عبدالله العبيدي يكتب “التميمة هيدوا”
لا يعرفها إلا من عاش تلك الحقبة الجميلة التي تعيدنا بالذاكرة إلى أمجاد مشاركة أول منتخب خليجي في كأس العالم، والتي أُقيمت في مملكة إسبانيا عام 1982م، حيث كان بطلها الشهيد الشيخ فهد الأحمد، رحمه الله.
جاءت قصتها في تصفيات كأس العالم 1982م، حيث ذهب منتخب الكويت للقاء نظيره منتخب نيوزيلندا، وحينها رفعت الجماهير الكروية النيوزيلندية لافتات كتب عليها (عودوا لبلادكم، أنتم أهل الجمال والبادية). وفي مباراة الإياب، أحضر أبناء الكويت الجمال إلى الملعب؛ ليثبتوا للمجتمع الغربي اعتزاز الكويت وأبناء الخليج بموروثهم.
حينها هزم المنتخب الكويتي نظيره النيوزيلندي وتأهل إلى نهائيات كأس العالم، ومنذ ذلك التاريخ اختير الجمل تعويذةً للمنتخب الكويتي في البطولة.
في قرعة افتتاح خليجي زين 26، أطلق المنظمون شعار البطولة التميمة هيدوا (الجمل)؛ لنعود بالذاكرة إلى تلك الحقبة الجميلة التي ضمت عددًا من نجوم منتخب الكويت، البلد المستضيف والمنظم للبطولة، وصاحب أكبر تتويج في بطولات الخليج. وبعد غياب يزيد عن تسع سنوات، يعود للتنظيم. فهل يفعلها ويتوج باللقب؛ ليعيد الماضي ويربطه بالحاضر، أم تكون الكلمة لمنتخب العراق، صاحب لقب خليجي 25 الذي أُقيم في البصرة، أم تكون الكلمة الفصل لبقية المنتخبات المشاركة في البطولة؟
ختامًا، نحن السعوديين نتمنّاها خضراء لما يمتلكه منتخبنا السعودي من إمكانيات ولاعبين على مستوى عالٍ في المستوى الخليجي والعربي والعالمي.