فرحة اللاعبين بعد التسجيل ماركة مسجلة
"سي" رونالدو الأشهر و"بالونة" البليهي الأغرب و"جنون" ميترو الأبرز

الكأس – محمد الخليفة
تتزايد تعبيرات اللاعبين عن فرحتهم بتسجيل الأهداف تنوعًا وغرابة بشكل ملفت للأنظار، ويحاول كل لاعب أن تكون له حركة خاصة تُسجّل باسمه لتكون (ماركة مسجلة) حتى صار الجمهور ينتظر ذلك بعد كل هدف. وفي كل موسم تبرز حركة تعبيرية خاصة تشتهر في الوسط الرياضي ويقلدها البعض وتحظى بوهج إعلامي كبير.
الظاهرة عالمية، فالكثير من اللاعبين برزت فرحتهم وصارت مرتبطة بهم. فمثلًا، الحركة الأشهر حاليًا في العالم هي حركة كريستيانو رونالدو، التي يقوم فيها بالقفز والدوران للخلف مع ترديد كلمة (سي.. سي). وعندما قلدها لاعب الهلال السابق، البرازيلي ميشايل ديلغادو، اعترض البعض، فكان رد ميشايل بأنها حركة منتشرة ومستقاة من رقصة معروفة في البرازيل والبرتغال، وأن رونالدو أشهرها فقط، في دلالة على عمق الفكرة وشهرتها التي ارتبطت بـ(الدون).
ويعبر المدافع علي البليهي عن فرحته بطرق مختلفة، لكنه استقر مؤخرًا على فرحة نفخ (بالونة) بلون فريقه، بعدما لقيت تفاعلًا معها وتقليدًا من الصغار ولاعبين في أندية أخرى. وكانت حركة (الخلطة) لسالم الدوسري الأكثر قبولًا لدى الصغار واشتهرت عالميًا مع أهدافه المحلية والخارجية، فيما يقوم لاعبون آخرون بالجلوس على الأرض وكأنهم ارتاحوا بعد الهدف، وهي منتشرة كثيرًا. وأثار (الكرسي) الذي جلس عليه لاعب الهلال ور روما حاليًا، سعود عبدالحميد، أمام جماهير ناديه السابق الاتحاد، غضب جماهير العميد الذين اعتبروها وكأنها ردٌ عليهم بأنه مرتاح في الهلال. لكنه صرح بأنها حركة شاهدها للاعب عالمي وأعجبته وفعلها، ولم يقصد استفزاز جمهور ناديه السابق.
فرحة الحراس
حراس المرمى، ورغم ندرة تسجيلهم للأهداف، لكنهم يعبرون عن فرحتهم وحدهم حين يتجمع اللاعبون بعيدًا عنهم. وأشهر حركة لحارس النصر السابق والدرعية حاليًا، وليد عبدالله، حيث يشير إلى يده ويضرب راحة يده في دلالة غامضة منه. فيما يذهب غروهي للكاميرا ويؤشر بيده فرحًا، ويقفز عبدالله المعيوف، حارس الشباب حاليًا والهلال والاتحاد سابقًا، عاليًا رافعًا قبضة يده. ومن قبل أثارت حركة (الدودة) للحارس عبدالله العويشير إعلام نادي الهلال، وهاجمته مؤكدة أنها استفزاز للهلاليين وأخذت بعدًا إعلاميًا كبيرًا ثم انتهت، ومثلها حركة (زحف الثعبان) التي أداها الكولومبي دانيلو أسبريا، لاعب الفيحاء سابقًا والصفا حاليًا، واستفزت جمهور الأهلي.
ماجد والشمراني وياسر ومالك
وكان لنجم الكرة وأسطورة ماجد عبدالله حركة اليد المرفوعة، التي كانت ماركة عالمية خاصة به، وهي الأشهر في عقد الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، الذي اشتهر بالرقصات بعد الأهداف وأداها بها فهد الهريفي وسامي الجابر، ثم تلاشت سريعًا. حركة ناصر الشمراني التي يشير فيها بيده وكأنه يتصل، اشتهرت كثيرًا وعادت للظهور بعد غيابها منذ اعتزال (الزلزال)، فيما كانت حركة (القوس والسهم) لياسر القحطاني من أشهر الحركات في العقد الماضي مع حركة (المسدس) لمالك معاذ.
تعبير متعدد الأشكال
في الموسم الحالي تبرز حركات، بعضها معادٍ من الموسم الماضي، ومنها لمهاجم الهلال ميتروفيتش، الذي يشير فيها إلى أن الهدف (مجنون) وتنتشر مع كثرة تسجيله للأهداف. فيما تتكرر حركة ضرب لاعبين لصدريهما معًا ويقوم بها عدد من اللاعبين، وكان قد أشهرها محليًا من قبل اللاعب صالح العمري؛ حركة تحليق (النسر) الشهيرة ويقوم بها مهاجم الوحدة إيجالو، وتاليسكا برفع اليد عاليًا وهو جالس على الأرض، أما مالكوم فيرفع الكفين مفتوحتين وكأنه يضحك على المنافس، ويقوم بقذف (السهم) لاعب الوحدة كريغ غوديون، ويعاود توامبا، لاعب التعاون السابق والطائي حاليًا، تكرار فرحته برقصة العرضة، كما يعيد حركة (تبديل اليدين) مهاجم الاتحاد صالح الشهري.
ومع قدوم نجوم جدد لدوري روشن ودوري يلو هذا الموسم، استجدت حركات جديدة ملفتة للنظر، منها فرحة الإشارة بـ(السبابة) التي يؤديها محترفا الاتحاد حسام عوار وموسى ديابي، وحركة الاستغراب التي يؤديها فايز سليماني، لاعب الرياض الحالي والحزم سابقًا، وقفزة أوباميانغ، لاعب القادسية، وإشارة بـ(العين والقلب)، وهي حركة خاصة بلاعب النصر أنجيلو جابرييل، فيما يضع يده على مقدمة رأسه لاعب الهلال ليونادرو ماركوس، علامة على أنه ذكي في تسجيله للأهداف، ويشير موسى ناري، لاعب الخليج، للأرض بسبابتيه عند تسجيله لهدف، ويشير بعلامة (A) بيده لاعب التعاون موسى بارو، وهي حركة قام بها أيضًا مهاجم الهلال سالم الدوسري.
وحركة التلفون من لاعب الحزم جانو زينهو وقد يطول الحديث عن الجميع
وينتظر أن تزداد الحركات الخاصة للاعبين للتعبير عن فرحتهم بالأهداف لتوجيه رسالة خاصة للجماهير أو أشخاص يعزونهم، مع ازدياد التغطية الإعلامية الكبيرة لدوري روشن السعودي للمحترفين والبطولات المحلية والخارجية. وستكون الأيام المقبلة حافلة بحركات تعبيرية جديدة.