عدنان لفتة يكتب “هلا بالخليج”
بأعذب الكلمات وأجمل الترحيب وبمشاعر اللهفة والاشتياق، نعرج على أروع بطولات المنطقة وأعظمها. بدأ العد العكسي لانطلاق النسخة 26 من بطولة الخليج العربي المقررة في الكويت اعتبارًا من 21 ديسمبر وحتى 3 يناير.
الكويت، حاملة الرقم القياسي التاريخي بعشرة ألقاب، تحتضن البطولة هذه المرة بطموحات غامرة بأن يعود الأزرق قويًا ومتألقًا، قادرًا على منافسة المنتخبات الأخرى بعد صيام طويل وغياب مستغرب عن المنافسة على الكأس منذ 14 عامًا حينما أحرزت آخر لقب لها في نسخة اليمن عام 2010.
قرعة خليجي 26 لم ترحم الأزرق، فوضعته في مجموعة قوية مع منتخبات قطر والإمارات وعمان، وهو أمر يتطلب منه حضورًا لائقًا يستطيع فيه إثبات ذاته على أرضه وأمام مشجعيه.
حامل اللقب العراق يتواجد إلى جانب منتخبات السعودية والبحرين واليمن، وهي مجموعة لا تقل شأنًا عن سابقتها، حيث يتمنى الجميع أن يكون لهم كلمة عالية في المباريات التي سيحتضن أغلبها ملعب جابر مبارك الصباح.
البطولة وُجدت لتبقى رغم الروزنامة المزدحمة للمنتخبات والأندية دوليًا وعربيًا وآسيويًا. جمالية المنافسة تكمن في أن الصراع ليس محصورًا على فريق واحد، فالجميع مرشحون، بما فيهم اليمن الذي كان حملًا وديعًا في أغلب النسخ السابقة، لكنه يملك جيلًا رائعًا من اللاعبين الراغبين في تحقيق كل النجاحات والتفوق.
عادت رياح الكرة الخليجية ومعها تعود هتافات المشجعين وتقلباتهم بحثًا عن حضور واثق يؤكد علو كعبهم. قطر تقول: “قادمة لكي يكون اللقب عنابيا”، والمنتخب الإماراتي متوثب لكي يغني: “منصور يا أبيض منصور”، والعماني يحن إلى أيام مجده مع جيل لن يتكرر، يريد استمرار الصلة مع أبناء الأحمر اليوم.
المنتخب السعودي الأخضر حاضر بجماله في علياء المنافسة مع نخبة من أفضل اللاعبين، والبحرين عامرة بالمعنويات لرفع علامة النصر التي ينتظرها جمهورها المتحمس.
هلا بالخليج في بطولة خالدة تحمل عبق الأيام وذكريات الزمن الجميل، فيتجدد العهد بأرض الصداقة والسلام في موعد جديد مع أيام الفن والإبداع والسحر الكروي.