قرارات اتحاد اليد بين مؤيد ومعارض
الكأس – حسن آل قريش
اختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض لقرارات الاتحاد السعودي لكرة اليد بزيادة عدد الأندية من 12 ناديًا إلى 14 ناديًا، وكذلك عدم السماح بانتداب حراس أجانب واقتصار مشاركة الأجانب على لاعبين فقط في الملعب وثالث على دكة البدلاء. في هذا التقرير، نرصد وجهات نظر خبراء اللعبة وبعض مسؤولي الأندية.
الفردان : قرار جريء سيكون دافعًا للأندية الصغيرة للاجتهاد
أعرب جاسم الفردان المحلل الفني لكرة اليد عن إعجابه بقرار الاتحاد السعودي لكرة اليد بزيادة الأندية قائلًا:” قرار جريء وقوي بزيادة عدد الأندية إلى 14، وهذا سيكون دافعًا للأندية الصغيرة في ذيل الترتيب للعمل والاجتهاد لتثبيت دورها في منافسات الدوري”.
وواصل الفردان:” ومع ذلك، هناك سلبية قد تتمثل في اكتفاء هذه الفرق بالبقاء فقط دون عمل جاد، مما قد يؤدي إلى ضعف المستوى العام للدوري في السنوات القادمة”.
وتابع :” قد تكون هناك أندية طلبت من الاتحاد زيادة عدد الأندية، ودرس الاتحاد الموضوع من عدة جوانب، بما في ذلك الإيجابيات والسلبيات. وبالتالي، قرر الاتحاد الموافقة على الفكرة ومن ثم تقييمها في الفترة المقبلة، سواء للاستمرار أو العودة إلى العدد السابق”.
وختم الفردان:” بشكل عام، الفكرة تستحق الإشادة، ونجاحها مرتبط بما تقدمه الأندية مثل القارة والروضة في الموسم القادم من حيث الاستعداد واستقطاب لاعبين محليين ومحترفين بأعلى جودة”.
فرج آل إسماعيل : قرارات إيجابية ستزيد المستوى الفني وقوة المنافسة
أكد فرج آل إسماعيل المدرب الوطني أن قرار زيادة عدد الأندية من 12 نادياً إلى 14 نادياً في الدوري الممتاز سيؤدي إلى رفع المستوى الفني قائلًا:” هذا القرار يصب في مصلحة اللعبة فنياً لكثرة عدد الفرق المتبارية وزيادة الاحتكاك ولعب أكبر عدد ممكن من المباريات في الدوري. سيلعب كل فريق 26 مباراة في الدوري بدلاً من 22 مباراة، ناهيك عن الكأس والنخبة”
وواصل :” لكن في نفس الوقت، سيكون مكلفًا على بعض الأندية ماديًا ومرهقًا لبعض الأندية التي هي خارج المنطقة مثل الأهلي والوحدة والزلفي بسبب كثرة اللعب خارج أرضها والسفر المتكرر”.
وعن قرار تقليص عدد الأجانب داخل الملعب من ثلاثة إلى اثنين قال آل إسماعيل:” قرار أيضًا إيجابي وسوف يصب في مصلحة اللاعبين المحليين لأخذ الفرصة الكافية للعب ورفع مستواهم وكفاءتهم، مما سوف يصب في مصلحة المنتخب”.
وختم حديثه عن قرار عدم التعاقد مع حارس أجنبي قائلًا:” أعتقد أنه قرار إيجابي وسوف يصب في مصلحة الحراس المحليين، وإعطائهم أكبر فرصة ممكنة. في الموسم المنصرم، شاهدنا حراس المنتخب السعودي احتياطًا في أنديتهم ولم يلعبوا إلا مباريات قليلة بسبب وجود الحارس الأجنبي المحترف. وهذا قد يؤثر سلبًا على الحارس المحلي والمنتخب بسبب نزول المستوى لعدم المشاركة في المباريات. لذلك، أرى أن هذا قرار إيجابي”.
إلياس الداوود : منع الحراس الأجانب قرار غير موفق وعلى الاتحاد توضيح آلية هذا القرار
أشاد إلياس الداوود المشرف على كرة اليد بنادي الصفا بقرار اتحاد اليد بزيادة الأندية قائلًا:” قرار موفق من الاتحاد السعودي لكرة اليد، وذلك في حال وجود جدولة مسبقة ومدروسة لمسابقة الدوري والمسابقات الأخرى. أما إذا لم تكن هناك جدولة مدروسة وثابتة لكامل الموسم، فإن الأندية ستعاني من كثرة المباريات في وقت قصير، كما كان الحال في المواسم السابقة”.
