فهد قريان الهاجري يكتب ” الخليج يتفوق”
في السنوات الأخيرة، شهدنا هجومًا مستمرًا من الصحف الغربية وبعض القنوات الإعلامية على استضافة أي دولة خليجية للأحداث الرياضية أو العالمية، وآخرها كان كأس العالم في قطر 2022. ومع ذلك، أثبتت الأيام أن دول الخليج قد تطورت بمراحل كبيرة عن تلك الدول الغربية.في عام 2024، استضافت ثلاث دول كبرى – ألمانيا بطولة يورو، وأمريكا بطولة كوبا أمريكا، وفرنسا بطولة الأولمبياد ورغم الإمكانيات الهائلة لهذه الدول، واجهت تلك البطولات تحديات كبيرة في التنظيم، ومشاكل مع الجمهور، وتردي المنشآت الرياضية، والتلوث البيئي. هذه الحقائق أصبحت رسالة واضحة للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا والاتحاد الأولمبي واللجان المنظمة للبطولات الدولية إذا كنتم تريدون نجاح أي بطولة، اعملوا على تنظيمها في أي دولة خليجية.
وفي السنوات القادمة تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة بطولة كأس آسيا 2027 وكأس العالم 2034 والأولمبياد اسيا 2029 بالإضافة إلى بطولة كأس العالم تحت سن 17 سنة في قطر، هذه البطولات الرياضية المتنوعة في مختلف الرياضات تؤكد على قدرة دول الخليج على تنظيم أكبر الأحداث الرياضية بكفاءة عالية.
إنجازات دول الخليج في مجال الرياضة لم تأتِ من فراغ، بل هي نتيجة لقيادة حكيمة ورؤية مستقبلية واضحة. القيادة في دول الخليج تدرك أهمية الرياضة ودورها في تعزيز السمعة الدولية، ولذلك لم تدخر جهدًا في تطوير البنية التحتية الرياضية وتقديم أفضل التجهيزات والخدمات للجماهير والفرق المشاركة.
في النهاية، يبقى لنا الإنجازات ولهم الصياح. دول الخليج مستمرة في تحقيق نجاحات رياضية عالمية، بينما تستمر الصحف والقنوات الغربية في انتقاد غير مبرر. الله يديم علينا نعمة قيادتنا الحكيمة التي تسعى دائمًا لتحقيق الأفضل لشعوبها وللعالم.