التقارير والحوارات

الهولندي الطائر ماركو فان باستن انتهت مسيرته قبل صلاحيته الافتراضية بسبب الإصابة

 

الكأس – ظفر الله المؤذن

في كرة القدم، هناك لاعبون يمرون مرور الكرام ولا يعمّرون في الملاعب، فيكون مصيرهم النسيان. وآخرون يتركون بصماتهم الواضحة سواء مع أنديتهم أو منتخبات بلادهم. وعندما نفتح ملف الكرة الهولندية، التي تُعتبر مدرسة عريقة، نجد أنها أنجبت واحدًا من أعظم لاعبي العالم وهو يوهان كرويف، الذي لم يسعفه الحظ للفوز بكأس العالم 1974، لكنه حقق العديد من الإنجازات، منها الفوز بالكرة الذهبية ثلاث مرات.

ماركو فان باستن، الذي يُعتبر الوريث الشرعي لكرويف وفق إجماع الهولنديين، حرمته الإصابة المبكرة من استكمال مشواره. ارتبط اسم فان باستن بـ أياكس وميلان، وشكل مع ريكارد وغوليت ثلاثيًا مرعبًا صنع ربيع الميلان الإيطالي.

 

 

 

من هو ماركو فان باستن؟

 

مارسيل “ماركو” فان باستن من مواليد 31 أكتوبر 1964. لعب مع أياكس الهولندي وميلان الإيطالي، وكذلك مع المنتخب الهولندي كمهاجم. يُعتبر من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم. سجل 300 هدفًا في مسيرته الكروية، لكنه لعب مباراته الأخيرة عام 1993 عن عمر 28 عامًا بسبب إصابة أجبرته على الاعتزال بعد ذلك بعامين.

 

لاحقًا، أصبح المدير الفني لأياكس والمنتخب الهولندي. قاد هولندا للفوز ببطولة أمم أوروبا 1988، حيث تم اختياره كأفضل لاعب في البطولة وسجل خمسة أهداف، أبرزها هدف لا يُنسى في المباراة النهائية ضد الاتحاد السوفيتي.

 

على مستوى الأندية، فاز بثلاثة ألقاب في الدوري الهولندي وكأس الكؤوس الأوروبية مع أياكس، وثلاثة ألقاب في الدوري الإيطالي وبطولتين في كأس أوروبا مع ميلان.

 

 

 

مسيرته الكروية

 

بدأ فان باستن مسيرته مع أياكس أمستردام، ولعب أول مباراة له في أبريل 1982 وسجل هدفًا في المباراة التي انتهت بفوز أياكس 5-0، حيث دخل كبديل للأسطورة يوهان كرويف. لعب مع أياكس 133 مباراة وسجل 128 هدفًا.

 

ميلان: مستواه البارز مع أياكس لفت أنظار الأندية الأوروبية الكبرى، لكن نادي ميلان نجح في التعاقد معه بعد منافسة مع ريال مدريد وبرشلونة. في كأس أوروبا 1988، تألق بتسجيل هدف الفوز على الاتحاد السوفيتي، الذي يُعتبر من أروع أهداف القرن الماضي. لعب مع ميلان 202 مباراة وسجل 125 هدفًا، لكن الإصابة منعته من استكمال مشواره.

 

 

 

مسيرته التدريبية

 

بعد أن ترك ميلان عام 1995، صرح فان باستن بأنه لن يصبح مدربًا أبدًا. لكنه غير رأيه في موسم 2003–2004 وأصبح مساعد مدرب فريق أياكس الرديف.

 

في 29 يوليو 2004، عُين مدربًا للمنتخب الهولندي. استبعد العديد من النجوم وفضل الاعتماد على العناصر الشابة. في كأس العالم 2006، خرج المنتخب من الدور الثاني. في عام 2008، عُين مدربًا لأياكس، لكنه استقال لاحقًا.

 

 

 

بطل قومي

 

بدأ شبح الإصابة يلاحقه خلال موسم 1987-1988. رغم ذلك، شارك مع هولندا في يورو 88، حيث سجل ثلاثية ضد إنجلترا وأقصى الألمان بهدف قاتل في نصف النهائي. في المباراة النهائية، سجل هدفًا أسطوريًا ضد الاتحاد السوفيتي، ليصبح بطلًا شعبيًا في هولندا..قصة ماركو فان باستن يجب أن تروى للأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com