التقارير والحوارات

جعفر عمران : لا فرق بين الرجل والمرأة في الإعلام وخيوط المعازيب مسلسل مختلف

 

 

حوار – مصطفى إبراهيم

 

الإعلامي جعفر عمران هو أحد الأسماء البارزة في عالم الصحافة السعودية، حيث بدأ مشواره الصحفي بين عامي 1993 و2012 من خلال العمل في الصحف السعودية مثل اليوم، الشرق الأوسط، الحياة، الشرق، مجلة اليمامة، ومجلة “ترحال” السياحية. كان من أوائل من قدم دورات صحفية عبر الإنترنت من خلال المنتديات الثقافية في العام 2006، وله صفحة على الفيسبوك منذ العام 2013 بعنوان “الطريق إلى الصحافة”. قدم العديد من الدورات التدريبية وورش العمل في صياغة الخبر الصحفي والاستطلاعات والحوارات، ورفع كفاءة أعضاء اللجان الإعلامية في مهرجانات الزواج الجماعي. نشر كتابه “أنا إعلامي أنا إعلامية” في العام 2018، ويواصل عطاءه الصحفي والإعلامي والثقافي ككاتب قصة وكاتب سيناريو، وكان آخر مشاركاته ككاتب سيناريو في مسلسل “خيوط المعازيب”.

 

**كان لنا معه هذا الحوار:**

 

– **قدمت العديد من الدورات التدريبية وورش العمل في المجال الإعلامي للرجال والسيدات، ولك كتاب بعنوان “أنا إعلامي أنا إعلامية”. لو سألناك: أيهما تتوقع نجاحه إعلامياً، الرجل أم المرأة في ظل توفر شبكات التواصل الاجتماعي للجميع؟**

 

في الإعلام وفي غيره، لا يوجد فارق بين الرجل والمرأة. الأمر يعتمد على توفر الفرصة. إذا وجدت المرأة الدعم من البيت فإنها تنجح وتنطلق، فالمسألة تعود إلى الإمكانيات والقدرات الفنية لدى الإنسان. ومع برامج تمكين المرأة السعودية في السنوات الأخيرة، أثبتت المرأة جدارتها في جميع المجالات.

 

– **وكيف ترى دخول المرأة إلى عالم الرياضة كلاعبة ومدربة وإدارية؟**

 

أرى أنه مجال جديد للمرأة كي تثبت كفاءتها وقدراتها، وهذا سينعكس على صحتها ورشاقتها ولياقتها البدنية، مع ضرورة الاحتشام ومراعاة عادات وتقاليد المجتمع. فالتطور أو الحداثة وتمكين المرأة لا يعني التخلي عن المبادئ والقيم الإسلامية، بل هو خيار عصري وتطور مجتمعي لا يتنافى مع الشروط الإسلامية.

 

– **في مجموعتك القصصية الصادرة عام 2023م بعنوان “اليأس يشرب 7up”، تشتغل على تقنيات جديدة في القصة. حدثنا عن تقنياتك الخاصة في الكتابة.**

 

أحب قراءة ومتابعة التجارب القصصية في مختلف الثقافات كي أرى الجديد في تجاربهم وكيفية تناولهم للشخصيات وكتابة القصة. استفدتُ من قراءاتي للقصة والرواية في السنوات الأخيرة من الأدب الأرجنتيني والإيطالي والإسباني، ولاحظت توظيفهم للمخيلة بشكل بارع ومقبول في الحدث القصصي دون مبالغة يصعب تصديقها. تلك القراءات علمتني كثيراً في كتابة القصة بأسلوب حديث وكيف أن المخيلة مخرج مهم للحدث القصصي.

 

– **وكيف كانت تجربتك مع كتابة السيناريو لمسلسل “خيوط المعازيب”، وكيف تنظر إلى المسلسل كإنتاج من محافظة الأحساء؟**

 

تجربتي مع “خيوط المعازيب” كانت في العام 2020م، أيام كورونا، حيث بدأت في تطوير النص الأصلي والتخطيط على الورق لثلاثين حلقة وكتابة البروفايل لشخصيات المسلسل. بعد ذلك، بدأت في كتابة الحلقات، ثم تم اختيار أسماء كتّاب آخرين، وكنا نلتقي عبر تطبيق Zoom في ورشة عمل وكنت أنا رئيس الورشة، بهدف التسريع في الانتهاء من كتابة الحلقات للبدء في تصوير المسلسل ثم عرضه في رمضان في العام 1442هـ. إلا أن ذلك لم يتم لاعتبارات فنية وإنتاجية. أنا كتبت سيناريو 7 حلقات الأولى من مسلسل “خيوط المعازيب”، ثم جاء كتّاب آخرون وواصلوا الكتابة وأنا ابتعدت تماماً عن المسلسل. الكتاب قاموا بالتعديل والإضافة على الحلقات، وعند عرضه على الشاشة لاحظت أنه تم اختيار بعض المشاهد التي كتبتها. ومن الناحية الفنية، أرى أن المسلسل يمتلك العناصر الناجحة من الإنتاج الفني بالشروط الحديثة: في كتابة السيناريو، الإخراج، مكان التصوير، الملابس، اختيار الممثلين، وتقديم وجوه جديدة. حكاية المسلسل التي يعبّر عنها بــ “الحدوتة” فرصة للتعريف ببيئة الأحساء الفنية وقدرتها على الإنتاج، وهذا قد ينعكس مستقبلاً في الالتفاتة إلى محافظة الأحساء كمكان يمتلك مقومات الإنتاج الفني.

 

– **في أمسيتك الأخيرة في “نادي ابن عساكر” في مدينة الجفر، التي أدارها الصحفي عبدالله السلمان، تناولتَ تجربتك في كتابة اليوميات التي بدأت في العام 1994م وساهمت خلال ثلاثين عاماً في تطوير مهارتك في الكتابة. حدثنا عن أهمية تلك التجربة؟**

 

الكتابة اليومية مهمة للكاتب المبتدئ، فهي فتحت أمامي الأفق لتجريب مختلف أشكال التعبير والأجناس الأدبية مثل: القصة، كتابة السيناريو، المسرحية، والمقالات. تساهم في تطوير مهارة الكتابة خاصة الكتابة الإبداعية، والتمرين على التعديل والحذف والإضافة وإعادة الصياغة، وهي المرحلة الأصعب أمام الكاتب لأنها تحتاج إلى صرامة وشراسة للوصول إلى الشكل الفني للنص. أنا أدعو إلى التعامل بجدية تامة مع الكتابة والتعامل معها كواجب يومي أو وظيفة تستدعي الالتزام والرغبة في التطوير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com