الكأس- يحيى السويد
لم يقدم المنتخب الفرنسي حتى الآن ما يشير إلى الفوز باللقب رغم كونه متخماً بالنجوم. ولم يكن مقنعاً في مبارياته الثلاث في دور المجموعات، ولا حتى في فوزه على بلجيكا في ثمن النهائي. فقد غلب النمسا بهدف عكسي، وتعادل مع بولندا بركلة جزاء، وتعادل مع هولندا سلبياً، فحل وصيفاً للنمسا في المجموعة الرابعة. كما تجاوز بلجيكا في ثمن النهائي بهدف عكسي أيضاً، أي أنه لم يسجل أي هدف باللعب المباشر، رغم وجود مبابي وغريزمان والآخرين.
من جهته، كان المنتخب البرتغالي أميز من منافسه في دور المجموعات، وكاد أن ينهيه بالعلامة الكاملة لولا الهزيمة المفاجئة من جورجيا، والتي لم تؤثر على صدارة المجموعة السادسة. فقد بدأ بالفوز على التشيك 2-1 وتركيا 3-0 وخسر أمام جورجيا 0-2، وفي ثمن النهائي تجاوز سلوفينيا بركلات الترجيح.
## الظهور في ربع النهائي
يتفوق المنتخب البرتغالي على منافسه من خلال ظهوره في ربع النهائي ست مرات من قبل، كأكثر المنتخبات لعباً في هذا الدور، وتمكن من تجاوزه أربع مرات في نسخ 2000 على حساب تركيا، و2004 على حساب إنجلترا، و2012 بعد تجاوز التشيك مرة أخرى، وفي نسخة 2016 على حساب بولندا. في حين عجز عن تجاوزه في نسختي 1996 بعد الهزيمة من التشيك، و2008 خرج على يد ألمانيا.
بينما وصل المنتخب الفرنسي إلى ربع النهائي خمس مرات، وتمكن من العبور إلى نصف النهائي في ثلاث نسخ: 1996 على حساب هولندا، و2000 على حساب إسبانيا، و2016 بعد تجاوز أيسلندا، فيما خرج من ربع النهائي في نسختي 2004 أمام اليونان، و2012 أمام إسبانيا.
## التاريخ فرنسي بامتياز
سيكون لقاء الليلة التاسع والعشرين بين المنتخبين على الصعيدين الرسمي والودي، وينحاز التاريخ للفرنسيين من خلال فوزهم في 19 مباراة، مقابل فوز البرتغال في ست مباريات فقط، وثلاث مباريات انتهت بالتعادل. سجل الفرنسيون 52 هدفاً في الشباك البرتغالية، وتلقت شباكهم 31 هدفاً برتغالياً.
## لقاءات اليورو
أربع مرات سابقة تقابل فيها المنتخبان في تاريخ البطولة. حقق الفرنسيون الفوز في مباراتين، والبرتغاليون في مباراة واحدة، بينما احتكموا إلى التعادل في مباراة واحدة. اللقاء الأول كان في نصف نهائي نسخة 1984 حيث فازت فرنسا 3-2 بعد الأشواط الإضافية، بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لكل فريق. سجل الأهداف الفرنسي جان ديمريج في مناسبتين، وأضاف الشهير ميشيل بلاتيني هدف الفوز، فيما سجل روي جورداو هدفي البرتغال.
تجدد اللقاء بينهما في نصف نهائي نسخة 2000 أيضاً، وأكد الديوك فوزهم بهدفين مقابل هدف، وبنفس الطريقة، بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل بهدف فرنسي سجله تيري هنري، وآخر برتغالي من نونو غوميز، قبل أن يحسم زيدان النتيجة في أواخر الشوط الإضافي الثاني.
كذلك انتهى اللقاء الثالث بينهما، وكان في نهائي نسخة 2016 على الأراضي الفرنسية، وهنا ثأر رونالدو ورفاقه بالفوز وإحراز اللقب الوحيد، بهدف نظيف سجله إيدير لوبيز في الشوط الإضافي الثاني، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
اللقاء الأخير بينهما كان في دور المجموعات في النسخة السابقة، وانتهى بالتعادل بهدفين لكل جانب، وشهد اللقاء ثلاث ركلات جزاء، اثنتان للبرتغال سجلهما رونالدو، وثالثة لفرنسا سجلها بنزيما، الذي سجل الهدف الثاني.
## بين رونالدو ومبابي
تشهد المباراة مواجهة خاصة جداً بين النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يستعد لإنهاء مشواره في الملاعب، وبين النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي، الذي يستلم منه راية التألق. وهو اللقاء الرابع بينهما وجهاً لوجه، ولم يسبق للفرنسي أن فاز على رونالدو في أي منها.
## التشكيلتان المتوقعتان
إذا كانت التشكيلة البرتغالية لا تشكو من أي غيابات، فإن التشكيلة الفرنسية ستفتقد لخدمات لاعب الوسط أدريان رابيو بسبب تراكم البطاقات. ومن المتوقع أن يزج ديشامب بلاعب ريال مدريد كامافينغا بديلاً عنه. ومن المتوقع أن تضم التشكيلة الفرنسية:
– مينيان في المرمى
– هيرنانديز، أوبيميكانو، سليبا، كوندي في الدفاع
– كامافينغا، تشواميني، كانتي في الوسط
– مبابي، تورام، غريزمان في الهجوم
على الجانب الآخر، يتوقع أن تتألف تشكيلة الإسباني مارتينيز مدرب البرتغال من:
– دييغو كوستا في المرمى
– مينديز، بيبي، دياز، كانسيلو في الدفاع
– باولينا، فيتينيا في الوسط
– لياو، فرنانديز، سيلفا في الهجوم
– رونالدو في المقدمة
وربما نجد بيبي على دكة البدلاء بعد التعب الذي نال منه في مباراة سلوفينيا.