وعن قرار إلغاء التعاقد مع حارس أجنبي قال :” قرار غير موفق من جانب الاتحاد ولا يصب في مصلحة الدوري. فقد شهد الدوري في الموسم المنصرم تواجد حارسين مميزين على المستوى الدولي، وكانا بمثابة مثال يُحتذى به داخل وخارج الملعب. كان على الاتحاد توضيح آلية هذا القرار وما إذا كان مبنيًا على دراسة معينة أم لا، لأننا كمسؤولين في الأندية وفي رأيي حتى كجماهير لا نرى أن هذا القرار قد تم بناءً على دراسة واضحة وصريحة”
وتابع :”قد يقول البعض إن هذا القرار كان مبنيًا على مستوى الحراس المحليين في بطولة آسيا الأخيرة، ولكن هذا التبرير ناقص ولا يغطي كافة المعطيات في الموسم ككل. بالإمكان عمل إحصائيات بحيث تتم مناقشة سلبيات وإيجابيات هذا القرار ليكون موضحًا لمحبي هذه اللعبة”.
وواصل الداوود :”صحيح أن نادي الصفا قد يكون المتضرر الأكبر من قرار كهذا، ولكن أنا لا أميل برأيي لمصلحة نادي الصفا فقط، بل أبدي رأيي لمصلحة الدوري ككل، بوجود أسماء رنانة ككريم هنداوي ومحمد عبدالحسين، التي جعلت نسبة المشاهدة أكثر من خارج المملكة”.
وأكمل :” في المقابل، نرى قرارًا كهذا يجعل مشاهدة الدوري عالميًا عكس ذلك من قبل الاتحاد، في ظل الطفرة الرياضية التي تشهدها المملكة ضمن رؤية 2030″.
وختم حديثه عن قرار وجود لاعبين أجنبين فقط في الملعب قائلاً :” أنا شخصيًا مع هذا القرار وأعتقد بأنه من صالح اللعبة، ويعتمد اعتمادًا كليًا على الأندية في كيفية استغلاله”.
أحمد البقال : قرار الاستغناء عن الحارس الأجنبي خاطيء وكان يجب التمهيد له
أكد أحمد البقال المحلل الفني الشهير أن قرار الاستغناء عن الحارس الأجنبي قرار خاطيء قائلًا:” كان يجب التمهيد للقرار واستدعاء الأندية أحد الحراس المحليين المميزين قبل الاستغناء عن الحارس الأجنبي خاصةً إذا كان الحارس الأجنبي يقدم المستوى المطلوب”.
وتابع :” عندما يُستغنى عن الحارس الأجنبي، يجد الحارس المحلي الفرصة الكاملة لإثبات نفسه ولكن، أرى نظرياً أنه عندما تم اتخاذ القرار، كان يجب الانتظار لفترة قصيرة لمراقبة الإيجابيات والسلبيات لهذا القرار. وجود الحارس الأجنبي له فائدة لصالح الحارس المحلي، وذلك من خلال تطوير مهاراته ومنافسته مع حراس مميزين”.
وواصل البقال :” مستوى الحراس المحليين يرتفع بشكل كبير عندما يتدربون مع حراس مميزين، حيث لاحظنا تطور مستوى اللاعبين بشكل عام، خاصةً من ناحية الدفاع والحراسة”.
وواصل :” بالنسبة للحراس المحليين، لاحظنا أن هناك إضافة كبيرة من ناحية الثقة بالنفس والمعنويات للفريق، وهذا ينعكس بشكل إيجابي على أداء الفريق ككل”.
وعن اللاعبين الأجانب قال البقال :” اللاعب المحلي يجب أن يضع تركيزاً كبيراً على حضوره الذهني والفني لكي يكسب الخبرة من هذه المنافسة. وهذا أيضاً يساعد كثيراً في تطوير مستوى التركيز والتدريب للاعبين المحليين”.
أما عن زيادة الأندية قال البقال :” قرار إيجابي ويخدم الكرة اليد السعودية في انتشارها وزيادة عدد اللاعبين المشاركين في منافسات عالية المستوى كبطولة الدوري الممتاز”.
وختم البقال :” تقدمت باقتراح عبر منصة x بأن يتم دعم المدرب الوطني في الأندية الصاعدة وكذلك أندية الدرجة الأولى والفئات السنية وهذا يدخل ضمن استراتيجية التطور والنهضة لكرة اليد السعودية”.
نسيم شويخات : القرارات متسرعة وغير مدروسة وستضعف المردود الفني
أكد نسيم شويخات إداري كرة اليد بنادي الخليج على رفضه للقرارات الصادرة من الاتحاد السعودي لكرة اليد وقال عن قرار زيادة عدد الأندية:” هذه القرارات متسرعة ، النادي يلعب كل يومين أو ثلاثة أيام مباراة طوال الموسم، ناهيك عن تداخل المسابقات مع بعضها، وزيادة عدد فرق السوبر والمشاركات الخارجية، وقد تكون هناك مشاركات للمنتخب السعودي”.
