مقالات رأي

حسن آل قريش يكتب “الخلجاوية غير!”

 

 

مرة أخرى، تثبت جماهير نادي الخليج مكانتها كأحد أعظم وأوفى الجماهير الرياضية في المنطقة. في صالة الدحيل بالعاصمة القطرية الدوحة، كانت الأجواء ملتهبة ومفعمة بالحماس بفضل حضور جماهير الدانة، الذين حولوا مدرجات الصالة إلى مسرح يحتفل بالشغف والولاء لفريقهم.

 

لم تكن الهتافات عادية، بل جاءت منسوجة بالأهازيج الشعبية المميزة التي تعكس روح مدينة سيهات وثقافة جمهورها. تصدح الأغاني، ويعلو التصفيق، ويتحول كل هتاف إلى طاقة متدفقة تصل إلى اللاعبين، فتدفعهم نحو تقديم أفضل أداء ممكن في المباراة ضد الفريق الإيراني.

 

لم تقتصر الأهازيج على التشجيع فقط، بل كانت وسيلة لبث الحماس بين صفوف اللاعبين، مما جعل الجمهور الخلجاوي هو اللاعب الإضافي داخل الملعب. هذا الحضور الذي لم يهدأ لحظة كان واضحًا في كل زاوية من زوايا الصالة، حيث استقطب الأنظار وأبهر الجميع بتنظيمه، وحماسه، ووحدته.

 

هذا الدعم الكبير ليس جديدًا على جماهير نادي الخليج، التي اعتادت أن تكون خلف فريقها في كل المناسبات، سواء داخل المملكة أو خارجها. آخر ما شهدته الساحة كان الحضور الكبير للجماهير الخلجاوية في صالة العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، حيث ملأوا المكان بحماسهم ودعمهم، ونجحوا في رفع معنويات اللاعبين حتى خطف المركز الخامس في بطولة الأندية لكرة اليد.

 

ما يميز هذا الجمهور هو شغفه الذي لا يتوقف عند الفوز أو الخسارة؛ فهو دائمًا حاضر بروحه العالية، مؤكدًا أن الولاء للفريق أكبر من مجرد نتيجة مباراة.

 

 

حضور الجماهير الخليجية في الدوحة يحمل رسالة أعمق من مجرد التشجيع. إنها رسالة تدعو إلى التكاتف، والاحتفاء بالرياضة كوسيلة تجمع الشعوب. في بطولة آسيا لكرة اليد، جسدت جماهير الدانة هذا المعنى بامتياز، حيث أضافوا بعدًا آخر للبطولة، وجعلوا منها مناسبة لا تُنسى.

 

 

يبقى جمهور نادي الخليج هو القلب النابض للفريق، ومصدر إلهام للاعبين على أرض الملعب. في الدوحة، كما في كل مكان آخر، أثبت أبناء سيهات أن الرياضة ليست مجرد منافسة، بل هي شغف يجمع الناس تحت راية واحدة، لتبقى جماهير الدانة مثالًا يُحتذى به في التشجيع والوفاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى