التعليق السمعي للمكفوفين على المباريات.. خدمة إنسانية فريدة من نوعها

 

الكأس – ظفر الله المؤذن

 

انطلقت مبادرة التعليق السمعي للمكفوفين على المباريات في مونديال قطر 2022 وتبحث الآن عن الدعم. نتطلع إلى التعليق الصوتي على مباريات الدوري السعودي باعتباره الأقوى عربيًا، والمميز باستقطابه للنجوم العالميين.

 

في لقاء مع الإعلامي مصطفى عاشور، صاحب أول مبادرة تطوعية في العالم العربي للتعليق السمعي الصوتي للمكفوفين، قال: “بدأنا تحت إشراف اللجنة المنظمة لكأس العالم، وعلّقنا أنا ومجموعة من الزملاء على مباريات كأس العالم في قطر”.

وأضاف: “ثم بدأنا مبادرة (معًا) لمساعدة المكفوفين عبر القنوات صاحبة الحقوق الحصرية، بعدما كنا نعلق من داخل الاستادات”.

 

إسهام بي إن سبورتس:

دشنت شبكة بي إن سبورتس الرياضية خدمة التعليق السمعي الصوتي للمكفوفين في افتتاح مباريات يورو 2024 بألمانيا، كأول قناة في العالم العربي تقدم هذه الخدمة.

خصصت القناة الصوتية الثانية على قناة “ماكس 1” لتقديم التعليق السمعي الوصفي على مباريات كرة القدم للمكفوفين، بالتعاون مع المعلقين مصطفى عاشور ومحمد ربيع.

 

 

انطلاقة الفكرة

 

ظهرت خدمة التعليق السمعي الصوتي في بطولة كأس العرب، وتبلورت كمبادرة إنسانية ومجتمعية نبيلة خلال كأس العالم.

أكد عاشور أن الخدمة مكنت المكفوفين من متابعة المباريات من أماكنهم دون الحاجة إلى التواجد داخل الاستادات أو مواجهة مشقة الحضور للملعب، مما جعلهم أقرب للحدث.

 

 

 

التحديات والآفاق:

 

ذكر عاشور أن التعليق السمعي للمكفوفين يركز على تحريك الكرة واتجاهاتها أكثر من ذكر أسماء اللاعبين.

وأضاف أن هذا النوع من التعليق يتطلب وصفًا دائمًا للأحداث داخل الملعب وكل ما يُرى، مما يستدعي تركيزًا وجهدًا كبيرين.

 

 

الدوري السعودي كهدف:

 

أعرب عاشور عن تطلعه إلى تقديم هذه الخدمة في الدوري السعودي، نظرًا لشعبيته وجاذبيته في السعودية والخليج والعالم العربي، بالإضافة إلى استقطابه للنجوم العالميين.

أكد أنه يقدم هذه الخدمة بحب وتطوع، ويدرب عليها، ويراجع أداء المعلقين، متمنيًا أن تستمر التجربة وتتطور لتشمل كل البطولات والمباريات.

 

 

 

الدوافع الشخصية والأخلاقية:

 

كشف عاشور عن التزامه الشخصي والأخلاقي تجاه المكفوفين، مستذكرًا جده الكفيف الحاج عبد العزيز -رحمه الله- وصديقه المكفوف الذي وعده بتقديم هذه الخدمة بعدما قاده القدر لوصف مباراة له أثناء حضوره في أحد الاستادات.

 

 

 

الإحصاءات والتفاعل:

 

 

يبلغ عدد المكفوفين في العالم العربي 8 ملايين شخص، وفي العالم 34 مليونًا، بالإضافة إلى عشرات الملايين من ضعاف البصر.

طالبت جمعيات المكفوفين في عدد من الدول العربية بتوسيع الخدمة لتشمل معظم المباريات والفعاليات الكبرى، وتيسير الوصول إليها عبر القنوات الصوتية.

 

 

آلية تقديم الخدمة:

 

يمكن للمشجعين الوصول إلى الخدمة من خلال هواتفهم المحمولة وسماعات الرأس الخاصة بهم.

يوفر التعليق الوصفي السمعي وصفًا دقيقًا لما يحدث على أرض الملعب، بما في ذلك موقع الكرة، تعبيرات وجوه اللاعبين، ردود أفعالهم، وأجواء المدرجات.

 

 

ردود الفعل:

 

تفاعلت العديد من الاتحادات الكروية العربية مع المبادرة، ورأتها خدمة إنسانية مهمة لشريحة من المجتمع حُرمت من نعمة البصر.