وأضاف :”لا أعتقد أن القرار، بوجهة نظري، صائب لأنه سيضغط على الأندية وسيجعل الدوري أو المنافسات مضغوطة بشكل أكبر”.
وعن عدد المحترفين الأجانب قال شويخات :”أما بخصوص المحترفين واللعب باثنين بالإضافة إلى محترف واحد في الخارج، أعتقد أن القرار ليس في صالح الأندية، وخاصة الأندية التي تعتمد بشكل كبير على اللاعبين الأجانب”.
وتابع :” أنا أتحدث معك وأنا أعتقد أن نادي الخليج يملك لاعبين سعوديين محليين جيدين يستطيعون التكيف مع هذا القرار، لكن بعض الأندية ستواجه صعوبة باللعب بمحترفين اثنين فقط. كذلك، سيكون مستوى المباريات متفاوتاً”.
وأكمل :” هذا الموسم، ومع وجود ثلاثة محترفين في الأندية، كانت بعض المباريات لا تصل إلى المستوى المطلوب، وأغلب المباريات تنتهي بنتائج كبيرة أو تكون محسومة من قبل أن تبدأ المباراة”.
وعن عدم الاعتماد على حارس أجنبي قال :” هذا القرار شكل لنا صدمة، لأنني لا أدري على أي أساس تم بناء هذه الفكرة. في البداية تم وضع حارس أجنبي في الدوري، وفجأةً، بعد موسم واحد، يتم الاستغناء عن الحارس الأجنبي”.
وواصل إداري الخليج :” مع كامل احترامي وتقديري، أتوقع أن القرار لم يكن صائباً، لأن الأندية هي التي يجب أن تتخذ القرار. كنادي، يمكنك جلب حارس وجلب لاعبين، وأنت تتحمل قرارك كفريق. المنتخب لن يتأثر، لأنه إذا كان المنتخب يتأثر بوجود حارس أجنبي، فإنه سيتأثر بوجود محترف أجنبي في الملعب”.
واضاف :” بعض القرارات، أعتقد أنها لم تأخذ في اعتبارها رأي الأندية. أتوقع أن بعض الأندية تم استشارتها، ولكن ليس جميع الأندية. نحن في نادي الخليج كنا نتمنى أن يظل المحترفون داخل الملعب لرفع مستوى الدوري وزيادة التنافس بين الأندية. كذلك، الحراس المحليون يستفيدون كثيراً من وجود حراس كبار في دورينا. بالنسبة لعدد الأندية، بوجهة نظري”.
وختم :”الإبقاء على نفس العدد كان من باب أولى ويكون هو المناسب أكثر من وضع مباريات كثيرة في الموسم والضغط على اللاعبين، خاصة اللاعبين الدوليين أو الأندية التي تشارك خارجياً”.
منعم هلال : يجب تدشين ورش عمل مع نهاية كل موسم لمشاركة الاتحاد في قراراته
بيّن المدرب الوطني منعم هلال أن قرار زيادة أندية الدوري الممتاز سيقلل من التنافسية بين الفرق قائلًا:” أعتقد أن زيادة عدد الفرق إلى 14 فريقًا يعني ضعف الدوري بشكل كبير”.
وتابع هلال :” هذا يعني تقسيم الدوري السعودي الممتاز لكرة اليد إلى فريقين أو مجموعتين: 6 فرق في المقدمة و8 فرق تقريبًا في القاع، هذا يؤدي إلى ضعف الدوري؛ إذ لا تجد مباريات قوية أو تنافسية”.
وأكمل :” كنا نأمل أن يكون العدد 12 فريقًا فقط، ليكون الدوري أقوى وأفضل. لأن زيادة العدد تجعل بعض الفرق لا تقدم مستويات جيدة، ولا تكون منافسة، بل تلعب فقط للبقاء. وهذا يضعف الدوري. نحن نريد دوريًا قويًا، خاصة أننا نعتبر الدوري شبه احترافي، سواء بالنسبة للاعبين السعوديين أو المحترفين”.
وفيما يخص المحترفين الأجانب قال هلال :” كنت دائمًا أؤيد وجود محترف واحد فقط. اليوم نعاني من مستوى المنتخب، حيث أن في المباراة الأخيرة يشارك ثلاثة محترفين، مما يقلل من نسبة مشاركة اللاعب السعودي في دقائق اللعب”.
وفيما يخص إلغاء انتداب الحراس الأجانب قال :” يجب أن نعرف أن لدينا حراس مرمى على مستوى عالٍ وعامة الأندية لديها حراس بقدرات كبيرة جدًا ويجب ألا نخسرهم في المستقبل وأتمنى أن يأخذوا الدور الكبير في الأندية”.
