقط، أما مالكوم دي أوليفيرا، شارك في 35 مباراة، وسجل 22 هدفًا، وصنع 8 أخرى، ولم يحصد إلا 6 بطاقات صفراء، بينما ساهم انتشار سالم الدوسري في أنصاف المساحات والتداخل مع الظهيرين في الإستراتيجيات الهجومية للفريق، وشارك الدوسري في 42 مباراة، وسجل 24 هدفًا، و6 تمريرات حاسمة، وحصل على 3 بطاقات صفراء، وكان دور عبد الله الحمدان كمهاجم فعالاً في استلام الكرة وتوزيعها لخلق الفرص الهجومية، وشارك في 35 مباراة، وسجل 4 أهداف، وحصل على بطاقتين صفراء فقط.
“تحليل أداء أبرز لاعبي النصر”
ظهر تأثير أداء لاعبي فريق النصر خلال موسم 2024 في كل المنافسات، عبر مساهمات كبيرة للاعبين الأساسيين في الدفاع وخط الوسط والهجوم، ففي الدفاع، ظهرت القدرات الدفاعية والتغطية المميزة التي يتمتع بها إيميرك لابورتي، الذي شارك في 35 مباراة، وسجل 4 أهداف، وله تمريرة حاسمة واحدة، و5 بطاقات صفراء، وبطاقتان حمراء، بينما تميز إليكس تيليس بصد الهجمات المرتدة والتحركات القاطعة، وشارك في 30 مباراة، وسجل 3 أهداف، وله 4 تمريرات حاسمة، و4 بطاقات صفراء، أما سلطان الغانم فتميز بالتمريرات الحاسمة والتغطية الدفاعية القوية، وشارك في 32 مباراة، وسجل هدفين، وله 9 تمريرات حاسمة، وحصل على بطاقة حمراء وحيدة فقط..
وفي الوسط، لعبت القدرات البدنية والتغطية التي يتمتع بها لويز جوستافو دورًا حيويًّا، وشارك في 30 مباراة، وسجل 5 أهداف، و4 تمريرات حاسمة، وحصد 6 بطاقات صفراء، فيما واجه عبدالله الخيبري تحديات في عدد من المباريات الصعبة، مما أثار تكهنات بشأن التعزيزات التي يحتاجها الفريق في الموسم المقبل، وشارك عبدالله الخيبري في 36 مباراة، وسجل هدفًا وحيدًا، وله 3 تمريرات حاسمة فقط، وحصد 9 بطاقات صفراء، لذا فإن لويز جوستافو تميز بتحركات مرنة وقدرات كبيرة في صناعة اللعب، بينما عانى عبد الله الخيبري من مستوى متذبذب، وكان دور تاليسكا كلاعب خط وسط فعالاً في خلق الفرص الهجومية، وشارك في 24 مباراة، وسجل 25 هدفًا، وصنع 4 تمريرات حاسمة، وحصل 3 بطاقات صفراء، إلا أنه يغيب عن النهائي بسبب الإصابة.
وفي الهجوم، أدت خفة الحركة التي يتمتع بها كريستيانو رونالدو، وقدراته على تسجيل الأهداف إلى إثراء خط الهجوم للفريق بشكل كبير، شارك في 41 مباراة، وسجل 41 هدفًا، وصنع 13 تمريرة حاسمة، وحصل على 4 بطاقات صفراء، كما ساهم تواجد ساديو ماني، داخل منطقة الجزاء في تعزيز الاستراتيجيات الهجومية للفريق، وشارك في 41 مباراة، وسجل 15 هدفًا، وصنع 10 تمريرات حاسمة، وحصل على 7 بطاقات صفراء.