عدنان لفتة يكتب “نقاط الإحراج”
سعي متواصل ورغبة عارمة لتعديل وتصحيح الإحراج الكبير الذي تعرضت له عدة منتخبات عربية في الجولة الثالثة لتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.
الأنظار بلا شك تتجه للجولة الرابعة، وفيها التحديات واسعة للتخلص من المطبات والتعقيدات الناشئة في آخر مواجهة لكل فريق خرج بدون فرحة الفوز المنتظرة.
السعودية لم تتمكن من كبح جماح القطار الياباني المنطلق بسرعة الصاروخ نحو المونديال الأمريكي، فخسرت بهدفين على أرضها، وتنتظر مواجهة البحرين لمصالحة جماهيرها المحبة.
البحرين، هي الأخرى، خرجت من عنق الزجاجة أمام مفاجأة التصفيات، منتخب إندونيسيا، بتعادل في اللحظات القاتلة حفظت فيه ماء وجهها دون إرضاء قناعة مشجعيها المتحمسين لدخولهم صراع المنافسة على بطاقات التأهل المونديالية، وهم يطمحون إلى أن يكونوا ندًا ومنافسًا لنجوم السعودية في رابع الجولات.
الإمارات لم تخرج بعد من الصدمة بخسارتها 5 نقاط في جولتين أمام إيران وكوريا الشمالية، ولن يجدوا فرصة سانحة للتعويض أفضل من مباراة أوزبكستان المتصدرة بلا خسارة، بيد أن طموحات الأبيض الإماراتي، إن شاء الله، تكون بكامل عافيتها وقوتها لإنزال الهزيمة بالأوزبكيين.
الأردن تحاول أن تنتفض بعد الهزيمة أمام كوريا الجنوبية في ملعب عمان، لكنها لن تجد الطريق مفروشًا بالزهور، فمنافستها يوم الثلاثاء ستكون سلطنة عمان المنتشية باكتساح الكويت برباعية.
صراع بين الشقيقين للاقتراب من متصدري مجموعتهم، كوريا والعراق، والحسابات بينهما دقيقة ولا يقبل فيها المشجعون التبريرات والأعذار، فأية خسارة لأي منهما قد تضعف من خيوط التأهل شيئًا فشيئًا.
الجريحان فلسطين والكويت سيعالجان إصاباتهما في مواجهة شعارها الفوز الأول ولا شيء سواه للفريقين، وكفة الترجيح ستكون للأكثر تصميمًا وقوة لبلوغ أحلامه وطموحاته بأقصر طريق إلى نقاط الفوز.