مقالات رأي

سليم الذروي يكتب ” الاستخارة يا رئيس النادي “

 

 

تبرم الأندية السعودية الكثير من العقود في فترة انتقالات اللاعبين لتسعد جماهيرها وترفع من أسهم فريقها وتأمل نجاح موسمها وتساهم في تحقيق أهدافها وكل صفقة لابد أن تأخذ حقها من البحث والتقصي فقبل أن يوقع رئيس النادي عقدا مع مدرب أو لاعب جديد لابد أن يستشير أعضاء مجلس إدارته ومدربه ومستشارين آخرين من النادي ومن خارج أسوار النادي سوى كانوا اشخاصا أو مكاتب فالاستشارة لم تعد مجانية وقد يجد الناصح الأمين أو يقع في فخ السماسرة وحتى المحب الناصح نظرته غير شاملة لأن علم البشر قاصر ولو بنى على الحاضر لم يعلم المستقبل فهو بعلم الله عز وجل ولذلك شرع الله لنا الاستخارة لنربط قرار الأرض باستخارة رب السماء وهو ما يغفل عنه بعض مسيري الأندية فالاستخارة شرعت للمباح لا للواجب أو المندوب في أصله ولا للمحرم أو المكروه.

 

فلكل صاحب قرار في الأندية قبل إمضاء العقود ودفع ملايين الريالات أستخير رب الأرض والسموات ليكون القرار صائب والعمل مكتمل استشارة ثم استخارة والمثل الشعبي يقول “شورك وهداية الله” وهذا يبين أن الاستشارة أولا فمعرفة الإيجابيات والسلبيات مهم جدا لتعرف كل شيء عن خطوتك القادمة من باب الأخذ بالأسباب ويرافقها المشورة والمقصود بهداية الله الاستخارة فيهديك الله للأنفع والأصلح.

 

فكم من قرار أو خطوة مدروسة أو عمل على وشك البداية ينتظر التنفيذ استخار صاحبه فغير قراره وتراجع عن الخطوة القادمة وارتاحت نفسه للترك وكم من تائه ومحتار ومتخوف من اتخاذ القرار اطمأنت نفسه بعد الاستخارة واتخذ القرار وما بين متراجع عن قراره وقادم على اتخاذ القرار صلاة استخارة.

 

عموما … ما خاب من استشار ولا ندم من استخار والخيرة فيما اختاره الله عز وجل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com