تعاني أغلبية الأندية خلال السنوات الأخيرة من عدم وجود لاعب سعودي بمواصفات ” رأس حربة ” أو ما يُعرف باللاعب رقم ” 9 ” فبعد سنوات الكابتن ماجد عبدالله وسامي الجابر وفهد المهلل وإنتهاء مرحلة ياسر القحطاني أصبحت كل الأندية تتساوى في هذا المركز بعدم وجود لاعب مواطن يؤدي أدوارة كما يُريد النادي ويطمح له جمهوره مما جعل الإعتماد على اللاعب الأجنبي في هذا المركز ضرورة لا غِنى عنها .
ولكن هذه الخطوة ليس حلاً كافياً ولا شافياً لهذه المشكلة لإن نُدرة لاعب بهذا المركز وبمواصفات تُرضي الطموحات طال تأثيره السلبي على منتخب الوطن وهنا تَكمُن المشكلة الحقيقية المُرة. وتأثير ذلك واضحاً وجلياً على أداء المنتخب في مُعظم مبارياتة وهو عدم وجود لاعب يُجيد ترجمة جهود عشرة لاعبين خلفه بوضع الكرة في مرمى الخصم . واليوم المنتخب أشدُ حاجة إلى لاعبين يملكون كفاءة وإمكانيات عالية في خط الهجوم أو رأس الحربة نظراً للمشاركات الكبيرة القادمة التي على رأسها ” استضافة المملكة نهائيات كألم العالم 2034م ” وهُنا يأتي دور الأكاديميات الرياضية والأندية في العمل على رصد واكتشاف مواهب بهذا المركز وبشكل مُبكر والعمل على تطوير هذه الموهبة باللاعبين حتى تتوفر هذه العُملة النادرة بالأندية والمنتخب وهو الأهم، في ظل الدعم السخي الذي توليه حكومتنا حفظها الله لهذا القطاع الكبير .
