الكأس – ظفر الله المؤذن
هل يفرط صندوق الاستثمار القطري في ملكية نادي باريس سان جيرمان؟ وهل يشهد النادي الباريسي دخول مساهمين آخرين في رأس مال النادي؟ ناصر الخليفي، الرئيس التنفيذي للنادي، أكد أنه لا صحة للأخبار التي تنشر في مواقع التواصل الاجتماعي، وقال: “لن نبيع الدجاجة التي تبيض ذهبًا.” قطر اشترت باريس بمبلغ يعتبر زهيدًا وهو سبعون مليون دولار، ويؤكد الخبراء أن قيمة النادي تساوي اليوم نحو أربعة مليارات دولار.
التخلي عن سياسة النجوم
شهد النادي الباريسي تحولًا مثيرًا في السنوات الأخيرة، تمثل في التخلص من عدد كبير من النجوم الذين كانوا يثقلون كاهل ميزانية النادي، بدءًا من ليونيل ميسي ونيمار وفيراتي وأنخيل دي ماريا وراموس، وانتهاءً بكيليان مبابي. أقدم باريس على هذه الخطوة بعد أن أخفق في الفوز بدوري أبطال أوروبا بهذه الترسانة من اللاعبين.
رواتب فلكية لميسي ونيمار ومبابي
أصبح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أعلى اللاعبين دخلًا في باريس سان جيرمان فور انضمامه للفريق بصفقة مجانية، قادمًا من برشلونة. وكان الفريق الباريسي يضم نجومًا يحلم كبار أوروبا بضمهم، ولكن هؤلاء النجوم يتقاضون رواتب تفوق 300 مليون يورو سنويًا، وهذا يفوق قدرات فرق كثيرة في أوروبا والعالم. ولكن هناك عدة مستويات من الرواتب التي يتقاضاها اللاعبون في الفريق الباريسي، بحسب ما ذكرته صحيفة “ماركا” (Marca) الإسبانية.
المستوى الأول: يضم الثلاثي الذهبي “إم إن إم” (MNM)، فميسي يقترب راتبه السنوي من 40 مليون يورو، والبرازيلي نيمار يتقاضى نحو 36 مليون يورو، وراتب الفرنسي كيليان مبابي 25 مليون يورو.
المستوى الثاني: الإسباني المخضرم سيرخيو راموس – القائد السابق لريال مدريد – يتقاضى نحو 20 مليون يورو سنويًا، في حين يتقاضى لاعبون كالحارس الإيطالي دوناروما، والبرازيلي ماركينيوس، والإيطالي ماركو فيراتي، والأرجنتيني أنخيل دي ماريا، والحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، والفرنسي بريسنيل كيمبيمبي، والأرجنتيني ماورو إيكاردي رواتب تتراوح بين 10 و15 مليون يورو سنويًا.
المستوى الثالث: يضم لاعبيَن تعاقد معهما الفريق، وهما المغربي أشرف حكيمي – من إنتر ميلان – والهولندي جيني فينالدوم – بصفقة مجانية من ليفربول – ويتقاضى كل منهما 9.8 ملايين يورو. أما باقي اللاعبين كالإسباني أندير هيريرا، والأرجنتيني ليوناردو باريديس، فيتقاضيان 8.5 ملايين يورو سنويًا، والألماني يوليان دراكسلر (7.6 ملايين يورو) والفرنسي إدريسا غانغيه (7 ملايين يورو).
التخلص من عبء الرواتب العالية
قرار التخلص من هؤلاء النجوم كان جريئًا. وعندما قدم المدرب الإسباني لويس إنريكي اقترح على المالكين خارطة طريق لتكوين فريق يعتمد على لاعبي الأكاديمية، مقابل رواتب قليلة ومعقولة. ولم يبقَ من الحرس القديم سوى البرازيلي ماركينيوس والحارس دوناروما. بذلك تم توفير أكثر من ثلاثة مليارات يورو على الأقل، وهو مبلغ يساوي تقريبًا القيمة السوقية لنادي باريس. وكان ميسي يحصل على أعلى راتب ومعه نيمار، لكن بدون جدوى.
مبابي يرحل مجانًا
في المقابل، خسر باريس في صفقة كيليان مبابي حيث رحل إلى ريال مدريد مجانًا وبدون أن يستفيد منه باريس. بل إن مبابي يطالب اليوم بتسديد 55 مليون يورو كمتأخرات. وكان بإمكان باريس أن يبيع اللاعب في فترة الميركاتو الشتوي ليكسب مبلغًا يوازن به الخزينة.
ديمبيلي الأعلى راتبًا
يعتبر عثمان ديمبيلي الأعلى راتبًا في التشكيلة الحالية لباريس بعشرين مليون دولار، وهو القادم من برشلونة، يليه الفرنسي لوكاس هيرنانديز بـ 19 مليونًا، ثم يأتي البرازيلي ماركينيوس بـ 16 مليونًا فالمغربي أشرف حكيمي بـ 14 مليونًا وهو قادم من ريال مدريد.
باركولا وأمري اكتشافات الأكاديمية
نجحت تجربة الاعتماد على اللاعبين القادمين من الأكاديمية، ويعتبر اللاعب برادلي باركولا من أبرز هذه الاكتشافات، ويرى خبراء الكرة أنه سيكون خليفة لمبابي في باريس وفي المنتخب الفرنسي. كما يعتبر زاير أمري أحد اللاعبين الواعدين، ويتقاضى اللاعبان رواتب هزيلة مقارنة برواتب النجوم الكبار.
يتصدر باريس سان جيرمان الترتيب في الدوري الفرنسي لكن حظوظه في دوري الأبطال باتت ضئيلة بعد الخسارة في باريس أمام أتلتيكو الإسباني.
