مقالات رأي

عبدالحميد العداسي يكتب ” نحل و أمطار و تهديدات بالقتل ”  

 

 

 

في الوقت الذي تقترب فيه إجازة عيد الأضحى من الانتهاء في وطننا العربي و عودة أفواج الحجاج إلى أوطانها تقبل الله طاعاتهم جميعا ندعوا الله أن نكون مكانهم في موسم الحاج القادم وسط أجواء حارة ، تكون مباريات الجولة الثانية من مباريات اليورو 2024 قد انتصفت في بلاد الماكينات ألمانيا بمشاركة 24 فريقا يلعبون في أجواء ماطرة و جماهيرية و مثيرة للغاية .

 

احتجبت الكثير من الصحف العربية الرياضية ورقيا و الكترونيا مع إجازة العيد ومع محاولة العديد من الزملاء التدارك مع انتهاء الجولة الأولى من المباريات بفيديو من هنا أو مقالة من هناك تسلط الضوء على أرقام و أحصائيات من المباريات وجدت نفسي أقارن ما يحدث الان في بورو 2024 في ألمانيا ومونديال قطر 2022

 

و الحقيقة بان المقارنة ستكون ظالمة فعلا ، فعندما تحدثنا سابقا بأن مونديال قطر كان استثنائيا و لن يتكرر لم تكن مبالغة و الذي كان مثاليا في كل شيء و مفخرة في التنظيم وتوجيه الرسائل الإنسانية وبالتأكيد بالتتويج التاريخي لميسي و رفاقه بل أن تنظيم قطر لكأس العرب قبل المونديال و كأس آسيا قبل اشهر قليلة من اليورو كان بنفس النهج و النظام فماذا يحدث حاليا في ألمانيا؟

 

ألمانيا التي كانت من أقوى المهاجمين لتنظيم قطر والمنطقة العربية لمونديال المستديرة دافعت عن حقوق المثليين وركزت على ما هو ليس بعلاقة بكرة القدم فخرجت من الدور الأول لمونديال قطر بعد السقوط من الساموراي الياباني وبدأت بدفع أثمان ما فعلت مع بدء مباريات اليورو.

 

 

الشغب بدأ يلوح في الآفاق بين مشجعي الفرق المشجعة المخمورين ، الأمر الذي دفع الشرطة الألمانية بالطلب من المشجعين بتدخين المخدرات عوضا عن شرب الكحول وليتهم فكروا في تحديد أماكن الشرب كما فعلت قطر قبل عامين . الشغب الذي استمر في مباراة كرواتيا و ألبانيا حيث هتف جمهور البانيا بالموت للصرب الأمر الذي دفع صربيا للتهديد للانسحاب من اليورو

 

 

و من الشغب إلى الظواهر الطبيعية فالأمطار الغزيرة جدا قد أغلقت مناطق المشجعين في مختلف المدن الألمانية و شاهدنا مشاهد لم يكن لأحد في عالمنا العربي أن يشاهدها في ألمانيا قبل انطلاق مباراة تركيا وجورجيا وهي محاولات تجفيف أرضية الملعب و ازالة مياه الأمطار بمكانس بدائية ثم شاهدنا سرب من النحل قبل مباراة ألمانيا واسكتلندا و لسان حالنا يقول المثل الشعبي ” من كان بيته من زجاج لا يرمي الآخرين بالحجارة ” وللكلام بقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com