وواصل:” دائماً أتكلم عن المستقبل، دائماً أتكلم عن منتخباتنا الوطنية، دائماً أتكلم عن المصلحة العامة وليس الخاصة، أتمنى أن تكون هناك ورشة عمل في نهاية الموسم تجمع المدربين، اللاعبين، الإداريين، والمهتمين باللعبة، مع مشاركة الاتحاد في اتخاذ مثل هذه القرارات لأنني أتمنى أن تكون هذه القرارات مبنية على دراسة إيجابية أو سلبية سواء في الأندية أو المنتخبات. اليوم، نلاحظ أن لدينا نسبة كبيرة جدًا من اللاعبين الشباب الذين، في حال تم تصعيدهم إلى الفريق الأول، يُنسون، رغم أنهم لعبوا أحياناً في المنتخبات وقدموا أداءً مميزاً، لكن لا يوجد لهم مكان بسبب وجود ثلاثة محترفين أو اثنين من اللاعبين المواليد”.
محمد جميل : لا جدوى من زيادة عدد الأندية وهو أمر سيرهق الجميع ماديًا
أكد محمد جميل المشرف على كرة اليد بنادى الهدى على عدم جدوى زيادة الأندية قائلًا:” بالنسبة لزيادة عدد الأندية إلى 14 ناديًا، لا أشعر بأي فائدة أو دعم. بالعكس، الفرق ستذهب وتدفع مصاريف إضافية”.
وأضاف :” لا أشعر أن الزيادة اليوم هي فائدة للدوري. بالنسبة لي، أعتقد أنها ليست قرارًا صائبًا. لا أعرف نظرتهم، ولكن بالنسبة لي، لا أتوقع أن يكون هناك أي شيء إيجابي. من هذا القرار”.
أما عن قرار لعب اثنين محترفين وبقاء الثالث خارج اللعب، قال جميل: “ليس من المنطقي أن أدفع مقابل مادي لثلاثة لاعبين وأحدهم يجلس على دكة الاحتياط. الأفضل أن يكون عدد المحترفين اثنين لأن اللاعبين الكبار لن يوافقوا على الجلوس احتياطياً، وتعتبر تكلفة غير مجدية.”
وختم :” الأجانب المميزون لن يقبلوا الجلوس احتياطيًا واللعب لمدة عشر دقائق فقط ، يجب إعادة النظر في هذه القرارات”.
عباس السبع : من يتحمل الأعباء المالية وتكلفة الانتقالات؟
أكد المدرب الوطني عباس السبع صعوبة زيادة أندية الدوري السعودي الممتاز لكرة اليد لارتفاع التكلفة المالية بزيادة عدد المباريات قائلًا:” فكرة زيادة الأندية جميلة جدًا، لكن من سيتحمل الأعباء المالية؟ تخيل أن لديك 11 نادي من المنطقة الشرقية وثلاثة أندية أخرى كالأهلي والوحدة والزلفي”.
وتابع :” الأعباء المالية ستكون كبيرة، فمن سيتحملها؟ إذا كنا في منطقة واحدة، فإن الفكرة ستكون جميلة جدًا لأنها لن تتطلب تكاليف كبيرة للطيران أو حجز الفنادق. ما الهدف من زيادة الدوري إلى 14 نادي؟ هل هو لتجهيز منتخب أو إعداد لاعبين؟”.
وواصل:” قد تكون فكرة جيدة أن يكون هناك 13 ناديا مع منتخب الشباب الذي سيلعب في الفريق الأول في المستقبل”.
أما بالنسبة للحراس الأجانب قال السبع:” وجود حراس مثل الهنداوي وعبد الحسين محمد عبد الحسين جميل، ولكن الحارس الأساسي قد لا يلعب بشكل مستمر. عندما يعود الحارس من إصابته، ويصبح الحارس الذي نعول عليه حسين عبد المحسن الثالث بدل الثاني، هذا يقلل من قيمة الحارس السعودي. إذا كنت تريد تقوية حراسة المرمى، فإن إلغاء حراس المرمى الأجانب قد يكون مفيدًا جدًا لتحسين حراستنا في المحافل الدولية”.
وعن عدد الأجانب في كل فريق قال :”هذا قد لا يكون مجديًا. عندما يكون لديك ثلاثة لاعبين في الملعب، قد تجلب لاعبين دفاعيين أو لاعبين للخط الخلفي، مما يعني نفس المشكلة التي نعاني منها كعشاق اللعبة”.
وختم :” إذا كان لديك لاعب ثالث على دكة الاحتياط، يمكن أن يكون مدافعًا أو مهاجمًا، مما يعني أنك قد تقتل فرصة لاعب شاب ليكون مع الفريق. الأفضل أن يكون هناك لاعبان أجنبيان فقط في الملعب، ويكون اللاعب الثالث مواطنًا يستفيد من الفرصة”.