حسين البراهيم يكتب “كلمات مواسية”
تعلمنا من هذه الحياة أن العليل صحيًا ندعو له بالشفاء العاجل، والذي توفاه الله نطلب له الرحمة والمغفرة. في مثل هذه المواقف الإنسانية الصعبة والمؤلمة، نحتاج إلى كلمات مواسية تطيب فيها الخواطر وتجبر القلوب.
وحقيقة قد تستغرب أو قد تكون في حيرة مما أصبحنا عليه في هذا العصر من عدم وجود تراحم بيننا من قبل فئات تتواجد في مجتمعنا، ولا تتعجب فيها من الطرح الذي سمعناه من بعض الإعلاميين الذين انتقدوا اللاعب فهد المولد شفاه الله، وهو بين الحياة والموت، بسبب تواجده في دبي في هذا التوقيت، هذا بدلاً من الدعاء له بالشفاء العاجل!
أقل حاجة في مثل هذه المواقف إذا حدث خطأ من ضيف في البرامج أو زلة لسان أو كلمة غير مقصودة، أن يعيها قائد البرنامج ويصححها ويعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، ولكن للأسف كان تائهًا وفاهيًا ونائمًا في العسل، وكأنه راضٍ عن القائل المخطئ!
رُب كلمة قالت لصاحبها دعني، ومن يضع نفسه في مثل هذه المواقف يستحق النقد بلا شك، حتى يعرف أنه أخطأ كي لا يكرر الخطأ مرتين، ويلاقي نفس ردة الفعل.
فهد المولد كان سببًا في فرحة الرياضة والرياضيين في مناسبة من المناسبات الكروية، فمن واجبنا تجاهه أن ندعو له بالشفاء العاجل، وهذا أقل القليل في حقه علينا.
ختامًا: ربما غابت عن ذهن وبال المندفعين في نقد فهد المولد وهو بحالة صحية يُرثى لها، العبارة التي تقول: لكل مقامٍ مقال!