يامال وميسي في نهائي الأحلام بين بطل أوروبا وبطل كوبا أمريكا
لقاء القدر.. من الطفولة إلى النجومية
الكأس- حازم الكاديكي
في 12 فبراير 2020، وقّع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) واتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) على مذكرة تفاهم مجددة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الاتحادين. وكجزء من الاتفاق، درست اللجنة المشتركة بين يويفا وكونميبول إمكانية إقامة مباريات قارية أوروبية وأمريكية جنوبية للرجال والنساء ولجميع الفئات العمرية.
وفي 28 سبتمبر 2021، أكدت يويفا وكونميبول أن بطلي كأس الأمم الأوروبية وكوبا أمريكا سيتواجهان في مباراة قارية، وأن الاتفاق بين الاتحادين يشمل ثلاث نسخ، أُقيمت أولها في 2022.
وفي 15 ديسمبر 2021، وقّع يويفا وكونميبول مرة أخرى على مذكرة تفاهم مجددة تمتد حتى عام 2028، شملت افتتاح مكتب تعاون مشترك في العاصمة البريطانية لندن وإمكانية تنظيم أحداث كروية مختلفة.
في 22 مارس 2022، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن «كأس الأبطال كونميبول–يويفا» سيكون الاسم الجديد لكأس أرتيمو فرانكي.
أقيمت مباراة فيناليسيما 2022 في 1 يونيو 2022 بين إيطاليا، بطلة كأس الأمم الأوروبية 2020 (المقامة في 2021)، والأرجنتين، بطلة كوبا أمريكا 2021، في ملعب ويمبلي في لندن، إنجلترا. وفاز بها منتخب الأرجنتين بثلاثة أهداف دون مقابل.
سيتواجه الأسطورة ليونيل ميسي مع “المعجزة” لامين يامال في مباراة مرتقبة تجمع بين الأرجنتين وإسبانيا في نهائي كأس فيناليسيما لكرة القدم عام 2025. ويجمع نهائي كأس “فيناليسيما 2025” بين بطل كوبا أمريكا 2024 وحامل لقب كأس الأمم الأوروبية “يورو 2024”.
فاز المنتخب الإسباني بلقب اليورو بعد تغلبه على إنجلترا (2-1) في النهائي، في حين فازت الأرجنتين بكأس كوبا أمريكا بعد تغلبها بصعوبة على كولومبيا (1-0).
ولم يتم تحديد تاريخ ومكان المواجهة حتى الآن، لكنها ستقام على الأرجح بين يوليو وأغسطس من العام المقبل.
من اليورو إلى كوبا أمريكا..
التميز والإبداع يلتقيان في يامال وميسي
يتقاسم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والنجم الجديد لمنتخب لاروخا الإسباني لامين يامال، البالغ من العمر 17 عامًا فقط، تاريخًا مليئًا بالمصادفات الرائعة. تجلت هذه المصادفات من خلال الصورة التي التُقطت في عام 2007، والتي يظهر فيها ميسي الشاب وهو يحمل الطفل لامين يامال. هذه الصورة تجوب العالم الآن وتُعتبر رمزًا لتغير الأجيال والمصادفات التي لا يمكن التنبؤ بها في الحياة المهنية.
انطلاقة يامال المدهشة
أكد الإسباني لامين يامال (من أب مغربي وأم من غينيا الاستوائية)، الذي دخل عامه الـ17، نفسه كنجم ناشئ في بطولة أوروبا بعد تسجيله هدفًا مبدعًا في مرمى المنتخب الفرنسي، مقدمًا أداءً يليق بنجم عالمي. الهدف الأول الذي سجله في مرمى “لوس بليوس” بقميص المنتخب الإسباني يعد بطاقة تعريف للعديد من عشاق كرة القدم الذين لم يستمتعوا بعد بمآثره في الجناح الأيمن، سواء في نادي برشلونة أو باللون الأحمر للاروخا.
تحطيم الأرقام القياسية
هذا الهدف نفسه يجعله أصغر لاعب كرة قدم في التاريخ يسجل في بطولة كبرى بعمر 16 عامًا و362 يومًا، متجاوزًا الرقم القياسي الذي يحمله الأسطورة بيليه، الذي سجله بعمر 17 عامًا و239 يومًا في عام 1958.
صورة تاريخية
قال المصور جوان مونفورت عن الصورة الشهيرة: “لا توجد أموال يمكن دفعها مقابل صورة كهذه.” منذ تلك اللحظة، انتشرت الصورة على نطاق واسع.
لقاء غير متوقع
التُقطت الصورة في سبتمبر 2007، عندما كان ليونيل ميسي البالغ من العمر 20 عامًا يساعد في حمل لامين يامال، الذي كان يبلغ من العمر ستة أشهر تقريبًا، في غرفة تبديل الملابس بملعب كامب نو في برشلونة، خلال جلسة تصوير فاز بها والدا يامال. التقى نجمان من نجوم كرة القدم، أحدهما كان مكرسًا بالفعل والآخر مولودًا حديثًا.
مسيرة ميسي المستمرة
ميسي، البالغ من العمر 38 عامًا، لا يزال نشطًا ويسجل الأهداف مع الأرجنتين ونادي إنتر ميامي في الدوري الأمريكي.
الصور غير المتوقعة حينها والآن أصبحت حديث العالم بعد 17 سنة.
عندما نُشرت صور النجم الشاب للمنتخب الإسباني لامين يامال وهو طفل رضيع إلى جانب بطل العالم ليونيل ميسي، أصبح يامال (16 عامًا) أصغر لاعب يسجل في كأس أمم أوروبا يوم 9 يوليو، في فوز إسبانيا 2-1 على فرنسا، إلى الفوز على إنجلترا في النهائي بنفس النتيجة.
المستقبل المشرق
اليوم، وهو لاعب في برشلونة، يتألق في المكان الذي قضى فيه ليونيل ميسي الكثير من مسيرته الاحترافية الناجحة. يامال يُعتبر أحد الواعدين الكبار في كرة القدم. هذه الصور التاريخية تعكس كيف يمكن للقدر أن يجمع بين نجمين في لحظة واحدة لتصبح تلك اللحظة رمزًا للمصادفات الرائعة في الحياة المهنية.
الأقدار الجميلة تضع بصماتها على مسيرة الإنسان بطرق غير متوقعة، وتجمع بين الأشخاص في لحظات قد تبدو عابرة لكنها تحمل في طياتها معاني كبيرة. هذه الصورة التاريخية بين ميسي ويامال ليست سوى مثال على تلك الأقدار الرائعة التي تجعل الحياة أكثر إشراقًا وسعادة.